[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة
المختار شعالي (*)
حددت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطروالبحث العلمي شعار "الجودة بواسطة القرب في إطار الجهوية" كرهان أساسي للاصلاحاتالتي ستقدم عليها فيما تبقى من عشرية الاصلاح· وبذلك ربطت الوزارة جودة التربيةوالتكوين بنهج سياسة القرب وتفعيل اختيار اللامركزية واللاتمركز الذي حث عليهالميثاق الوطني للتربية والتكوين· ويهدف هذا الاختيار من جهة الى ملاءمة التربيةوالتكوين للحاجات الجهوية والمحلية وتسهيل وترشيد تدبير الشأن التربوي والتكويني،ويسعى من جهة أخرى الى اطلاق المبادرات البناءة وتحريك المجموعة التربوية وفتحالمجال للطاقات التربوية الجهوية المحلية للانخراط في خلق دينامية جديدة وإعطاءفعالية للأداء التربوي من أجل الرفع من جودة التربية والتكوين التي أضحت مطلبا ملحاتفرضه الحاجة الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا للانخراط في عالم اليوم·
غير أنالمسألة الجوهرية التي أريد الاهتمام بها في هذا الموضوع تتمثل في كيفية اخراج هذاالشعار من عموميته ليصبح فعلا يوميا معيشا داخل المؤسسة التعليمية باعتبارها نواةالاصلاح وفضاء لأجرأة هذا الشعار، إن انخراط المؤسسة التعليمية في انجاز هذاالاختيار يقتضي أن تشتغل بعقلية ومنهجية جديدتين يرومان الفعالية والتنظيم المعقلنوالواضح للفعل التربوي، كما يتطلب إعادة هيكلة ذاتها في اتجاه إرساء بنياتللاستقبال تمكن الشركاء التربويين (إدارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) المعنيين منالمساهمة في النقاش والتشاور حول القضايا التربوية المطروحة على المؤسسة وتحديدالأهداف والاجراءات في إطار بلورة تصور جماعي لمعالجة هذه القضايا· إن تنظيم هذهالممارسة وهذا التغيير لايمكن أن يتحقق إلا من خلال وضع مشروع للمؤسسة·
لماذاإذن مشروع المؤسسة؟ وماهو مشروع المؤسسة؟ وماهي وظيفة هذا المشروع؟ وماهو الدورالجديد لرئيس المؤسسة التي تشتغل حسب مشروع المؤسسة؟ تلك هي المحاور التي سنحاولتناولها باختصار شديد في هذا الموضوع·
1 ـ لماذا مشروع المؤسسة؟إن المجتمعككل مطالب اليوم بالبحث عن الفعالية والتنظيم العقلاني والواضح وإعادة هيكلة ذاتهلمواجهة هذا العالم الذي يعرف حركية متسارعة تفرض عليه الخروج من تلك الممارساتالتقليدية التي تسعى الى إعادة تكرار نفس الأساليب وإعادة انتاج الماضي، الىممارسات تعتمد تحليل السلوكات والتصرفات والأفعال بمنطق العصر واعتماد الفعاليةالتي يفرضها·
ومن المفروض أن تكون المؤسسة التعليمية في قلب هذه الحركية كونهاتشكل القاطرة التي ينبغي أن تقود المجتمع الى التحديث والعقلنة، إن رهان الجودةالذي أضحى اختيارا وطنيا يحتم على المؤسسة التعليمية، إعادة النظر في أساليباشتغالها وإعادة النظر في تنظيم ممارساتها وبنياتها لتستجيب للتغيير الذي تنشدهالتوجيهات الوطنية من جهة وحاجات الشركاء المحليين (ادارة، أساتذة، تلاميذ،آباء···) من جهة أخرى· ويشكل مشروع