[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غزوة بني المصطلق وحادثة الافك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قوم إسمهم بني المُصطلق ورئيسهم الحارث إبن أبي ضِرار تجمعوا لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجمعت قبائل حولهم كلهم يريدون قِتال الرسول بلغ النبي هذا الأمر وعرف الخبر وجاءه من يُخبره بتجمع بني المصطلق وبعض القبائل لقتاله فأرسل "بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِي" يتأكد من الخبر فجاءه وأخبر النبي بأن الأمر صحيح والجيش قد إستعد لقتال الرسول وأصحابه تعبّأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم جيشه واستعد لمواجهتهم والخروج إليهم خرج في هذه المعركة رأس النفاق عبد الله إبن اُبَيْ إبن سلول ومعه رفاقه من المنافقين قد إندسوا بين الصفوف
فتوجه النبي لبني المصطلق يواجههم كما يريدون لما سمع بعض الاوباش هربوا وتركوا بني المصطلق يواجهون رسول الله وصل النبي بجيشه إلى مائل إسمه " الْمُرَيْثِيعْ" فعسكر هناك ينتظر هذا الجيش الذي يريد قتاله وما إن وصل الجيش إلى تلك المنطقة التي تسمى المُرَيْثِيع إلا وتَنَاوَشَا الطرفان وترموا بالنبال أما المسلمون فلم يُقتل منهم أحد إلا رجل من الانصار قُتِل خطأً قتله مسلم خطأَ أما بنو المصطلق فقد فروا يهربون من جيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قٌتِل منهم من قُتِل أُسِرَ منهم من أُسِرَ فرّ منهم من فرّ وغنم المسلمون مغانم كثيرة منهم وكان ضمن السَّبِي بنت رئيس بني المصطلق بنت الحارث إسمها جُوَيْرِيَة اُسِرَت فصارت لثابت إبن قيس من نصيبه فكاتبها أراد أن يعتقها فأدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها وأعتقها
فلما أعتقها رسول الله تزوجها تزوج النبي جُوَيْرِيَةَ بنت الحارث فصارت اُمّاً للمؤمنين بعد أن تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعتق كل المسلمين من كان عنده إمرأة من السبي من بني المُصطلق وقال المسلمون أصهار رسول الله كيف نُبقيهم عندنا فأعتق المسلمون فصار زواج النبي لجويرية خيرا وبركة على من اُسِرَ من السَّبَايَا من بني المصطلق
**
المنافقون في هذه الغزوة كان لهم دور خطير لكن قبل أن نعرف دورهم في هذه الغزوة لنعرف من هو عبد الله إبن اُبَيْ إبن سلول هذا الرجل كان يتجهز لِيُجْعَلَ منه رئيسا لقومه في المدينة وذلك قبل أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن الخرز الذي كان سيُضع عليه قد جُهز ولكن فجأة يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيقود الناس في تلك المدينة فأدمر الشَّرَ والحِقَدَ والكُرْه لرسول الله وأصحابه ومع هذا كان يتظاهر بالاسلام ويُبطل الكفر إلى درجة أنه كان يأتي في صلاة الجمعة أحيانا فيتكلم قبل أن يأتي النبي ويقول للناس وهم مجتمعون يقول لهم أيها الناس هذا رسول الله بينكم أعزكم الله به فانصروه وعزروه ووقروه
كل جمعة يتكلم بهذا الكلام أما في قلبه الحقد والكره لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأظهر هذا الكره في بداية الدعوة في المدينة فكان يأتي للنبي إذا جلس بين الناس يعلمهم دين الله جل وعلا كان يقول لا تُأذِنَا يامحمد بِغُبارِ حِمارك وإذا أردت أن تتكلم مع أحد فاجلس في بيتك من أحب يأتيك فذاك أما أن تخشانا في مجالسنا وتأذينا فكان ينهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى على الدعوة إلى الله بالحسنى بل كان يُألِّبُ اليهود على رسول الله ونذكر ماذا فعل في اُحُدْ وما ذا صنع هو وأصحابه في الخندق وهكذا كان هذا المنافق ورأس النفاق عبد الله إبن اُبي يُثير الفتن والشكوك على رسول الله ماذا صنع في هذه الغزوة خرج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي المُريثيع إختلف مهاجري وأنصاري فقال الانصاري يآل الانصار وقال المهاجري يآل المهاجرين وكادت أن تحصل بين الفريقين مقتلة فإذا بعبد الله إبن اُبَيْ رأس النفاق يستغل الفرصة
