منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    النشاط الزراعي والبيئة الريفية

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : النشاط الزراعي والبيئة الريفية 710
    عارضة الطاقة :
    النشاط الزراعي والبيئة الريفية Left_bar_bleue90 / 10090 / 100النشاط الزراعي والبيئة الريفية Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    النشاط الزراعي والبيئة الريفية Empty النشاط الزراعي والبيئة الريفية

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء فبراير 16 2011, 21:30

    النشاط الزراعي والبيئة الريفية

    تجاوزت معالجة الجغرافي الزراعي للأراضي الزراعية كوحدة مكانية للبحث والدراسة وامتدت إلى باقي مكونات البيئة الريفية وهي الاستخدامات غير الزراعية كمراكز العمران القروية والاستخدامات الأخرى ،تأكيدا لإحدى الاتجاهات المنهجية المعاصرة التي تلزم دراسة الزراعة كجزء في البيئة الريفية المتكاملة، لأن كلا من الظاهرتين تتداخل في شكل يصعب الفصل بينهما.
    فمثلا تختلط تربية الحيوانات برحلة الفلاح اليومية من السكن في القرية الى الحقول الواقعة خارج القرية كما لم يصبح المسكن الريفي يؤدي وظيفة اجتماعية خالصة بل أصبح يقوم بوظائف اقتصادية تمثل امتدادا طبيعيا للزراعة ، فأصبح المسكن الريفي يشتمل على حظائر الحيوانات واصبح مخزنا للحبوب والوقود وأدوات الزراعة والخامات الزراعية الأخرى قبل تسويقها ، كما أصبح مصنعا لإنتاج منتجات الألبان وتخزينها،وبهذا نجد المسكن الريفي يؤدي وظيفة مركبة، اجتماعية واقتصادية .
    ورحلة الفلاح اليومية من القرية الى مزرعته ظاهرة تفرض نفسها في الجغرافية الزراعية وجغرافية الريف، وقد أخذت هذه الرحلة أشكالا وأبعادا متعددة لها مغزاها،وهي تختلف عن رحلة ساكني المدينة من المسكن الى العمل والعكس لأن الفلاح ليس وحده في رحلة الذهاب والإياب أحيانا ، بل وترافقه حيواناته كما أن عمل الفلاح غير ثابت في مكان معين، بل يتنقل بين عدة أماكن لعوامل مختلفة مثل الحيازة الزراعية ،ومدى تفتتها ونوع المحصول في كل قطعة زراعية، كما تحدد الدورة الزراعية ومتطلبات العمل الزراعي اليومي في كل قطعة .
    فمثلا يخرج الفلاح بحيواناته من مسكنه وحظائره في قريته إلى أحد الحقول المزروعة بالبرسيم أو الذرة الخضراء أو علف الحيوان ، وبعد تأمين قوت حيواناته يتوجه إلى القطعة الأخرى التي تتطلب ريا أو حرثا أو حصدا وقبيل نهاية النهار يتوجه إلى حيث توجد حيواناته في القطعة الأولى فيأخذها مع قوت ليلها ويعود الى القرية.
    وتعد مشكلة تلوث التربة والغذاء من أهم المشاكل التي تفرض نفسها كموضوع بحث في جغرافية الزراعة، وقد تفاقمت هذه المشكلة بالإفراط في استخدام المبيدات الحشرية الزراعية من ناحية والإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية طلبا للنماء والنضج السريع ، وقد ترتب على ذلك تلوث التربة وتغير نوعية المحاصيل الغذائية الزراعية كالخضروات والفاكهة والألبان التي تستخدم في الغذاء اليومي .
    هذه الظاهرات والمشاكل البيئة الريفية تحتاج الى دراسات وبحوث اعمق من قبل الجغرافين ، كما تحوز الدراسات التطبيقية في الجغرافيا الزراعية اهتمام الجغرافين ايضا مثل صناعة خرائط استغلال الاراضي ودراسة المركب المحصولي الامثل وغيره من موضوعات البحث في جغرافية الزراعة.

