الرئيسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الانسان القديم الفلاحة أساس التقدم
تعود الانسان على الفلاحة وتربية المشاية منذ ما يقارب من 8000 سنة :
لم يشرع الانسان في تفليح الأرض وتربية المشاية الا حوالي سنة 6000 ق م .
وهذا الحدث الهام قريب جدا منا ، اذا قورن بطول زمن ما قبل التاريخ.
وقد وقع في نطقتين تبعد احداهما عن الاخرى بكثير : وهما الصين والشرق الأوسط (أي الناحية التي تضم حاليا تركيا وسوريا وفلسطين والعراق وومصر ) .
وبفضله تحسنت تغذية الانسان .فلم يبق مضطرا الى مطاردة الحيوانات باستمرار لقنصها .بل اصبح يكفي بحراستها وتعهدها .
وانتقل من حياة القنص الى حياة الرعي .وغدا ينتفع بلحم الحيوانات وجلدها ولبنها ، ويستفيد أيضا من قوتها.وبعد أن كان يكتفي بلقط الحيوب ، اصبح يبذرها في الارض ن فيحصل على غلات وافرة تضمن الغذاء لعدد كبير من الناس :وقد ازداد عدد سكان الارض بسرعة .
واستقر الفلاحون بجوار حقولهم ، فبنوا المنازل بالطين والأغصان ، وسكنوا فيها .واذخروا فيها مؤنهم وأدواتهم ، واوت اليها مواشيهم.وتكون من مجموعة هذه النازل قرى عديدة ، ونشأت مدن كبيرة ، يقطنها الاف السكان . فأصبح الانسان حضريا .
وداخل القرى اقتسم السكان الاشغال فيما بينهم الأشغال: فبينما كان بعضهم يشتغل في الفلاحة ، كان البعض الاخر يشتغل في القنص والصيد ، وكانت طائفة ثالثة تصنع الأدوات وتحيك الثياب .
وأدخلت تحسينات جديدة على الأدوات .فبعدما ان كان الانسان بنحت الأحجار ويكسرها ، أخد يحك بعضها ببعض ، فتغدو صقيلة.ولذلك يدعى هذا العصر عصر الحجر الصقيل .وبدا الانسان يصنع المديات والفؤوس والمناجل ، ويشوي الطين في النار فيحصل على الأواني الخزفية.ويطحن القمح بواسطة الرحى الحجرية ليستخرج منه الدقيق فيصنع به الخبر.
وانتظمت الحياة داخل القرى والمدن . فأصبح لها رؤساء وقوانين.ونشأت الديانات فعبد الانسان السماء والأرض والماء والنار وغيرها .
وكان يخشى الرياح والعواصف ويحب المطر لما له من فوائد .
وكان يتخد هذه القوى الكبيعة آلهة.ويقدم لها الهدايا كالفواكه و الحبوب ، وينحر لها الأضحية لينال رضاها.
وقد خلف سكان هذا العصر في جهات عديدة آثار حجرية ضخمة، بعضها على شكل أحجار طويلة ومنتصبة وهي تدعى منهير (الحجرة الطويلة) وترمز الى الآلهة أو الموتى ، وبعها على شكل مناضد ، ويطلق عليها اسم دولمان (المنضدة الحجرية )وتمثل المقابر .ولاشك أن تنصيب هذه الاثار الضخمة يتطلب تنظيما اجتماعيا قويا ومحكما.
وكثرت الاختلافات بين الشعوب : فكانت الشعوب الفلاحية أكثر ثراء وتنظيما من غيرها .وكانت شعوب اخرى لا تزال تجهل طرق الفلاحة وتربية الماشية .أما الشعوب الرحالة فلم تكن تملك سوى مواشيها وكانت ترتحل معها باستمرار.
الانسان القديم الفلاحة أساس التقدم
تعود الانسان على الفلاحة وتربية المشاية منذ ما يقارب من 8000 سنة :
لم يشرع الانسان في تفليح الأرض وتربية المشاية الا حوالي سنة 6000 ق م .
وهذا الحدث الهام قريب جدا منا ، اذا قورن بطول زمن ما قبل التاريخ.
وقد وقع في نطقتين تبعد احداهما عن الاخرى بكثير : وهما الصين والشرق الأوسط (أي الناحية التي تضم حاليا تركيا وسوريا وفلسطين والعراق وومصر ) .
وبفضله تحسنت تغذية الانسان .فلم يبق مضطرا الى مطاردة الحيوانات باستمرار لقنصها .بل اصبح يكفي بحراستها وتعهدها .
وانتقل من حياة القنص الى حياة الرعي .وغدا ينتفع بلحم الحيوانات وجلدها ولبنها ، ويستفيد أيضا من قوتها.وبعد أن كان يكتفي بلقط الحيوب ، اصبح يبذرها في الارض ن فيحصل على غلات وافرة تضمن الغذاء لعدد كبير من الناس :وقد ازداد عدد سكان الارض بسرعة .
واستقر الفلاحون بجوار حقولهم ، فبنوا المنازل بالطين والأغصان ، وسكنوا فيها .واذخروا فيها مؤنهم وأدواتهم ، واوت اليها مواشيهم.وتكون من مجموعة هذه النازل قرى عديدة ، ونشأت مدن كبيرة ، يقطنها الاف السكان . فأصبح الانسان حضريا .
وداخل القرى اقتسم السكان الاشغال فيما بينهم الأشغال: فبينما كان بعضهم يشتغل في الفلاحة ، كان البعض الاخر يشتغل في القنص والصيد ، وكانت طائفة ثالثة تصنع الأدوات وتحيك الثياب .
وأدخلت تحسينات جديدة على الأدوات .فبعدما ان كان الانسان بنحت الأحجار ويكسرها ، أخد يحك بعضها ببعض ، فتغدو صقيلة.ولذلك يدعى هذا العصر عصر الحجر الصقيل .وبدا الانسان يصنع المديات والفؤوس والمناجل ، ويشوي الطين في النار فيحصل على الأواني الخزفية.ويطحن القمح بواسطة الرحى الحجرية ليستخرج منه الدقيق فيصنع به الخبر.
وانتظمت الحياة داخل القرى والمدن . فأصبح لها رؤساء وقوانين.ونشأت الديانات فعبد الانسان السماء والأرض والماء والنار وغيرها .
وكان يخشى الرياح والعواصف ويحب المطر لما له من فوائد .
وكان يتخد هذه القوى الكبيعة آلهة.ويقدم لها الهدايا كالفواكه و الحبوب ، وينحر لها الأضحية لينال رضاها.
وقد خلف سكان هذا العصر في جهات عديدة آثار حجرية ضخمة، بعضها على شكل أحجار طويلة ومنتصبة وهي تدعى منهير (الحجرة الطويلة) وترمز الى الآلهة أو الموتى ، وبعها على شكل مناضد ، ويطلق عليها اسم دولمان (المنضدة الحجرية )وتمثل المقابر .ولاشك أن تنصيب هذه الاثار الضخمة يتطلب تنظيما اجتماعيا قويا ومحكما.
وكثرت الاختلافات بين الشعوب : فكانت الشعوب الفلاحية أكثر ثراء وتنظيما من غيرها .وكانت شعوب اخرى لا تزال تجهل طرق الفلاحة وتربية الماشية .أما الشعوب الرحالة فلم تكن تملك سوى مواشيها وكانت ترتحل معها باستمرار.
