المراقبة والوقاية واليقظة البيئية
سيمكن إحداث المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة هذه الجهة من خلق ميكانيزمات مؤسساتية محلية جديدة تتيح خلق فضاء للتفاعل والتنسيق والتقارب بين مختلف المتدخلين في مجال البيئة المحلية. كما سيمكن من التتبع المستمر للحالة البيئية وتقييم نتائج ونجاعة الإجراءات والمشاريع المنجزة في إطار برامج إعادة تأهيل البيئة. وسيلعب دورا هاما في الإستشراف المستقبلي لتطور بيئة المواقع الطبيعية في علاقة مع المشاريع التنموية مما سيسمح بتحديد التوجهات الاستراتيجية لتنمية جهوية مستدامة.
إحداث اللجنة الجهوية لدراسات التأثير على البيئة يترأسها الوالي وتتولى كتابتها المصلحة الجهوية للبيئة التابعة لكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة, إذ يعتبر صدور المراسيم التطبيقية للقانون 12-03 في نونبر 2008 والمتعلقة باختصاصات وتسيير اللجان الجهوية لدراسات التأثير على البيئة والمحددة لشروط تنظيم وإجراء البحث العمومي الخاص بالمشاريع الخاضعة لهذه الدراسات, خطوة هامة ومرحلة حاسمة في مسلسل اللامركزية في التدبير البيئي مع الأخد بعين الاعتبار رأي السكان المعنيين في إطار البحث العمومي.
> إحداث المرصد الجهوي للتنمية واليقظة المجالية,
> إحداث المرصد الجهوي للصحة وتوطيد البرامج الصحية من أجل الوقاية من الأمراض المعدية المرتبطة بالبيئة.> تطوير استراتيجيات وبرامج للوقاية ودعم المعدية (السرطان, الأمراض التنفسية, أمراض القلب, الضغط, السكري, صحة الأسنان, الخ...)
> البرنامج الصحي للوقاية من الأمراض المعدية والإجراءات الخاصة بالمسببات البيئية.
> مراقبة استغلال المقالع.
> شبكة المراقبة والتتبع لجودة الموارد المائية تتكون من 66 محطة منها 23 للمياه السطحية و 43 للمياه الجوفية.
> الشبكة الهيدرولوجية للتقييم والتتبع للموارد المائية المكونة من 18 محطة هيدرولوجية و 12 مركز للإنذار بالفياضانات ولتدبيرها.
> ضمان خدمة بيئية من خلال توفير الإمكانيات للفلاحين ومجموعاتهم بغية تحقيق التدبير المستدام للموارد الطبيعية, وذلك على اعتبار أن هذه الأخيرة بمثابة ممتلكات عمومية.
> التكيف مع التغيرات المناخية لاسيما مع التغيرات المحتملة للجغرافية الفلاحية في أفق عقد أو ثلاث عقود.
برنامج الوقاية من التلوث الصناعي
يهدف البرنامج الوطني للوقاية من التلوث الصناعي إلى تنسيق وبرمجة مجموعة من الأنشطة التي تسعى الإدارة والقطاع الصناعي إلى انجازها لكافحة التلوث حسب هشاشة الأوساط الطبيعية وقدرتها على التحمل.وسيسمح هذا البرنامج الذي يستهذف جميع الجهات إلى تشجيع ووضع الوسائل الملائمة للوقاية لفائدة القطاع الصناعي مع تكليف الجهود للتقليص من الانبعاثات والنفايات وكذا تفعيل القوانين التشريعية والتنظيمية البيئية.وسيعمل هذا البرنامج في مرحلته الأولى على انجاز دراسة حول الحالة البيئية وإعداد إستراتيجية الوقاية من التلوث الصناعي بمشاركة جميع الفاعلين المعنيين.