    انماط الزراعة

    تختلف انماط الزراعة من مكان الى اخر تبعالمدىاستغلال الانسان للبيئة والارض ومدى تكيفه معها وتنقسم الزراعة الىعدد من الانواع تختلف فيها مساحة الرقعة الزراعية وكثافة العمالة ونوع المحصول ومدى استقراره، واخيرا النظام الاجتماعي فيها .
    الزراعة البدائية
    ويمارس هذا النمط من الزراعة في المناطق المدارية المطيرة في افريقيا وامريكا الجنوبية وجنوب شبه جزيرة مالايو وغينيا الجديدة في اسيا ،ومن أبرز خصائص هذا النمط المتنقل عدم الاستقرار في منطقة معينة وهذا يرجع الى عاملين رئيسيين:
    أولهما التربة الفقيرة في المناطق المدارية المطيرة فالامطار الغزيرة تؤدي الىذوبان الماد المعدنيالقابلة للذوبان وكذلك المواد العضوية وتسربها الى أعماق كبيرة فتصبح التربة فقيرة الى المعادن عدا أكاسيد الحديد غير القابلة للذوبان والتي تبقى على السطح فتكسبها للون الحمر وبالتالي فإن زراعة الأرض تجهدها فيصضطر زراع المناطق المدارية للنتنقل من قطعة إلى أخرى يقطعون غطاءها النباتي فيحرقونه ويضيفون إلى التربة مواد عضوية تساعدها على استمرار ممارسة الزراعة لفترة من الزن ويسمى هذا النمط بزراعة الحريق في بعض مناطق السافانا ويساعد علىالتنقل ايضا أن ملكية الارض مشاع لكل افراد المجتمع.

    وثاني هذه العوامل قوة الانبات في المناطق المدارية المطيرة فلم يلبث ان يطهر الفلاح الارض ويزرعها مرة اخرى فتظهر نباتات طبيعية بكثافة اكبر فيضطر الى هجرتها الى قطعةاخرى،وهذا فضلا عن التلف الذي تحدثه الفيلة للزراعة .
    إن أهم خصائص الزراعة المتنقلة أنها زراعة كفاف اى أي أن ما يزرع يكفى فقط حاجات السكان لذلك تسمى بالزراعة المعاشية البدائية فإنتاج الأرض الزراعى لا يتجاوز انتاج المواد الغذائية القليلة ولا يوجد فائض للتبادل التجارى واهم المحاصيل الزراعية الغذائية الذرة الرفيعة والدخن والنباتات الجذرية والفواكه وخاصة الموز، وكل الادوات الزراعية بدائية وأهمها الفاس، والأمراض الزراعية كثيرة الانتشار،ولا تمارس دورة زراعية، ولا تسميد، وسكان هذه المناطق بدائيون ويعيشون في مراكز عمرانية صغيرة وسط الاراضى الزراعية وتتألف من عدة أكواخ تنظم شكلا دائريا مغلقا

    الزراعة الكثيفة

    يوجد هذا النمط فى الاراضى الغنية فى حوض نهر اليانجيتسى ونهر السيكيانج وسهول نهر السند والجانج والبراهما بوترا فى باكستان والهند على التوالى كما تمارس في الهند الصينية وتظهر فى اليابان ووادى النيل الادنى ودلتاه فى مصر ويمكن إن نميز نوعين داخل هذا النمط من الزراعة الكثيفة فى إقليم الارز شرق اسيا والصين والزراعة الكثيفة فى الدول المتقدمة كاليابان أما خصائص الزراعة الكثيفة فيمكن إيجازها فى الاتى:
    *
    إنها تتميز بكثرة الأيدى العاملة التى تستخدمها كما تتميز بكثافة استخدام الوسائل والادوات العلمية الحديثة للحصولعلى أكبر عائد إنتاجي.
    *
    تفتت وقزمية الملكيات الزراعية فى الزراعة الكثيفة فى الدول المزدحمة سكانيا.
    *
    تسجل غلة الهكتارأعلى عائد لها فى الزراعة الكثيفة فى المناطق المزدحمة النامية والمتقدمة على السواء
    *
    وتعتبر الزراعة القطاع الذي يعمل فيه أكثر من ثلاثة أرباع سكان هذه المناطق.
    *
    أدوات الزراعة الكثيفة التقليدية كالمحراث والفاس والنورج والشادوف والساقية كما تستخدم الحيوانات فى العمل الزراعى، وتستخدم المخصبات الكمياوية لضمان استمرارها وتستخدم فى الزراعة الكثيفة فى الدول المتقدمة كاليابان الماكنة الزراعية والمخصبات الكمائية والدورات الزراعية وغيرها
    *
    تتعدد زراعة اكثر من محصول فى الارض على مدار السنة مما يؤدي الى إجهاد التربة ورغم زراعة أكثر من محصول وارتفاع انتاجية الهكتار، وتربية الحيوان في المساحات المخصصة للزراعة إلى جانب الزراعات