المؤسسة الإطار والآلية التي تعبر عن هذهالإرادة، كونه انتاجا محليا وانخراطا جماعيا يسعى الى تنظيم التغيير المنشود· إنإشراك الجميع وانخراطهم في عملية التغيير والتجديد أضحى اليوم ضرورة ملحة ومنهجيةفعالة في الدفع بسيرورة التغيير والاصلاح· لقد ابتدأ منذ مدة التخلي عن العمل حسبنمط "تايلور" الذي يعتمد العمل الجزئي أي الاشتغال حسب دوائر مغلقة تجعل الجماعةبعيدة عن اتخاذ القرارات التي تهم مؤسساتهم· إن هذا النمط من التدبير يضيق من مجالتدخلات الأفراد ويحد من امكانياتهم في المبادرة والابداع· لقد تم التخلي عن هذاالنمط من التدبير حتى في مؤسسات انتاجية، كونه لم تعد له قدرة على الرفع من الجودةوالانتاجية·
إن الرفع من فعالية المؤسسة التعليمية يقتضي أن تشتغل حسب مشروعوسياسة يطلع عليها الجميع بل يشارك في إعدادها كل الشركاء التربويين لتظل واضحةومقبولة من طرف الجميع، لأن هذا الإجراء يشجع على المشاركة والانخراط الذي يبدووأنه المسألة الجوهرية الضرورية لتحقيق التغيير المنشود·
2 ـ ماهو مشروعالمؤسسة؟يندرج مشروع المؤسسة في أفق لامركزية الأنشطة التربوية، لذا يعتبر نمطالتنظيم الفعل التربوي عن قرب، ويسعى الى نقل المؤسسة من وضعية الى أخرى أفضل، حيثتتحدد وضعية الانطلاق من خلال المعطيات عن الوضعية التربوية وعن وضعيات الاشتغاللمختلف الشركاء (إدارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) والبنيات والوسائل الماديةوالمالية التي تتوفر عليها المؤسسة· في حين أن الوضعية الجديدة المستهدفة من طرفالمشروع ترتبط بشكل كبير بغايات نظام التربية والتكوين المرتبطة أيضا بمجموع القيمالثقافية والفلسفية التي يسعى المشروع المجتمعي الى إرسائها وإشاعتها·
ويشمل هذاالانتقال المجال البيداغوجي والمجال التربوي والمجال التدبيري وذلك في اتجاهالإجابة عن الحاجات الخاصة للمتعلمين في إطار احترام أهداف النظام التربوي· فعلىالمستوى البيداغوجي يهدف المشروع الى إرساء بيداغوجية فعالة ونشطة تضمن للتلميذنجاحا أفضل، وذلك بإعطاء مكانة أوسع للمبادرات الفردية وإشراك التلميذ في بناءكفايات لها علاقة بحسن التدبير و"كيف يكون" و "كيف يصير"، ويمتلك منهجيات للاكتشافوالبحث وذلك من أجل بناء معارفه وذكائه· ويهدف المشروع على المستوى التربوي الىتوجيه الممارسة التربوية في اتجاه تقدير التلميذ واعتباره محور العملية التربوية،وذلك بمنحه مسؤوليات أكثر تمكنه من الولوج الى الاستقلالية وتقدير الذات· أما علىمستوى التدبير فيهدف المشروع الى نقل الممارسة المؤسساتية من العمل المكتبي الصرفالى مجال أوسع يتعلق بتنسيق وتوجيه ممارسات الفعاليات التربوية وكل شركاء العمليةالتربوية، وذلك من خلال إرساء ثقافة العمل الجماعي الذي يقتضي إشاعة ثقافة علائقيةجديدة تسمح بالاختلاف والتقبل المتبادل والتفاوض والحوار من أجل الوصول الى توافقاتحول أهداف محددة وحول مشروع وليس التوافق المطلق، بل توافق يمنح كل فرد دورا مختلفافي سياق منظور "تعددية متناغمة"·
