[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المرأة العراقية تحت الاحتلال .. ثـالوث القتـل والعنف والاستلاب
د . مثال صبري ، دار بابل للدرسات والإعلام ، دراسات وبحوث "
ست سنوات مضت على العدوان والاحتلال الأمريكي للعراق عانى خلالها العراقيون من محنة ارتبطت بوجودهم وهويتهم ومستقبلهم أن بشاعة الحرب ضد العراق بلغت حدا يفوق الوصف فالقتل بدون قيود وقواعد الاشتباك المتحررة من كل قيد ومحاصرة المدن وقصف الأحياء السكنية وتهديم الدور على ساكنيها والأبشع استخدام الأسلحة المحرمة دوليا (القنابل العنقودية والذخائر التي تحتوي على اليورانيوم والفسفور الأبيض ...الخ) وحين قدرت إحدى مراكز البحوث الأمريكية عدد القتلى العراقيين ب(650,000) قتيلاً رفض كل من الاحتلال الأمريكي والحكومة هذا التقدير باعتباره مبالغاً فيه إلا أن هذا لا ينفي أن طاحونة الموت مستمرة بطحن المزيد وربما يأتي يوم يكون مثل هذا التقدير متواضعا. أن تدمير الدولة وقدراتها وتخريب مؤسساتها التي بنيت منذ عقود طويلة أنتج فوضى سببت تمزق العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية, وهو ما سهل تمزيق الشعب العراقي وإدخاله في نفق مظلم أرجع العراق إلى ما قبل تأسيس الدولة العراقية الحديثة ،والمرأة مع الطفل هي الشريحة الأكثر هشاشة في حصاد الفواجع . أن المرأة العراقية تتعرض تحت الاحتلال لاسوأ وضع منذ نشوء الدولة العراقية وهي التي تمثل اكثر من نصف سكان العراق ،حيث بلغ عدد السكان الأناث في العراق حسب آخر تعداد اجري في عام 1997 (11077219) أي بنسبة 50،3%من مجموع السكأن البالغ (22017983) نسمةوفي عام 2003 بلغ حجم السكان الكلي وبحسب الاحصاءات السكانية (26340227) نسمة منهم (13124557)أ نثى بنسبة 49,8% .
وقد اشارت المنظمة الدولية الى واقع المرأة العراقية قبل الاحتلال في معرض مقارنتها بين ماكانت عليه قبل الاحتلال وماآلت اليه أوضاعها من تدهور على كافة الصعد بعد الاحتلال (حققت المرأة العراقية اشواطا في تبوء مراكز سياسية واجتماعية متقدمة والوصول الى درجات عليا في العلم والعمل بفضل جهودها وبفضل وجود قوانين تنطوي على درجة كبيرة من المساواة). أن بيئة الحرب والاحتلال أرضية خصبة لانتهاكات القواعد الآمرة لاتفاقيات حقوق الأنسان في العراق وهذا ما تؤكد عليه الاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز ضد المرأة التي صادق عليها العراق منذ عام 1986والتي تنص في ديباجتها على ضرورة استئصال شأفة الفصل العنصري وجميع أشكال العنصرية والتمييز العنصري والاستعمار الجديد ,والعدوان والاحتلال اذ أن ذلك أساس في تمتع الرجال والنساء بحقوقهم تمتعا كاملا ،أن الاتفاقية تؤكد على أن حرية الأوطأن لازمة وشرط لحرية المرأة ولحرية الرجل. كانت إحدى مسوغات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في شن الحرب على العراق واحتلاله هي (أنه جاء ليحرر المرأة العراقية!!) وهي تدرك جيدا أن لا حرية للمرأة تحت الاحتلال وأن حريتها هي سيرورة ذاتية خالصة تنبع من محيطها وذاتها فدعونا نطلع على النزر اليسير من واقع المرأة العراقية تحت (واحة ديمقراطية الاحتلال ) حيث كان مستوى العنف الذي تعرض له الشعب العراقي بنسائه ورجاله غير مسبوق فقد رصد تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2008 ، أعمال قتل وانتهاكات جسيمة لحقوق الأنسان جرت على أيدي قوات الاحتلال وقوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة والحراس الأمنيين الذين يعملون لدى شركات أمنية وعسكرية خاصة . ولا توجد أرقام إجمالية عن عدد القتيلات فالكل يمتنع عن ذكر الأرقام في بلد غدت كلمة الشفافية من أكثر الكلمات المتداولة . وتؤكد منظمة العفو الدولية في تقريرها على أنه (وبرغم مزاعم تحسن الوضع الأمني في الأشهر الأخيرة تظل أوضاع حقوق الأنسان بحجم الكارثة وارتكبت الأطراف كافة انتهاكات صارخة لحقوق الأنسان ومن ضمنها جرائم حرب وجرائم ضد الأنسانية.)
في البصرة قتلت نحو (42)امرأة وفتاة خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر على أيدي جماعات مسلحة وقتلت (15) امرأة في بغداد الكرخ حسب وكالة الأنباء الأنسانية (أيرين) وأن عمليات استهداف المدنيين بالقصف العشوائي والمتعمد لم تستثن رجلا أو امرأة أو طفلاً. في 9/تشرين الأول/2006 قتلت امرأتأن عراقيتان هما (مروى عواس 48 عاما وجنيفا جلال 35عاما )في حي الكرادة ببغداد عندما فتح موظفو الشركة الأمنية النار على سيارتهما وظلت الشركات الأمنية حتى مطلع هذا العام تتمتع بالحصانة من المقاضاة بفضل الأمر رقم (170) الذي أصدره بول بريمر في عام 2004 رئيس سلطة التحالف المؤقتة آنذاك.
