زينب النفزاوية..مغربية "تربّعت" على عَرش الإيالة الشريفة
ماجدة أيت لكتاوي
هي وجه نسائي سياسي ما زال يطبع التاريخ المغربي بحضوره رغم مرور 10 قرون على زمنها.. عُرفت بولَعِها للورود والأعشاب، وامتلكت جمالا مغربيا أصيلا....
حتى أن ابن خلدون لم يستطع إلا أن يصفها بقوله أنها "كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة"؛ هي زينب بنت إسحاق النفزاوية من قبيلة نفزة، من بربر أمازيغ طرابلس الغرب، وزوجة السلطان يوسف بن تاشفين لتصبح بذلك " عنوان سعده، والقائمة بمُكله، والمدَبِّرة لأمره، والفاتِحة عليه بحُسن سياسَتها لأكثر بلاد المغرب" حسب صاحب كتاب "الاستقصا". كما نقل عن ابن الأثير في كتابه "الكامل" قوله عنها " كانت من أحسن النساء، ولها الحكم في بلاد زوجها ابن تاشفين"...
كان والدها تاجرا من تجار القيروان، وكانت توصف بالحكمة والذكاء إضافة إلى كونها شديدة الجمال والحسن؛ ذات عقل رصين ورأي سديد. كما تم وصفها بزوجة الملوك وذلك بعد أن كانت متزوجة من أمير مدينة أغمات الذين يختارون سنويا، لتصبح من بعده زوجة لأمير أغمات لقوط بن يوسف، ويقال إنها تزوجت بالأمير أبي بكر بن عمر اللمتوني وهو الذي طلقها وأوصاها وقد عزم على خوض معارك الصحراء بعد اختلاف أهلها وهو المسؤول عنهم؛ بالزواج من ابن عمه يوسف بن تاشفين الذي يُعتبر المؤسس الفعلي لمدينة مراكش.
وحسب الروايات، فإن زينب النفزاوية كانت وراء تحفيز بناء مدينة مراكش سواء عند وضع أسسها الأولى في عام 461هـ أو استكمالها بدء من عام 463هـ على يد زوجها الجديد يوسف بن تاشفين. وهي التي تمتعت بالطموح العارم..حتى كان يوسف يذكر دوما فضل زينب أمام الملأ من الناس ويثني عليها ثناء حسنا، فكان إذا اجتمع بأبناء عمومته يقول "إنما فتح الله البلاد برأيها"..
ومن الطرائف التي يسوقها الناصري في معرض الحديث عن رجاحة عقل زينب أن ثلاثة نفر اجتمعوا فتمنى أحدهم ألف دينار يتّجِر بها، وتمنى الثاني عملا يعمل فيه لأمير المسلمين، وتمنى الثالث زينب فبلغت مقالتهم أسماع أمير المسلمين، فأحضرهم بين يديه وحقق أمنياتهم ثم بعث بالثالث إلى زينب فحبسته ثلاثة أيام بخيمة لا يذوق إلا طعاما واحدا ثم سألته عن مأكله فقال هو طعام واحد فقالت فكذلك النساء ثم أمرت له بكسوة ومال وصرفته.
توفيت سنة أربع وستين وأربعمائة هجرية.. وقد خلفت بعد وفاتها تميما والفضل والمعز بالله؛ حيث كان تميم هذا من القادة العسكريين البارعين، وقد اختار يوسف لولاية عهده عليا من ولد زوجته "قمر" مما يُفنِّد الزعم القائل باستبدادها بأمور الحكم فلو كانت كذلك لكانت ولاية العهد في ولدها..
حتى أن ابن خلدون لم يستطع إلا أن يصفها بقوله أنها "كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة"؛ هي زينب بنت إسحاق النفزاوية من قبيلة نفزة، من بربر أمازيغ طرابلس الغرب، وزوجة السلطان يوسف بن تاشفين لتصبح بذلك " عنوان سعده، والقائمة بمُكله، والمدَبِّرة لأمره، والفاتِحة عليه بحُسن سياسَتها لأكثر بلاد المغرب" حسب صاحب كتاب "الاستقصا". كما نقل عن ابن الأثير في كتابه "الكامل" قوله عنها " كانت من أحسن النساء، ولها الحكم في بلاد زوجها ابن تاشفين"...
كان والدها تاجرا من تجار القيروان، وكانت توصف بالحكمة والذكاء إضافة إلى كونها شديدة الجمال والحسن؛ ذات عقل رصين ورأي سديد. كما تم وصفها بزوجة الملوك وذلك بعد أن كانت متزوجة من أمير مدينة أغمات الذين يختارون سنويا، لتصبح من بعده زوجة لأمير أغمات لقوط بن يوسف، ويقال إنها تزوجت بالأمير أبي بكر بن عمر اللمتوني وهو الذي طلقها وأوصاها وقد عزم على خوض معارك الصحراء بعد اختلاف أهلها وهو المسؤول عنهم؛ بالزواج من ابن عمه يوسف بن تاشفين الذي يُعتبر المؤسس الفعلي لمدينة مراكش.
وحسب الروايات، فإن زينب النفزاوية كانت وراء تحفيز بناء مدينة مراكش سواء عند وضع أسسها الأولى في عام 461هـ أو استكمالها بدء من عام 463هـ على يد زوجها الجديد يوسف بن تاشفين. وهي التي تمتعت بالطموح العارم..حتى كان يوسف يذكر دوما فضل زينب أمام الملأ من الناس ويثني عليها ثناء حسنا، فكان إذا اجتمع بأبناء عمومته يقول "إنما فتح الله البلاد برأيها"..
ومن الطرائف التي يسوقها الناصري في معرض الحديث عن رجاحة عقل زينب أن ثلاثة نفر اجتمعوا فتمنى أحدهم ألف دينار يتّجِر بها، وتمنى الثاني عملا يعمل فيه لأمير المسلمين، وتمنى الثالث زينب فبلغت مقالتهم أسماع أمير المسلمين، فأحضرهم بين يديه وحقق أمنياتهم ثم بعث بالثالث إلى زينب فحبسته ثلاثة أيام بخيمة لا يذوق إلا طعاما واحدا ثم سألته عن مأكله فقال هو طعام واحد فقالت فكذلك النساء ثم أمرت له بكسوة ومال وصرفته.
توفيت سنة أربع وستين وأربعمائة هجرية.. وقد خلفت بعد وفاتها تميما والفضل والمعز بالله؛ حيث كان تميم هذا من القادة العسكريين البارعين، وقد اختار يوسف لولاية عهده عليا من ولد زوجته "قمر" مما يُفنِّد الزعم القائل باستبدادها بأمور الحكم فلو كانت كذلك لكانت ولاية العهد في ولدها..