وينبثق مشروع المؤسسة، الذي يسعى الى تحقيق هذاالتحول، عن تشاور ونقاش جماعي يقوده الفريق التربوي ويصادق عليه مجلس التدبير· لذلكيمكن اعتبار مشروع المؤسسة بمثابة ميثاق محلي للمؤسسة، إذ يصبح مرجحا لكل ما يتحققداخل المؤسسة، بل يغدو العنصر المحرك لديناميتها· إن الاشتغال حسب هذه الاستراتيجيةليس من تقاليد مؤسساتنا التعليمية، وبالتالي، فإن إعداد مشروع المؤسسة سيشكل مناسبةلإرساء هذا الفعل المعقلن والهادف في تدبير الشأن التربوي والتكويني داخل مؤسساتناالتعليمية· لذلك يعتبر croizier أن المشروع ينتج عن ما سماه بـ "السيرورة الجماعيةللتعلم" بمعنى أنه يمكن الفاعلين المعنيين من اكتشاف بل إبداع نماذج علائقية جديدةومنطق جديد أي قدرات جماعية جديدة"· وبذلك سيمكن إعداد المشروع من خلق تحول فيالتفكير وفي المواقف·
إن الاشتغال حسب مشروع سيجعل المؤسسة تتطور، بحيث إنالبنيات والوظائف ستعرف تغييرا، كما أن الفاعلين أنفسهم يتطورون من خلال الرغبة فيالتغيير ومن خلال الوضعيات الجديدة للعمل، إذ سيمتلكون كفايات جديدة من خلال الفعلوالمحاولة والخطأ، ومن خلال المساعدة الخارجية التي ينبغي أن تدعم هذا الفعل فيالميدان وليس فقط من خلال تكوين أكاديمي· إن إنجاز أهداف المشروع على أرض الواقعسيساهم في تغيير علاقة المدرس بعمله وعلاقة المدرسين فيما بينهم والتي ينبغي أنتنبني على التعاون وتبادل الخبرات، حيث إن الانتقال من نشاط فردي الى عمل جماعييقود الى تحول في مواقف كل فرد وفي سلوك الجماعة·
مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة
المختار شعالي (*)
حددت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطروالبحث العلمي شعار "الجودة بواسطة القرب في إطار الجهوية" كرهان أساسي للاصلاحاتالتي ستقدم عليها فيما تبقى من عشرية الاصلاح· وبذلك ربطت الوزارة جودة التربيةوالتكوين بنهج سياسة القرب وتفعيل اختيار اللامركزية واللاتمركز الذي حث عليهالميثاق الوطني للتربية والتكوين· ويهدف هذا الاختيار من جهة الى ملاءمة التربيةوالتكوين للحاجات الجهوية والمحلية وتسهيل وترشيد تدبير الشأن التربوي والتكويني،ويسعى من جهة أخرى الى اطلاق المبادرات البناءة وتحريك المجموعة التربوية وفتحالمجال للطاقات التربوية الجهوية المحلية للانخراط في خلق دينامية جديدة وإعطاءفعالية للأداء التربوي من أجل الرفع من جودة التربية والتكوين التي أضحت مطلبا ملحاتفرضه الحاجة الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا للانخراط في عالم اليوم·
غير أنالمسألة الجوهرية التي أريد الاهتمام بها في هذا الموضوع تتمثل في كيفية اخراج هذاالشعار من عموميته ليصبح فعلا يوميا معيشا داخل المؤسسة التعليمية باعتبارها نواةالاصلاح وفضاء لأجرأة هذا الشعار، إن انخراط المؤسسة التعليمية في انجاز هذاالاختيار يقتضي أن تشتغل بعقلية ومنهجية جديدتين يرومان الفعالية والتنظيم المعقلنوالواضح للفعل التربوي، كما يتطلب إعادة هيكلة ذاتها في اتجاه إرساء بنياتللاستقبال تمكن الشركاء التربويين (إدارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) المعنيين منالمساهمة في النقاش والتشاور حول القضايا التربوية المطروحة على المؤسسة وتحديدالأهداف والاجراءات في إطار بلورة تصور جماعي لمعالجة هذه القضايا· إن تنظيم هذهالممارسة وهذا التغيير لايمكن أن يتحقق إلا من خلال وضع مشروع للمؤسسة·