المرأة العراقية تحت الاحتلال .. ثـالوث القتـل والعنف والاستلاب
د . مثال صبري ، دار بابل للدرسات والإعلام ، دراسات وبحوث "
ست سنوات مضت على العدوان والاحتلال الأمريكي للعراق عانى خلالها العراقيون من محنة ارتبطت بوجودهم وهويتهم ومستقبلهم أن بشاعة الحرب ضد العراق بلغت حدا يفوق الوصف فالقتل بدون قيود وقواعد الاشتباك المتحررة من كل قيد ومحاصرة المدن وقصف الأحياء السكنية وتهديم الدور على ساكنيها والأبشع استخدام الأسلحة المحرمة دوليا (القنابل العنقودية والذخائر التي تحتوي على اليورانيوم والفسفور الأبيض ...الخ) وحين قدرت إحدى مراكز البحوث الأمريكية عدد القتلى العراقيين ب(650,000) قتيلاً رفض كل من الاحتلال الأمريكي والحكومة هذا التقدير باعتباره مبالغاً فيه إلا أن هذا لا ينفي أن طاحونة الموت مستمرة بطحن المزيد وربما يأتي يوم يكون مثل هذا التقدير متواضعا. أن تدمير الدولة وقدراتها وتخريب مؤسساتها التي بنيت منذ عقود طويلة أنتج فوضى سببت تمزق العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية, وهو ما سهل تمزيق الشعب العراقي وإدخاله في نفق مظلم أرجع العراق إلى ما قبل تأسيس الدولة العراقية الحديثة ،والمرأة مع الطفل هي الشريحة الأكثر هشاشة في حصاد الفواجع . أن المرأة العراقية تتعرض تحت الاحتلال لاسوأ وضع منذ نشوء الدولة العراقية وهي التي تمثل اكثر من نصف سكان العراق ،حيث بلغ عدد السكان الأناث في العراق حسب آخر تعداد اجري في عام 1997 (11077219) أي بنسبة 50،3%من مجموع السكأن البالغ (22017983) نسمةوفي عام 2003 بلغ حجم السكان الكلي وبحسب الاحصاءات السكانية (26340227) نسمة منهم (13124557)أ نثى بنسبة 49,8% .
وقد اشارت المنظمة الدولية الى واقع المرأة العراقية قبل الاحتلال في معرض مقارنتها بين ماكانت عليه قبل الاحتلال وماآلت اليه أوضاعها من تدهور على كافة الصعد بعد الاحتلال (حققت المرأة العراقية اشواطا في تبوء مراكز سياسية واجتماعية متقدمة والوصول الى درجات عليا في العلم والعمل بفضل جهودها وبفضل وجود قوانين تنطوي على درجة كبيرة من المساواة). أن بيئة الحرب والاحتلال أرضية خصبة لانتهاكات القواعد الآمرة لاتفاقيات حقوق الأنسان في العراق وهذا ما تؤكد عليه الاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز ضد المرأة التي صادق عليها العراق منذ عام 1986والتي تنص في ديباجتها على ضرورة استئصال شأفة الفصل العنصري وجميع أشكال العنصرية والتمييز العنصري والاستعمار الجديد ,والعدوان والاحتلال اذ أن ذلك أساس في تمتع الرجال والنساء بحقوقهم تمتعا كاملا ،أن الاتفاقية تؤكد على أن حرية الأوطأن لازمة وشرط لحرية المرأة ولحرية الرجل. كانت إحدى مسوغات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في شن الحرب على العراق واحتلاله هي (أنه جاء ليحرر المرأة العراقية!!) وهي تدرك جيدا أن لا حرية للمرأة تحت الاحتلال وأن حريتها هي سيرورة ذاتية خالصة تنبع من محيطها وذاتها فدعونا نطلع على النزر اليسير من واقع المرأة العراقية تحت (واحة ديمقراطية الاحتلال ) حيث كان مستوى العنف الذي تعرض له الشعب العراقي بنسائه ورجاله غير مسبوق فقد رصد تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2008 ، أعمال قتل وانتهاكات جسيمة لحقوق الأنسان جرت على أيدي قوات الاحتلال وقوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة والحراس الأمنيين الذين يعملون لدى شركات أمنية وعسكرية خاصة . ولا توجد أرقام إجمالية عن عدد القتيلات فالكل يمتنع عن ذكر الأرقام في بلد غدت كلمة الشفافية من أكثر الكلمات المتداولة . وتؤكد منظمة العفو الدولية في تقريرها على أنه (وبرغم مزاعم تحسن الوضع الأمني في الأشهر الأخيرة تظل أوضاع حقوق الأنسان بحجم الكارثة وارتكبت الأطراف كافة انتهاكات صارخة لحقوق الأنسان ومن ضمنها جرائم حرب وجرائم ضد الأنسانية.)
في البصرة قتلت نحو (42)امرأة وفتاة خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر على أيدي جماعات مسلحة وقتلت (15) امرأة في بغداد الكرخ حسب وكالة الأنباء الأنسانية (أيرين) وأن عمليات استهداف المدنيين بالقصف العشوائي والمتعمد لم تستثن رجلا أو امرأة أو طفلاً. في 9/تشرين الأول/2006 قتلت امرأتأن عراقيتان هما (مروى عواس 48 عاما وجنيفا جلال 35عاما )في حي الكرادة ببغداد عندما فتح موظفو الشركة الأمنية النار على سيارتهما وظلت الشركات الأمنية حتى مطلع هذا العام تتمتع بالحصانة من المقاضاة بفضل الأمر رقم (170) الذي أصدره بول بريمر في عام 2004 رئيس سلطة التحالف المؤقتة آنذاك.