أهمية التلوث الهيدروكربوني المتبقي في التربة الرملية مع وبدون التأثيرات التخلفية
محمد صالح الصويان
الملخص
يمثل التلوث البيئي الناتج من الترسبات العشوائية للمركبات العضوية تهديدا خطيرا للمياه الجوفية، حيث أن وجود هذه المركبات في شكل غير ذائب بالقرب من مستوى المياه الجوفية، أو كمنحبس متبق في البيئة المسامية يؤدي الى خلق مصدر مستمر لتلوث المياه الجوفية على مدى طويل. تم في هذا البحث تقدير كمية المركبات العضوية المنحبسة في التربة باستخدام معلومات يمكن جمعها بسهولة نسبياً ، مثل سمك المركبات العضوية في آبار المراقبة والخصائص الهيدروليكية للسوائل والتربة كما تمت دراسةتأثير ظاهرة التخلف على هذا التقدير. إن مثل هذه الطريقة تبدو عملية للحصول على تقدير سريع لمكونات التسربات معطيا معلومات قيمة يمكن استخدامها في المراحل الأولى من المشاريع الهادفة لإعادة تأهيل الخزانات الجوفية الملوثة. تمت الحسابات النظرية لحجم التسربات باستخدام الخصائص الهيدروليكية للتربة بعد فرض كون المركبات العضوية والماء تحت التوازن الهيدروستاتيكي التقريبي، ومن ثم قسم التسرب الى قسمين : الجزء الممكن استخراجه ، وهو الواقع تحت تأثير ضغط موجب يؤدي الى جريانه الى الآبار ، والجزء المنحبس الكمية النسبية للجزء المنحبس المتبقي في التربة الرملية، ودراسة تأثير ظاهرة التخلف على الكمية المذكورة ، وبينت الدراسة التأثير الواضح لهذه الظاهرة ، كما أظهر النموذج نتائج تؤيدها تجارب معملية سبق نشرها أجريت على رمال ذات تدرج كبير ورمال متجانسة، مبينا أهمية الجزء المنحبس المتبقي بعد التسربات والذي يصل إلى حوالي 100% من التسرب الأصلي في حالة التسربات الصغيرة ، ويقل تدريجيا مع زيادة حجم التسربات