بالإضافة إلى إعداد مخطط عمل بأهداف دقيقة على المدى المتوسط والبعيد.النتائج المتوخاة هي :
> ضرورة توفر الوحدات الصناعية على مخطط الوقاية من التلوث ومخطط التقليص من الأضرار المهنية,
> التقليص من النفايات الصناعية وضبط مخاطر التلوث,
> تحسين جودة الأوساط الطبيعية و التقليص من تأثيرها على الصحة,
> تأهيل الوحدات الصناعية على أن الإستراتيجية ومخطط العمل في طور الإنجاز, وسيتم استكمالها بتنسيق مع الشركاء المعنيين, والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص.
التواصل والتحسيس والتربية البيئية
> تحسيس المستعملين بالقانون المتعلق بالماء ونصوصه التطبيقية ومساطر الحصول على رخص حفر الآبار و أخد الماء والصرف واستخراج المواد من الملك المائي العمومي.
> تنظيم حملات تحسيسية في أوساط التلاميذ والمواطنين والمؤسسات العمومية والخاصة.
> تنظيم ثلاث حملات في السنة لجمع الأكياس البلاستيكية المخصصة للاستعمال المنزلي أو للفلاحة والتخلص منها.
> تنظيم ورشات للتحسيس بأهمية الأكياس البلاستيكية البديلة والتشجيع على اعتماد أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل.
> إحداث أروقة ايكولوجية ونوادي بيئية بالمدارس.
■ آفاق التنمية الجهوية المستدامة
إن التنمية الجهوية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون تنفيذ مخطط التأهيل البيئي للجهة والوصول سنة 2014 إلى جعل حالة البيئة بالجهة لا تتجاوز الحدود الحرجة المتجاوزة حاليا في بعض المناطق الهشة, وكذلك للحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين إطار عيش وصحة المواطنين.
فضلا عن ذلك, فمن الضروري تطبيق القوانين البيئية وذلك من خلال تقوية الشرطة البيئية لتفعيل التفتيش والمراقبة على المستوى الجهوي. ومن بين التدابير المسجلة بهذا المنظور يمكن ذكر ما يلي:
- الفلاحة
تشكل الاعتبارات التالية :
الحفاظ على المياه, واحترام خاصيات التربة, وتعزيز النظم الزراعية على أساس المحافظة على التربة, وتشجيع جودة المنتجات فضلا عن تنظيم المزارعين في إطار مجالات الإنتاج من الإنشغالات الرئيسية لتوجيه التدخل على مستوى الجهة في السنوات المقبلة.
يقدر الاستثمار الإجمالي المتوقع في المخطط الجهوي للفترة ما بين 2020-2009 ب 10.7 مليار درهم. ستخصص في 77% منها لتنمية أنظمة الإنتاج النباتي و10 في المائة ستخصص للإنتاج الحيواني, فيما ستخصص 13% للمشاريع الأفقية.وستتحمل الدولة ما يعادل 37.5 % من الاستثمارات, في حين ستتحمل 62.5 % من الاستثمارات المتبقية. وتصل نسبة المشاريع المحددة التي ستستفيد من هذه الاستثمارات إلى 108 مشروع. 85 منها ستخصص للفلاحة الكبرى و 23 لتأهيل الفلاحة الصغرى. وبفضل 5028 مليار درهم من الاستثمار فإن 53 مشروع إنتاج نباتي سيتم تسخيره لتشجيع وتحسين المنتوج وإنتاج الحبوب, وكذلك تكثيف إنتاج بذور الخضر والورود والكبار وبصفة ثانوية الزعفران والخزامى.أما بالنسبة للإنتاج الحيواني, فستخصص له 102 مليار درهم لتمويل 55 مشروع لتكثيف وتثمين إنتاج اللحوم الحمراء للأبقار, هذا بالإضافة إلى تأهيل وعصرنة 5 مجازر و 5 أسواق وأسواق المواشي, كما يوجب إضافة مشاريع تكثيف وإنتاج لحوم الدواجن وإنتاج الحليب وتنمية إنتاج العسل.أما في ما يتعلق بالمشاريع الأفقية, فيتوقع من المخطط الجهوي استثمار 1.33 مليار درهم لا سيما في مجال عصرنة السقي وتنقية القول من الحجارة وتكوين أطفال فلاحين.
