[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قضايا بيئية - د.حسن أحمد شحاته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعدّ البيئة والدراسات البيئية من أهم الموضوعات التي يتناولها الباحثون والدارسون والمتخصصون في هذه الأيام، وربما كان ذلك بسبب التلوث الذي أصاب البيئة وعناصرها، وأدى إلى إتلافها ودمارها، وتهديد حياة جميع الكائنات الحية من حيوانات ونباتات، وعلى رأسها وفي مقدمتها الإنسان. وتلعب التجاوزات التي يقترفها بعض الناس - باختلاف فئاتهم وأنشطتهم - دورًا مهمًّا في التأثير السلبي على البيئة وعناصرها، إلى الحدّ الذي يمكن القول معه بأن معظم المشاكل البيئية وما تعانيه البيئة من سلبيات هذه الأيام يرجع أساسًا إلى تلك التجاوزات التي تحدث من الناس في حياتهم اليومية. وقد تكون تلك التجاوزات عن عمد أو جهل، ولكنها في جميع الحالات ذات نتائج خطيرة جدًّا؛ حيث تصيب تلك النتائج ذلك الإنسان الذي مارس تلك التجاوزات، أو قد لا تصيبه، ولكن – وبكل أسف - فإنها تصيب أناسًا آخرين لا ذنب لهم ولا جريرة، وقد تكون الإصابة خطيرة أو قاتلة. ويتناول هذا الكتاب عددًا من القضايا البيئية (خمس عشرة قضية بيئية) من الموضوعات المهمة التي لها أبعاد وآثار بيئية خطيرة على الإنسان والبيئة والمجتمع بأكمله؛ فهي موضوعات مختلفة ومتنوعة، ولكنها تتفق في كونها ذات أبعاد بيئية خطيرة. وتتميز هذه القضايا والموضوعات بكونها نابعة من صميم حياتنا اليومية، وما يجري ويتم فيها من أحداث؛ فهي صرخات مدوية، وهي ناقوس خطر يدق بشدة ليشعرنا بالأخطار التي تحيط بنا، وينبهنا إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة تلك التجاوزات التي جعلتنا وتجعلنا دائمًا معرضين للأخطار. وتتناول بعض هذه القضايا كثيرًا من صور الإهمال التي تفشت في مجتمعاتنا، وكيف أننا جميعًا أصبحنا معرضين للموت في أي لحظة نتيجة الإهمال والجهل وعدم الاهتمام. ولذلك يعدّ هذا الكتاب بمثابة صرخة قوية لنا جميعًا؛ مواطنين ومسئولين، صرخة تنبهنا إلى مدى الخطر المحدق بنا في كل لحظة، ولعلنا نتخذ من الإجراءات ما يجنبنا جميعًا حدوث الكوارث.
الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]