من طرف Admin الخميس ديسمبر 08 2011, 00:26
أصناف الينابيع:
تصنف الينابيع الى أربعة أنواع :
1 - باردة في فصل الربيع ودرجة حرارتها 25 درجة.
2 - دافئة في فصل الربيع / ودرجة حرارتها مابين 25-34 درجة.
3 - ينابيع حارة / ودرجة حرارتها مابين 34-42 درجة.
4 - ينابيع حارة جدا / ودرجة حرارتها أكثر من 42 درجة.
وتصنف الينابيع الحارة أيضا الى 1- ربيع بسيط 2 - ربيع كبريتي 3 - ربيع أساسي . على وفق المحتويات الكيميائية لمركباته. وأن بعض الينابيع الحارة في أونيانج تحتوي على ثاني كربونات الصوديوم والمغنسيوم وتستخدم هذه الينابيع في علاج مرض التقرحات الجلدية والعصبية والنسائية أيضا. وقد شرع قانون لمنطقة هذه الينابيع في عام 1981.
وتعد الينابيع الحارة من أقدم الينابيع منذ 504 سنة وبخاصة الينبوع أونيانج الحار وهو أقدمها في كوريا،وعلى الرغم من أن الينبوع دونجري الحار يعد قديما إلا أن السجلات التاريخية تشير الى عكس ذلك.
ولكن يمكننا أن نتتبع نشأة فترة "بيكجيه" وبخاصة نجدها في سجلات الملك أونجو مؤسس مملكة بيكجيه الذي سورها بحيطان في السنة السادسة والثلاثين من حكمه. وأطلق الصينيون عليها تسمية ( النافورات الحارة ) أو ( الساخنة ).
والسجلات التاريخية لم ترد معلومات وافية عنها وكأن الغموض قد اكتنفها وعلى الرغم من هذا فهناك إشارة لينبوع دونجري الحار تقول إن ملك شيلا حدد خمسة ينابيع حارة شمال دونجري بيون وأعلنها منطقة ربيعية لممكلته.
وعلى وفق الاعلانين 522، 532 فإن الملك بكوبهيونج عاهل مملكة شيلا كان يتفسح وحاشيته في السنتين التاسعة والعاشرة من حكمه والذي أعلن تسمية الينبوع الحار دونجري كمصيف لمملكته منذ 504-514 سنة.
من خلال الاعلان ذي الرقم 18 وهو أحد فصول الجغرافية وضح تاريخ سلالة كوريو والملك مونمو عاهل ممكلة شيلا أعاد تنظيم بناء المدينة المحيطة بالينابيع وعين قاضي لحكم تلك المدينة وفي السنة التاسعة من حكمه خصص مشرفين ومهتمين بهذه الينابيع المشهورة آنذاك في جميع أنحاء البلاد.
زيارات الملوك للينابيع الحارة
ذكرت السجلات التاريخية أن الملك سيجونج العظيم بنى أسوارا حول هذه الينابيع وبخاصة في السنة السادسة والثلاثين من حكمه وفي السنة الثالثة والأربعين. فقد بقى خمسة أيام يتفسح في تلك المنطقة وعلى وفق ما ذكره الاعلان رقم 18 عنه.
وأفصح الإعلان عنه أيضا أن الملك أعد قصيدة قال فيها : "أنني جئت للجنوب وفي أيام الخريف الأخيرة لاستمتع في تشونانبو وقد أهدى الملك وزراءه من الذين يكتبون القصائد حولها والهدية هي حصان وملابس حريرية".
وحضر تيجو إلى أونيانج لمعالجة مرضه في 10 مارس/أذار سنة 1396 باعتبار أن هذه الينابيع الحارة تشفي المرضى المصابين بالأمراض الجلدية ، الا أنه مات ولم تتحسن صحتها. والملك سيجو كان يستجم في منطقة الينابيع الحارة في مارس أذار سنة 1464 حيث أمر بإنشاء الحدائق والمساكن حولها وشق الترع لانسيابية المياه المتدفقة من المياه الحارة والباردة. وأطلق تسمية على النافورة (نافورة الله). وقد أرسل حكام المحافظات لملكهم سيجو رسائل تهنئة بمناسبة رعايته لهذه الأماكن المهمة في البلاد، علما أن الوزير الذي كان يرافقه وهو رئيس حرسه الخاص إهتم اهتماما كبيرا بهذه الينابيع، وتذكر السجلات أيضا أن الملك سيجو قارن طعم الماء من هذه الينابيع مع طعم الماء النازل من الامطار وفرق بين الماء العذب والماء المر (المالح).
وفي فبراير/شباط عام 1476، جاءت أم الملك سوهيه إلى الينابيع الحارة وقد لاحظت أن القصائد المكتوبة على النصب غير واضحة وقد أمرت خطاطا بإعادة النصب من جديد وكتابة القصائد المنسوخة عليها ومازالت باقية إلى الآن.
وقد حضر الملك هيون جونج خمس مرات إلى الينابيع الحارة وأمر بإدامة مناطقها ووفر الخدمات لمدينتها والسكن في تلك المدينة.
وفي السنة السادسة من حكم الملك هيون جونج حضر الملك إلى منطقة الينابيع الحارة وأمر بتكريم 7 من المدنيين العاملين بجد وابداع في تلك المنطقة وكذلك كرم 2000 عسكري وشكروا الملك على زياراته لهذه المنطقة الشائعة الصيت.
وفي السنة الثالثة والأربعين لحكم الملك سوك جونج اختار الملك 200 رجل عسكري وأمر الوزراء باحتضان العلماء والاستفادة من علومهم وخبراتهم حيث كانوا مع كبار الكلاسيكين الصينين.
وفي أثناء ولاية سادو ولي العهد أمر بإنشاء ميدان للرماية في أونيانج ومزاولتها.
وفي السنة التاسعة عشرة من حكم جونج جو أمر الملك بإكمال ميدان الرماية لرغبات ولي العهد الذي قتل. وبناء سرادق للنصب وقد كتب الملك بنفسه اسم الرماية على أحد النصب الأمامية، ومازالت تلك السرادق والنصب قائمة إلى اليوم. وسيتدل بها من خلال الفندق أونيانج السياحي.
وتشير الدلائل إلى أن منطقة الينابيع الحارة كانت مستعملة من لدن الطبقة المالكة وعوائلهم، أما طبقات المجتمع الأخرى فلا استمتاع لهم بهذه الينابيع. حيث كان أولئك سيتغلونها لمعالجة عوائلهم وأقربائهم ويبقون شهورا في قصور الينابيع الحارة وحكموا البلاد لهذا السبب.
الينابيع الحارة أثناء الحكم الاستعماري الياباني:-
حينما دخل الاستعمار الياباني البلاد قامت مجموعات من الاوغاد اليابانيين وتقدر بالعشرات بدخول مدينة أونيانج قادمة من سيول وأزالت وحطمت وبشكل متهور الأبنية وسرقت مساكن المواطنين القاطنين حول الحمامات الحارة وهددوا المواطنين الموجودين هناك بعدم زراعة المساحات الموجودة حولها.