لماذاإذن مشروع المؤسسة؟ وماهو مشروع المؤسسة؟ وماهي وظيفة هذا المشروع؟ وماهو الدورالجديد لرئيس المؤسسة التي تشتغل حسب مشروع المؤسسة؟ تلك هي المحاور التي سنحاولتناولها باختصار شديد في هذا الموضوع·
1 ـ لماذا مشروع المؤسسة؟إن المجتمعككل مطالب اليوم بالبحث عن الفعالية والتنظيم العقلاني والواضح وإعادة هيكلة ذاتهلمواجهة هذا العالم الذي يعرف حركية متسارعة تفرض عليه الخروج من تلك الممارساتالتقليدية التي تسعى الى إعادة تكرار نفس الأساليب وإعادة انتاج الماضي، الىممارسات تعتمد تحليل السلوكات والتصرفات والأفعال بمنطق العصر واعتماد الفعاليةالتي يفرضها·
ومن المفروض أن تكون المؤسسة التعليمية في قلب هذه الحركية كونهاتشكل القاطرة التي ينبغي أن تقود المجتمع الى التحديث والعقلنة، إن رهان الجودةالذي أضحى اختيارا وطنيا يحتم على المؤسسة التعليمية، إعادة النظر في أساليباشتغالها وإعادة النظر في تنظيم ممارساتها وبنياتها لتستجيب للتغيير الذي تنشدهالتوجيهات الوطنية من جهة وحاجات الشركاء المحليين (ادارة، أساتذة، تلاميذ،آباء···) من جهة أخرى· ويشكل مشروع المؤسسة الإطار والآلية التي تعبر عن هذهالإرادة، كونه انتاجا محليا وانخراطا جماعيا يسعى الى تنظيم التغيير المنشود· إنإشراك الجميع وانخراطهم في عملية التغيير والتجديد أضحى اليوم ضرورة ملحة ومنهجيةفعالة في الدفع بسيرورة التغيير والاصلاح· لقد ابتدأ منذ مدة التخلي عن العمل حسبنمط "تايلور" الذي يعتمد العمل الجزئي أي الاشتغال حسب دوائر مغلقة تجعل الجماعةبعيدة عن اتخاذ القرارات التي تهم مؤسساتهم· إن هذا النمط من التدبير يضيق من مجالتدخلات الأفراد ويحد من امكانياتهم في المبادرة والابداع· لقد تم التخلي عن هذاالنمط من التدبير حتى في مؤسسات انتاجية، كونه لم تعد له قدرة على الرفع من الجودةوالانتاجية·
إن الرفع من فعالية المؤسسة التعليمية يقتضي أن تشتغل حسب مشروعوسياسة يطلع عليها الجميع بل يشارك في إعدادها كل الشركاء التربويين لتظل واضحةومقبولة من طرف الجميع، لأن هذا الإجراء يشجع على المشاركة والانخراط الذي يبدووأنه المسألة الجوهرية الضرورية لتحقيق التغيير المنشود·
2 ـ ماهو مشروعالمؤسسة؟يندرج مشروع المؤسسة في أفق لامركزية الأنشطة التربوية، لذا يعتبر نمطالتنظيم الفعل التربوي عن قرب، ويسعى الى نقل المؤسسة من وضعية الى أخرى أفضل، حيثتتحدد وضعية الانطلاق من خلال المعطيات عن الوضعية التربوية وعن وضعيات الاشتغاللمختلف الشركاء (إدارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) والبنيات والوسائل الماديةوالمالية التي تتوفر عليها المؤسسة· في حين أن الوضعية الجديدة المستهدفة من طرفالمشروع ترتبط بشكل كبير بغايات نظام التربية والتكوين المرتبطة أيضا بمجموع القيمالثقافية والفلسفية التي يسعى المشروع المجتمعي الى إرسائها وإشاعتها·