    المختلطة الكثيفة ان مستوى المعيشة منخفض فى الدول المزدحمة سكانيا، بينما تخفف الصناعة العبء
    فالاقتصادى على الزراعة فى اليابان والدول المتقدمة كاوروبا وأمريكا الشمالية. وتتميز مجتمعات الزراعة
    الكثيفة بكثافاتها السكانية المرتفعة ومراكزها العمرانية الحضرية والريفية الكبري والمتقاربة

    الزراعة الواسعة

    يمكن تمييز نوعين من الزراعة الواسعة وهي: الزراعة الواسعة البدائية والزراعة الواسعة الحديثة وتمارس الجماعات الرعوية على هوامش الصحراء الواسعة البدائية فتزرع الحبوب فى مناطق واسعة وترحل بحيواناتها وراء الكلا والعشب والمياه في مناطق الجذب، في حين تتاح الفرصة لنمو الحشائش في مناطق الطرد لاستغلالها في تربية مواشيهم عند نضجها وحصادها بعد عودة هذه الجماعات الرعوية الى مراكز استقرارها، ومن أمثلة هذا النوع أرض العشائر البدوية بالعراق ورعاة الاستبس وقبائل البقارة بجنوب السودان،أو البدو الرحل في الجزائر، وتتميز الزراعة الواسعة البدائية بأنها مطرية كما تتميز ملكية الاراضى بانها مشاعة قبليا أما الإنتاج فيتماشى وكمية المطر وطول فصل تساقطه، والحبوب ولا سيما الشعير والذرة الرفيعة هى اهم محاصيل الزراعة الواسعة البدائية .
    اما الزراعة الواسعة الحديثة فتختلف جذريا عن الواسعة البدائية فتعتمد على المطر و الرى معا، وتتميز بالملكيات الخاصة الكبيرة، وتسمح باستخدام الميكنة الزراعية على نطاق واسع وتستخدم المخصبات الكيماوية والمبيدات الحشرية والبذور المنتقاة.
    وتنتشر الزراعة الواسعة الحديثة فى السهول الوسطى للولايات المتحدة الامريكية وكندا فى امريكا الشمالية وسهول مارى ودارلينغ فى جنوب استراليا وفى الاراضى الزراعية فى شرق البرازيل ومنطقة السهول الخصبة الارجنتينية في امريكا الجنوبية كما تمارس فى اوكرانيا وبلغاريا ويوغسلافيا والمانيا الشرقية وبولندا واقليم بروسيا الشرقية فى اوربا وفى جنوب افريقيا .
    واستنفذت الزراعة الواسعة كل إمكانات التوسع الأفقى فامتدت الى السفوح الجبلية وتم عمل مدرجات يسهل زراعتها، وتستخدم الاساليب العلمية لرفع انتاجية الهكتارمن الغلات الزراعية لذلك يفيض الإنتاج في هذه المناطق ويسمح بكميات ضخمة للتصدير، واهم المحاصيل الزراعية هي: القمح الشعير والقطن.
    إضافة لما سبق فإن كثيرا من مناطق الزراعة الواسعة تتميزبانخفاض كثافتها السكانية وتباعد مراكزها العمرانية وصغر حجمهاكما ترتبط بالموانئ الرئيسية بواسطة شبكة من الطرق البرية والسكك الحديدية الجيدة في كثير من أجزائها .