- الصناعة
> وضع مشاريع بمدينة فاس للقطبين الصناعيين المندمجين لأجل مواكبة المجال الترابي في البحث عن الأفضل, وذلك من خلال البحث عن تنمية اقتصادية متوازنة وتثمين الموارد البشرية وخلق قيمة مضافة.
وبالنسبة للقطب الأول, فسيمنح للمناطق الحرة, في حين سيتم تعميم القطب الثاني.
> مشروع لعقلنة وتدبير استهلاك الماء في قطاع الصناعة لمواكبة المهنيين لأجل الامتتال لمقتضيات القانون رقم 10.95 المتعلق بالماء.
> وضع برنامج لتمويل الأنشطة الصناعية (قطاع التبريد...) المستعملة للمواد الكيماوية المضرة لطبقة الأزون(بروتوكول مونتريال).
- الطاقة
تتمثل أهم المشاريع المبرمجة في :
> بلورة إستراتيجية جهوية لتعبئة مصادر الطاقات المتجددة وتعزيز النجاعة الطاقية (Master Plan),
> إنجاز مشاريع رائدة ومشاريع استثمارية في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية(Energipro, الخ),
> دعم إنشاء قطب من الكفاءات في مجالي الطاقة والبيئة,
> إنشاء لمرافق الخدمة في مجال الطاقات المتجددة"RESOVERT"
- التنمية المجالية, التعمير والإسكان
> إنجاز التصميم الجهوي لتهيئة المجال,
> مشروع التنمية المجالية لحوض ملوية( بولمان),
> البرنامج المستعجل لمكافحة آثار الفياضانات ببولمان,
> مشروع المخطط الأخضر لفاس وإحداث منتزه واد المهراز,
> إعادة التأهيل الحضري : إعادة هيكلة الممرات وشبكات البنى التحتية, إدماج المرافق العامة وتهيئة المحيط الطبيعي على مستوى المقاطعة الحضرية لفاس,
> وضع استراتيجية للتنمية الحضرية لمدينة فاس,
> مشروع تحديد أولويات المشاريع في المناطق الريفية في مقاطعة صفرو,
> مخطط تنمية المراكز : تونديت, إنجيل آيت لحسن, آيت بن عيسى وأولاد علي,
> التخطيط الحضري المستدام: إعطاء الانطلاقة لإنجاز الوثائق الجديدة للتخطيط (PA PDAR ),
> إعادة التأهيل والتجديد الحضري ل 14 مدينة,
> مشروع إعادة إسكان الأسر التي تعيش في بنايات مهددة بانهيار في مدينة فاس,
> إنجاز مشاريع للسكن الاجتماعي,
> تنشيط البرامج والإجراءات المتعلقة بمكافحة السكن غير اللائق,
> إعلان فاس, وميسور كمدن بدون صفيح.
- الصحة
> وضع نظام لليقظة والمراقبة في مجال الصحة والبيئة.
> تقوية قدرات المديريات الجهوية للصحة في مجال الصحة والبيئة.
> خلق جسور للتعاون بين المرصد الجهوي للصحة والمرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة.
- الماء والتطهير
ضمان تدبير مستدام للموارد المائية من خلال :
> استكمال وتفعيل مقتضيات القانون رقم 10.95 المتعلق بالماء.
> تدعيم قدرات وكالات الأحواض المائية لا سيما في مجال الشرطة المائية.
> التدبير التشاركي للمياه الجوفية (عقود...).
- السياحة
من أجل تنمية مستدامة لجهة فاس – بولمان باعتبارها الوجهة الرئيسية في المجال الثقافي, فقد تم اتخاد مجموعة من التدابير في إطار المخطط الجهوي للتنمية السياحية لا سيما تثمين وحدة التهيئة السياحية لواد فاس وتهيئة وتثمين وحدة التهيئة السياحية لوسلان, وكذا تحويل فنادق عتيقة إلى مقاهي متخصصة ومجالات للصناعة التقليدية.
- التجهيز والبنيات التحتية
تجديد حواضر السيارات.
تأهيل مراكز الفحص التقني.
المصدر : الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس - بولمان