منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    اغتيال راجيف غاندى

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : اغتيال راجيف غاندى 710
    عارضة الطاقة :
    اغتيال راجيف غاندى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100اغتيال راجيف غاندى Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    اغتيال راجيف غاندى Empty اغتيال راجيف غاندى

    مُساهمة من طرف Admin الخميس نوفمبر 17 2011, 23:59

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    اغتيال راجيف غاندى

    فى 21 مايو 1991 وفى قرية سربيرمبودر التابعة لمدينة مدراس بولاية تاميل نادو الهندية تلك القرية الصغيرة الهادئة لم تكن تدرك انها فى ذلك اليوم ستكون مسرحا لحدث سيغير وجه الهند باكملها فى ذلك اليوم كانت تلك القرية مسرحا لزيارة راجيف غاندى - رئيس الوزارء السابق واصغر رئيس وزارء هندى اذ تولى المنصب فى عام 1984 عن عمر ناهز الاربعين سنة خلفا لوالدته انديرا غاندى وترك منصبه عام 1989 عقب خسارته بالانتخابات العامة بسبب تاثيره بفضائح فساد دخلى كان زيارة راجيف هذة المرة لاجل حملته الانتخابية الجديدة وكانت تلك فى برنامج راجيف الجولة الاخيرة فى الحملة الانتخابية وكانت بالفعل الجولة الاخيرة حرفيا

    تاميل نادو الهندية حيث معظم سكانها من الاقلية التاميله التاميليون الغاضبون ايضا لقرار راجيف اثناء حكمه بالتدخل فى الحرب الاهليه السريلانيكة لصالح الحكومة السريلانكية من الاغلبية السنهالية ضد المتمردين التاميل المعروفين بجبهه نمور التاميل لتحرير ايلام المطالبين بحقوق التاميل بسريلانكا وارسال قوات هندية الى هناك فى مهمة سقط خلالها اكثر من الف جندى هندى فى 3 سنوات والاف من التاميل وشهدت انتهاكات صارخة لحقوق الانسان ولم تخرج الهند من مستنق سريلانكا الا برحيل راجيف غاندى عن رئاسة الحكومة وهو ما حدث عام 1989 وانسحبت بعدها الهند من سريلانكا وكان معنى عودة راجيف الى الحياة السياسية هى عودة الهند الى سريلانكا من وجهه متمردى التاميل وبما ان تاميل نادو اكثرها من التاميل وبها الكثير من المعتاطفين مع الحركة حان اوان التحرك

    انها العاشرة بتلك القرية الصغيرة فى تاميل نادو كانت الحشود مكتظة لاجل الاستماع الى خطاب راجيف غاندى الاخير وكانت هناك مجموعة من الشابات المتطوعات لتقديم اكاليل الورد للزوار كانت بينهم فتاة تدعى ثنموزى راجاتنام وتعرف اختصارا باسم دانو وكانت عضو عضوة فى الفرقة الانتحارية لجماعة نمور التاميل لتحرير ايلام السريلانكية الشهيرة باستخدام هذا الاسلوب كانت ترتدى نظارات طبيه وسترة حمراء غلظية تخبى تحتها حزام ناسفا يحتوى الى اكثر من 700 جرام من مادة الار دى اكس الشديدة الانفجار وكرات معدنية وقطع حديدية وكانت تتقدم صفوف المرحبين براجيف غاندى

    فى العاشرة وعشر دقائق وصل راجيف وسط ترحيب حار وتصفيق فى سيارته المكشوفه الى المكان المخصص لالقاء خطابه الانتخابى هبط من سيارته فتقدمت دانو اليه كاول مرحبه به واهديته اكليل الزهور ثم ركعت للمس قدميه على عادة الهندوس لتكريم الاشخاص وما ان لمست قدميه حتى ضغط ع زر شحن القنبلة وبدات تصرخ عاش شعب التاميل حاول راجيف ان يمنعها ولكن كان قد فات الاوان فى لحظة واحدة ضغطت دانو ع زر التفجير ليهز انفجار عنيفا ساحة القرية مخلفا 15 قتيلا بينهم رئيس وزارء الهندى السابق راجيف غاندى وعدد من قاده وانصار حزبه وصحفين اجانب كانوا يغطون زيارته وعدد من اطفال المدارس كانوا يستعدون لتقديم اكاليل الزهور لراجيف غاندى كما جرح العشرات بجروح متفاوته

    سرعان ما استفاقت الحكومة الهندية من روع الصدمة وبدا البحث والتحرى الذى كشف عن خلية نمور التاميل بالهند وافرادها كانو قرابه 35 حيث قتل 7 منهم بمواجهات مع الامن الهندى ويقال انهم انتحروا بعد ان حاصرتهم القوات الهندية واعتقل 26 منهم وحاكموا على خلفية التفجير وصدر بحقهم حكم الاعدام ولكن تدخلت الامم المتحدة لاعادة المحاكمة بسبب وجود مراهقين دون الثامنة عشرة لحظة اعتقالهم محكوم عليهم بالاعدام حيث ان ميثاق الامم المتحدة يجرم الحكم بالاعدام او السجن مدى الحياة ع من اعتقل وهو دون ال18 سنة فاعيدت المحاكمة وحكم على 4 منهم بالاعدام وعلى الباقين بالسجن الموبد

    وقد انكرت حركة نمور التاميل مسئوليتها عن العملية فى بداية الامر وزعمت انها لا تنفيذ عمليات خارج التراب السريلانكى وان غاندى له الكثير من الاعداء الا انه فى عام 2006 وبعد 15 سنة من الهجوم اصدرت الحركة بيانا تعترف فيه بالهجوم وتطلب المغفرة من الحكومة الهندية على ما فعلته الا ان الهند رفضت المسماحة على ما فات وقالت ان المغفرة ستعنى تاييد الارهاب

    ولا زال بقرية سربيرمبودر نصب تذكرى فى الموقع الذى اغتيل به غاندىو يستعمل المكان الان كمحرقة جثث للهندوس وهكذا مضى فردا اخر من عائلة غاندى الى نهاية ماساوية سطرت اقلامها بالضحك والسياسة والنفوذ والقرارات الاخاطئة والاغتيالات السياسية


    اسد عربى

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20 2024, 05:37