    الزراعة العلمية التجارية

    يقوم هذا النمط من المزارع العلمية فى المناطق المدارية المطيرة التي استعمرها الاوروبيون لانتاج الغلات المدارية مثل قصب السكر والشاي والموز والاناناس والمطاط والكاكاو ونخيل جوز الهند والجوت .
    وساعد على انتشار هذا النمط من الزراعة رخص الاراضى الزراعية فى المناطق المدارية ورخص الايدى العاملة فيها هذا فضلا عن الحماية التي يوفرها المستعمر وتنتشر هذه المزارع العلمية التجارية فى حوض الكونغو وشرق افريقيا وفى المالايو واندنوسيا والفبين وسواحل امريكا الوسطى، وتقوم الزراعة فى هذه المزارع تحت اشراف الخبراء الأجانب وتعتمد علي تمويل رؤوس الاموال الاوربية والأمريكية، وتطبق فيها أحدث الطرق العلمية فى الزراعة وتقوم الشركات الاجنبية المشرفة على ادارة المستعمرات القديمة باعدادا السلع المدارية للتصدير.

    الزراعة المختلطة

    ويجمع هذا النمط بين الزراعة وتربية الحيوان وهي أكثر انتشارا فى شرق الولايات المحدة وغرب اوربا ووسطها ومعظم اقطار الشرق الاوسط ويطبق فى هذه الزراعة دورات زراعية ثابتة تجمع بين اعلاف الماشية والحبوب والمحاصيل الجذرية والخضر، وتعتبرالذرة أساس الدورة فى المزارع الأمريكية المختلطة ويشكل القمح والبطاطس وتربية الحيوانات اهم جوانب الزراعة المختلطة فى شمال غرب اوربا ويربي مزارعو الشرق الاوسط الأبقار والجاموس والماعز والضأن فضلا عن حيوانات الحمل والجر والحرث والزينة، وهذا يتطلب زراعة البرسيم والشعير والقمح لانها تمثل اعلاف هامة لتريبة الحيوانات .
    الزراعة في المناطق الجافة :
    إضافة إلى ما سبق فهناك نمط آخر من الزراعة التي تمارس فى المناطق الجافة و شبه الجافة كما في الصحاري، ومعظم هذه الزراعات تعتمد على المياه الجوفية من الينابيع والابار ومياه السيول وكلها مصادر لها مشاكلها مثل تناقص كمياتها بالاستهلاك وارتفاع نسبة الملوحة وارتفاع نسبة الفاقد من هذه المياه وينعكس ذلك على نظام الري، فشبكة قنوات التوزيع قد تكون حجرية او اسمنتية أو قد تكون مغطاة فى بعض اجزا ئها.
    ويغلب على زراعة هذا النمط تناثر الاراضى الزراعة فى الواحات والاودية شبه الجافة كما تتميز بالزراعة البينية بين أشجار النخيل، والتمور هى المحصول الأول، والشعير هو أهم محاصيل الحبوب الغذائية وتزرع أيضا الخضر والفاكهة كما تربى الحيوانات كالجمال والماعز والضأن .
    ومجتمعات مناطق الزراعة الجافة تقيم في تجمعات عمرانية صغيرة وبعض منازلها له الصفة المؤقتة مثل خيام الشعر والمنازل الخشبية ولمناطق مصادر المياه الجوفية أثر واضح في استيطان هذه التجمعات.