ويشمل هذاالانتقال المجال البيداغوجي والمجال التربوي والمجال التدبيري وذلك في اتجاهالإجابة عن الحاجات الخاصة للمتعلمين في إطار احترام أهداف النظام التربوي· فعلىالمستوى البيداغوجي يهدف المشروع الى إرساء بيداغوجية فعالة ونشطة تضمن للتلميذنجاحا أفضل، وذلك بإعطاء مكانة أوسع للمبادرات الفردية وإشراك التلميذ في بناءكفايات لها علاقة بحسن التدبير و"كيف يكون" و "كيف يصير"، ويمتلك منهجيات للاكتشافوالبحث وذلك من أجل بناء معارفه وذكائه· ويهدف المشروع على المستوى التربوي الىتوجيه الممارسة التربوية في اتجاه تقدير التلميذ واعتباره محور العملية التربوية،وذلك بمنحه مسؤوليات أكثر تمكنه من الولوج الى الاستقلالية وتقدير الذات· أما علىمستوى التدبير فيهدف المشروع الى نقل الممارسة المؤسساتية من العمل المكتبي الصرفالى مجال أوسع يتعلق بتنسيق وتوجيه ممارسات الفعاليات التربوية وكل شركاء العمليةالتربوية، وذلك من خلال إرساء ثقافة العمل الجماعي الذي يقتضي إشاعة ثقافة علائقيةجديدة تسمح بالاختلاف والتقبل المتبادل والتفاوض والحوار من أجل الوصول الى توافقاتحول أهداف محددة وحول مشروع وليس التوافق المطلق، بل توافق يمنح كل فرد دورا مختلفافي سياق منظور "تعددية متناغمة"·
وينبثق مشروع المؤسسة، الذي يسعى الى تحقيق هذاالتحول، عن تشاور ونقاش جماعي يقوده الفريق التربوي ويصادق عليه مجلس التدبير· لذلكيمكن اعتبار مشروع المؤسسة بمثابة ميثاق محلي للمؤسسة، إذ يصبح مرجحا لكل ما يتحققداخل المؤسسة، بل يغدو العنصر المحرك لديناميتها· إن الاشتغال حسب هذه الاستراتيجيةليس من تقاليد مؤسساتنا التعليمية، وبالتالي، فإن إعداد مشروع المؤسسة سيشكل مناسبةلإرساء هذا الفعل المعقلن والهادف في تدبير الشأن التربوي والتكويني داخل مؤسساتناالتعليمية· لذلك يعتبر croizier أن المشروع ينتج عن ما سماه بـ "السيرورة الجماعيةللتعلم" بمعنى أنه يمكن الفاعلين المعنيين من اكتشاف بل إبداع نماذج علائقية جديدةومنطق جديد أي قدرات جماعية جديدة"· وبذلك سيمكن إعداد المشروع من خلق تحول فيالتفكير وفي المواقف·
إن الاشتغال حسب مشروع سيجعل المؤسسة تتطور، بحيث إنالبنيات والوظائف ستعرف تغييرا، كما أن الفاعلين أنفسهم يتطورون من خلال الرغبة فيالتغيير ومن خلال الوضعيات الجديدة للعمل، إذ سيمتلكون كفايات جديدة من خلال الفعلوالمحاولة والخطأ، ومن خلال المساعدة الخارجية التي ينبغي أن تدعم هذا الفعل فيالميدان وليس فقط من خلال تكوين أكاديمي· إن إنجاز أهداف المشروع على أرض الواقعسيساهم في تغيير علاقة المدرس بعمله وعلاقة المدرسين فيما بينهم والتي ينبغي أنتنبني على التعاون وتبادل الخبرات، حيث إن الانتقال من نشاط فردي الى عمل جماعييقود الى تحول في مواقف كل فرد وفي سلوك الجماعة·