[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحضارة الميسينية
إن ما لدينا من آثار هذه الحضارة أقل من أن يمكننا من أن نصورها في صورة واضحة وضوح الحضارات التي تتكشف عنها خربات كريت أو أشعار هوميروس. ولكننا نستطيع أن نقول عنها أنها امتداد لحضارة كريت كما هي الحضارة الرومانية بالنسبة للحضارة الإغريقية ، وإن ما نجده بين بقايا الآثار الميسينية من عظام الظباء، والخنازير البرية، والمعز، والضأن، والأرانب، والثيران، والخنازير - بل عظام السمك والأصداف البحرية - ليدل على أن شهوة الطعام بين أولئك القوم قد وصلت إلى المرحلة التي يصفها لنا هومر، والتي لا تلائم خصر الكريتيين النحيل. وتكشف الآثار في أماكن متفرقة عما بين أساليب الحياة "القديمة" في العصر الحجري و "الحديثة" في العصر البرونزي من تشابه عجيب، فقد نجد سهاماً من الحجر الزجاجي إلى جانب مثقب برنزي أجوف كان يستعمل في عمل ثقوب في الحجارة للأوتاد .
أما الصناعة، فلم تكن متقدمة تقدمها في كريت، فلسنا نجد في أرض اليونان القارية مراكز صناعية مثل جورنيا، كذلك كان نمو التجارة بطيئاً، لأن البحار كانت عرضة لغارات القراصنة، ومنهم المسينون أنفسهم. وكان ملوك مسيني تيرينز يستخدمون فنانين كريتيين ليحفروا على الأواني والخواتم، ما كانوا يقومون به من أعمال القرصنة التي يفخرون بها. وكانوا يبنون مدنهم في داخل البلاد ليدفعوا عن أنفسهم شر غيرهم من القراصنة، بعيدة عن البحر بعداً يمكنهم من أن يتقوا الغارات المفاجئة ، وقريبة منه قرباً يمكنهم من الإسراع إلى سفنهم . ولما رأت مسيني كريت تزدهر بعد اشتغالها بالتجارة وتركها للقرصنة , أدركت أنها لن تلحق بها إلا بمنافستها في مجالها , فطورت قرصنتها إلى تجارة , وفي عام 1400 ق.م استطاعت مسيني منافسة كريت في مجالها , فلم يقتصر دورها على إيصال بضائع الشمال إلى كريت بل تجاوزتها إلى مصر , مما أدى إلى نشوب خلاف كبير بينهما , وربما نتجت عن هذا الخلاف الحرب التي دمرت القلاع الكريتية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صيد الخنازير البرية
الحضارة الميسينية
إن ما لدينا من آثار هذه الحضارة أقل من أن يمكننا من أن نصورها في صورة واضحة وضوح الحضارات التي تتكشف عنها خربات كريت أو أشعار هوميروس. ولكننا نستطيع أن نقول عنها أنها امتداد لحضارة كريت كما هي الحضارة الرومانية بالنسبة للحضارة الإغريقية ، وإن ما نجده بين بقايا الآثار الميسينية من عظام الظباء، والخنازير البرية، والمعز، والضأن، والأرانب، والثيران، والخنازير - بل عظام السمك والأصداف البحرية - ليدل على أن شهوة الطعام بين أولئك القوم قد وصلت إلى المرحلة التي يصفها لنا هومر، والتي لا تلائم خصر الكريتيين النحيل. وتكشف الآثار في أماكن متفرقة عما بين أساليب الحياة "القديمة" في العصر الحجري و "الحديثة" في العصر البرونزي من تشابه عجيب، فقد نجد سهاماً من الحجر الزجاجي إلى جانب مثقب برنزي أجوف كان يستعمل في عمل ثقوب في الحجارة للأوتاد .
أما الصناعة، فلم تكن متقدمة تقدمها في كريت، فلسنا نجد في أرض اليونان القارية مراكز صناعية مثل جورنيا، كذلك كان نمو التجارة بطيئاً، لأن البحار كانت عرضة لغارات القراصنة، ومنهم المسينون أنفسهم. وكان ملوك مسيني تيرينز يستخدمون فنانين كريتيين ليحفروا على الأواني والخواتم، ما كانوا يقومون به من أعمال القرصنة التي يفخرون بها. وكانوا يبنون مدنهم في داخل البلاد ليدفعوا عن أنفسهم شر غيرهم من القراصنة، بعيدة عن البحر بعداً يمكنهم من أن يتقوا الغارات المفاجئة ، وقريبة منه قرباً يمكنهم من الإسراع إلى سفنهم . ولما رأت مسيني كريت تزدهر بعد اشتغالها بالتجارة وتركها للقرصنة , أدركت أنها لن تلحق بها إلا بمنافستها في مجالها , فطورت قرصنتها إلى تجارة , وفي عام 1400 ق.م استطاعت مسيني منافسة كريت في مجالها , فلم يقتصر دورها على إيصال بضائع الشمال إلى كريت بل تجاوزتها إلى مصر , مما أدى إلى نشوب خلاف كبير بينهما , وربما نتجت عن هذا الخلاف الحرب التي دمرت القلاع الكريتية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صيد الخنازير البرية