قال إنظروا ما ذا صنعوا نافرونا في بلادنا وكاثرون حتى غالبونا في بلادنا والله ما مثلهم إلا كما قال أحدهم سمِّن كلبك يأكلك يصف من يصف المهاجرين أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله ثم أقسم قال والله لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجن الاعز يقصد من نفسه منها الاذل يقصد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لأصحابه من حوله قال أعطيتموهم أموالكم ولو حبستم أموالكم عنهم لخرجوا من دياركم يعني إحبسوا الأموال ولا تنفقوا عليهم يرجعون ألى بلادهم من سمع هذا الكلام القبيح غلام صغير إسمه زيد إبن أرقم فتضايق من كلام عبد الله إبن أُبي فأسرع إلى عمه وأخبره بالذي سمع تماما فذهب عمه إلى رسول الله وعند رسول الله عمر إبن الخطاب فأخبر عم زيد الرسول بهذا الكلام
فقال عمر يارسول الله دعني أضرب عنقه قال لا ليتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه أتركوه فجاء اُسيْدُ إبن حُضير يسأل الرسول عن سبب إنصرافه من المريثيع في ساعة غير معتادة فقال رسول الله أسمعت ما قال صاحبكم قال وما قال يارسول الله قال يقول كذا وكذا ليخرجن الاغز منها الاذل قال بل أنت العزيز يا رسول الله وهو الذليل وإن شئت أخرجته من بلده فتركه النبي ثم إرتحل أما عبد الله إبن أبي لما سمع أن النبي علم بمقالته أسرع إلى رسول الله خبث مكر حقد وصل إلى النبي قال بلغني أنك قيل عني كذا وكذا قال نعم قال والله ما قلتها أنا أقول هذا والله لا أقولها أبدا فجاء زيد يقول لعمه والله قالها أما عبد الله إبن اُبي فأنكر مقولته كلها فإذا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يُنزل الرب عز وجل عليه سورة المنافقون إذا جأك المنافقون وفيها قول الله عز وجل{هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا يَنْفَضُّوا يَتَفَرَّقُوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ يَقُولُونَ لَئِن رّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنّ الأعَزّ مِنْهَا الأذَلّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
فنادى النبي صلى الله عليه وآله وسلم زيد إبن أرقم وقال إن الله صدقك يازيد يا زيد ففرح الغلام فرحا شديدا أما إبن عبد الله إبن اُبي فقد كان رجلا صالحا واسمه أيضا عبد الله وقف عند باب المدينة قال والله لا تدخل يقول لأبيه حتى يأذن لك رسول الله هو أحب إلي منك فأذن النبي أن يرجع عبد الله إبن اُبي وأصحابه مرة أخرى
**
غزوة بني المصطلق وحادثة الافك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قوم إسمهم بني المُصطلق ورئيسهم الحارث إبن أبي ضِرار تجمعوا لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجمعت قبائل حولهم كلهم يريدون قِتال الرسول بلغ النبي هذا الأمر وعرف الخبر وجاءه من يُخبره بتجمع بني المصطلق وبعض القبائل لقتاله فأرسل "بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِي" يتأكد من الخبر فجاءه وأخبر النبي بأن الأمر صحيح والجيش قد إستعد لقتال الرسول وأصحابه تعبّأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم جيشه واستعد لمواجهتهم والخروج إليهم خرج في هذه المعركة رأس النفاق عبد الله إبن اُبَيْ إبن سلول ومعه رفاقه من المنافقين قد إندسوا بين الصفوف
فتوجه النبي لبني المصطلق يواجههم كما يريدون لما سمع بعض الاوباش هربوا وتركوا بني المصطلق يواجهون رسول الله وصل النبي بجيشه إلى مائل إسمه " الْمُرَيْثِيعْ" فعسكر هناك ينتظر هذا الجيش الذي يريد قتاله وما إن وصل الجيش إلى تلك المنطقة التي تسمى المُرَيْثِيع إلا وتَنَاوَشَا الطرفان وترموا بالنبال أما المسلمون فلم يُقتل منهم أحد إلا رجل من الانصار قُتِل خطأً قتله مسلم خطأَ أما بنو المصطلق فقد فروا يهربون من جيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قٌتِل منهم من قُتِل أُسِرَ منهم من أُسِرَ فرّ منهم من فرّ وغنم المسلمون مغانم كثيرة منهم وكان ضمن السَّبِي بنت رئيس بني المصطلق بنت الحارث إسمها جُوَيْرِيَة اُسِرَت فصارت لثابت إبن قيس من نصيبه فكاتبها أراد أن يعتقها فأدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها وأعتقها
فلما أعتقها رسول الله تزوجها تزوج النبي جُوَيْرِيَةَ بنت الحارث فصارت اُمّاً للمؤمنين بعد أن تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعتق كل المسلمين من كان عنده إمرأة من السبي من بني المُصطلق وقال المسلمون أصهار رسول الله كيف نُبقيهم عندنا فأعتق المسلمون فصار زواج النبي لجويرية خيرا وبركة على من اُسِرَ من السَّبَايَا من بني المصطلق
