في ضيافة قسم ياباني (1/5)
ملخص الشريط بالعربية :
(1) ــ في أول من الفيلم الكاميرا تصور رجلاً يصعد سلماً ثم يتجه لفصل دراسي ، أصوات الطلبة تعلوا وترحب به ، إنه الأستاذ توشيرو كاناموري الذي دخل فصلاً في مدرسة يابانية ابتدائية في كانازاوا في شهر إبريل ، سنة دراسية جديدة للطلبة و هم فرحون بعودة أستاذهم إليهم ، الأستاذ كاناموري درسهم في السنة الماضية وقد كانوا في الفصل الثالث وعاد إليهم و هم في الفصل الرابع ، توشيرو يرفع كفيه للأعلى ليحيي الطلاب ويعطي لكل طالب وطالبة فرصة لفعل نفس الشيء و ضرب كفوفهم الصغيرة على كفيه .
عاد كاناموري إليهم كما كان من قبل ، مرح و طيب و حازم ، يسألهم الأستاذ : << ما هو أهم شيء هذا العام ؟ >> ؛ فتأتيه إجابة جماعية : << أن نكون سعداء >> ؛ ثم يسألهم : << لماذا نحن هنا ؟ >> ؛ فيردون عليه : << لكي نكون سعداء >> . يطلب منهم أن يقولوا : << نعم >> إن كانوا حقاً يعنون ما يقولون فيقولونها بصوت عالي ، يخبرهم بأن لديهم حياة واحدة و لذلك عليهم الاستمتاع بها .
هدف الفصل الرابع هو أن يتعلم الطالب كيف يعيش حياة سعيدة و كيف يهتم بالآخرين .
في فصل الأستاذ كاناموري يقرأ الطلاب كل يوم رسائل كتبوها بأنفسهم في دفتر خاص أمام كل الفصل و بصوت عالي ، هذه الرسائل تعبر عن ما يفكر به هؤلاء الطلاب و ما يشعرون به ، تذكر أنهم يفعلون ذلك و هم في العاشرة من العمر و فعلوا ذلك في العام الماضي ، دفتر الرسائل عادةٌ متبعة في فصل الأستاذ كاناموري .
في آخر أبريل عاد طالب يسمى رين إلى الفصل بعد غياب أربعة أيام بسبب وفات جدته . في دفتر رسائله كتب عن الموت و الجنازة و فقدانه لجدته ، . كان زملاؤه قلقين عليه بسبب غيابه ،و الآن يسمعون من رين نفسه سبب هذا الغياب و ما حدث في الجنازة .
رسالته أثارت أحزان الآخرين في الفصل ، طلب المدرس من الطلبة الذين فقدوا الجد أو الجدة أن يقفوا فوقف مجموعة منهم و بدأ كل واحد في الحديث عن تجربته ، وتذكر بأنهم طلبة في العاشرة من العمر. أحدهم يقول بأنه يعرف كيف يشعر رين لأنه مر بنفس التجربة ، طالبة لم تستطع إكمال الحديث و غلبها البكاء ، الطالبة كانت تحتفظ بحزنها نصف عمرها ، طالبة أخرى تحكي قصتها و هي تمسح دموعها ، توفي أبوها و هي في الثالثة من العمر و تقول بأنها في ذلك العمر كانت تدرك أن الناس يموتون ، كانت تريد كتابة رسالة عن حزنها لكنها لم تستطيع لأنها لا تريد أن تكون مختلفة عن الآخرين ، رسالة رين شجعتهم على الحديث و بث أحزانهم للآخرين ، و جعلتهم يشعرون بالأمان، فهم ليسوا لوحدهم الذين عانوا من هذه التجربة .
الأستاذ كاناموري تحدث بعد ذلك مخاطباً الفصل : << في هذا الفصل ، من مر بأصعب تجربة ؟ >> . يسألهم ليجيب بأنها الطالبة التي فقدت أباها في صغرها ، من الصعب أن يبقي المرء حزنه لنفسه ، لذلك كان يتمنى أن تتحدث الطالبة عن أبيها و هو يعرف أنها ستشعر بتحسن إن تحدثت و أخبرت الجميع ، ثم ذكر الفصل بأن رسالة رين هي التي أعطت الطالبة الشجاعة لكي تتحدث .
أحد الطلاب قاد المدرس إلى الحمام ليريه أن هناك طالب يبكي لوحده هناك ، إنه يو إينوموتو الطالب النشيط المبتهج و محرك الفصل يتذكر وفاة جدته ، يحدثه الأستاذ و يحاول أن يخفف عنه ثم يدعوه للذهاب لتناول الطعام .
يقول الأستاذ كاناموري : << التعاطف هو أعظم شيء ، هناك مقولة أحبها : أجعل الناس يعيشون في قلبك . الطلبة يخبروننا بقصصهم و يشاركوننا مشاعرهم ، عندما ينصت الناس حقاً سيعيشون في قلبك إلى الأبد ، هذا ما يعطي أهمية كبيرة لدفاتر الرسائل >> .
الطالبة التي فقدت أباها لديها شجاعة كافية الآن لإحضار صورة إلى الفصل ، و هي الصورة الأغلى لديها ، كان أبوها مصمماً و الصورة كانت آخر ما صممه ، نموذج لاستعراض أو كرنفال ، توفي والدها قبل بناء النموذج ، أمها ذهبت إلى العرض لتشاهده لكنها خافت و لم تستطع . شكرها الأستاذ على هذه القصة و اللوحة و صفق لها الفصل .
في الماضي لم تكن ترغب في أن تظهر بشكل مختلف ، لكنها اليوم تنتمي للفصل أكثر من أي وقت سابق ، يمكنها الآن الحديث عن والدها ، يمكنها الآن أن تبتسم .