**
المنافقون في هذه الغزوة كان لهم دور خطير لكن قبل أن نعرف دورهم في هذه الغزوة لنعرف من هو عبد الله إبن اُبَيْ إبن سلول هذا الرجل كان يتجهز لِيُجْعَلَ منه رئيسا لقومه في المدينة وذلك قبل أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن الخرز الذي كان سيُضع عليه قد جُهز ولكن فجأة يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيقود الناس في تلك المدينة فأدمر الشَّرَ والحِقَدَ والكُرْه لرسول الله وأصحابه ومع هذا كان يتظاهر بالاسلام ويُبطل الكفر إلى درجة أنه كان يأتي في صلاة الجمعة أحيانا فيتكلم قبل أن يأتي النبي ويقول للناس وهم مجتمعون يقول لهم أيها الناس هذا رسول الله بينكم أعزكم الله به فانصروه وعزروه ووقروه
كل جمعة يتكلم بهذا الكلام أما في قلبه الحقد والكره لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأظهر هذا الكره في بداية الدعوة في المدينة فكان يأتي للنبي إذا جلس بين الناس يعلمهم دين الله جل وعلا كان يقول لا تُأذِنَا يامحمد بِغُبارِ حِمارك وإذا أردت أن تتكلم مع أحد فاجلس في بيتك من أحب يأتيك فذاك أما أن تخشانا في مجالسنا وتأذينا فكان ينهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى على الدعوة إلى الله بالحسنى بل كان يُألِّبُ اليهود على رسول الله ونذكر ماذا فعل في اُحُدْ وما ذا صنع هو وأصحابه في الخندق وهكذا كان هذا المنافق ورأس النفاق عبد الله إبن اُبي يُثير الفتن والشكوك على رسول الله ماذا صنع في هذه الغزوة خرج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي المُريثيع إختلف مهاجري وأنصاري فقال الانصاري يآل الانصار وقال المهاجري يآل المهاجرين وكادت أن تحصل بين الفريقين مقتلة فإذا بعبد الله إبن اُبَيْ رأس النفاق يستغل الفرصة
قال إنظروا ما ذا صنعوا نافرونا في بلادنا وكاثرون حتى غالبونا في بلادنا والله ما مثلهم إلا كما قال أحدهم سمِّن كلبك يأكلك يصف من يصف المهاجرين أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله ثم أقسم قال والله لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجن الاعز يقصد من نفسه منها الاذل يقصد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لأصحابه من حوله قال أعطيتموهم أموالكم ولو حبستم أموالكم عنهم لخرجوا من دياركم يعني إحبسوا الأموال ولا تنفقوا عليهم يرجعون ألى بلادهم من سمع هذا الكلام القبيح غلام صغير إسمه زيد إبن أرقم فتضايق من كلام عبد الله إبن أُبي فأسرع إلى عمه وأخبره بالذي سمع تماما فذهب عمه إلى رسول الله وعند رسول الله عمر إبن الخطاب فأخبر عم زيد الرسول بهذا الكلام
فقال عمر يارسول الله دعني أضرب عنقه قال لا ليتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه أتركوه فجاء اُسيْدُ إبن حُضير يسأل الرسول عن سبب إنصرافه من المريثيع في ساعة غير معتادة فقال رسول الله أسمعت ما قال صاحبكم قال وما قال يارسول الله قال يقول كذا وكذا ليخرجن الاغز منها الاذل قال بل أنت العزيز يا رسول الله وهو الذليل وإن شئت أخرجته من بلده فتركه النبي ثم إرتحل أما عبد الله إبن أبي لما سمع أن النبي علم بمقالته أسرع إلى رسول الله خبث مكر حقد وصل إلى النبي قال بلغني أنك قيل عني كذا وكذا قال نعم قال والله ما قلتها أنا أقول هذا والله لا أقولها أبدا فجاء زيد يقول لعمه والله قالها أما عبد الله إبن اُبي فأنكر مقولته كلها فإذا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يُنزل الرب عز وجل عليه سورة المنافقون إذا جأك المنافقون وفيها قول الله عز وجل{هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا يَنْفَضُّوا يَتَفَرَّقُوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ يَقُولُونَ لَئِن رّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنّ الأعَزّ مِنْهَا الأذَلّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
فنادى النبي صلى الله عليه وآله وسلم زيد إبن أرقم وقال إن الله صدقك يازيد يا زيد ففرح الغلام فرحا شديدا أما إبن عبد الله إبن اُبي فقد كان رجلا صالحا واسمه أيضا عبد الله وقف عند باب المدينة قال والله لا تدخل يقول لأبيه حتى يأذن لك رسول الله هو أحب إلي منك فأذن النبي أن يرجع عبد الله إبن اُبي وأصحابه مرة أخرى
**