    الاستخدام الزراعى للاراضى

    الزراعة ظاهرة اقتصادية وعملية مركبة يمكن برمجتها فى الاقسام او الوحدات التالية :
    تكلفات وحدات الادخال أو تكلفات وحدات الإنتاج
    ويمكن أن نقسم مقومات وعوامل الإنتاج الزراعى الى مجموعتين متميزتين:
    أ* المقومات الأكثر شيوعا، مثل المناخ ( الحرارة –امطار – اشعاع شمسى ) أوموارد المياه ( امطار، جريان سطحى، ومياه جوفية ) والتربة ومكوناتها ( معادن ومواد عضوية )ولكن هده الموارد الطبيعية لاتوجد فى الواقع متكاملة العناصر فى كل اجزاء الارض ولكن تتفاوت فى تكاملها من مكان الى اخر بمعنى أن توجد بعض الانتقاصات فى هذه المركبات التي تتطلب تدخلا من الانسان لاستكمالها مثل الاسمدة الكيماوية والعضوية لتقوية التربة او سد نقص بعض المكونات ويتدخل الإنسان بتجميع الامطار أو حماية المحاصيل الحساسة لتغيرات الطقس كالخضرحيث يعمل حماية النباتات بواسطة البيوت البلاستيكية أو حصائر من القش أوالحطب أو مصدات الرياح للتقليل من قوتها على أشجارالفاكهة المزهرة أثناء الهبوب، أو رفع المياه من الأبار والأنهار الى الحقول الزراعية أو القيام بعمليات تصريف المياه الزائدة، بالتحكم فى كنتورات الحقول، وكل هذه المحاولات تكلف الانسان شيئا كثيرا.
    ب* وحدات الإدخال الأقل شيوعا مثل العمالة والبذر والحرث والري والجمع والتخزين والميكنة واستخدام المخصبات والمبيدات وايجار حيازة الارض وتختلف التكلفات المطلوبة لكل وحدة مساحية من مكان الى اخر على المستوى الاقليمى لاختلاف طاقة وامكانيات الاراضى فى الاقاليم المختلفة ( تربة- مناخ – مياه ) ولكن يقل تغير التكلفات داخل الاقليم الواحد او البيئة شبه المتجانسة كالسهول الفيضية مثلا .
    وتحسب تكلفات وحدات الادخال للوحدة المساحية ويمكن تقديها على الوجه التالى الذى يوضحه هذاالجدول لكيفية حساب تكلفات الإنتاج او تكلفات وحدات الادخال فى الزراعة.

    مسلسل
    وحدات الادخال
    الكمية
    السعر
    القيمة
    1-----
    2-----
    3-----
    4-----
    5-----
    6-----
    7-----

    الايجار والحيازة---------------
    البدور المنتقاة-----------------
    العمالة( بذر، رى،حرث، جمع، تخزين)-
    استهلاك الميكنة ( ري –حرث –الخ…)--
    مبيدات الحشرات---------------
    اسمدة كيماوية عضوية------------
    استهلاك ادوات ( خيمات واقية - ادوات )

    هكتار
    كلج
    يوم/عامل
    %
    كلج
    كلج
    %




    اجمالى انواع وحدات الادخال
    اجمالى الكميات

    جمالى تكلفات الإنتاج


    وحدات الاخراج (الإنتاج والعوائد)

    بعد استكمال عمليات الزراعة ( تمويل الارض وحدات الادخال ) تعطى الارض عوائدها والتى يمكن ان نميز منها اشكال مختلفة من العوائد
    الإنتاج والعائد الاجمالى :
    تعد كمية الإتناج الصورة الاولى لعوائد الارض ويعبر عنها بالاطنان او الوحدات ويطلق على كمية الإنتاج لكل وحدة مساحية بالإنتاجية وهي التى تعكس كميات الادخال اى كلما زادت كمية وحدات الإدخال أو قيمة تكلفات الإنتاج تزداد كمية وقيمة العوائد.
    وتضرب كمية الإنتاج التى يعبر عنها بالاطنان فى السعر التسويقى للطن المطبق فى السوق فيكون الناتج هو قيمة العائد الاجمالى من الإنتاج.
    العوائد المتناقصة :
    تعزى الزيادة فى الإنتاج والعوائد الاجمالية الى زيادة كميات وحدات الادخال ( تكلفات الإنتاج) ويتم الاتجاه نحو تكثيف الزراعة بزيادات متتابعة فى حجم وحدات الادخال على امل الحصول على زيادات متتابعة فى حجم الإنتاج والعوائد ولكن تترجم المحاولة الاولى لتكثيف الزراعة بزيادة أكبر فى حجم العوائد اى ان قيمة الزيادة فى العائد الكبر من قيمة زيادة تكلفات الإنتاج وربما تؤدى الزيادة التالية فى وحدات الادخال الى زيادة مماثلة فى الإنتاج ( والعائد الاجمالى ) ولكن الزيادة الثالثة فى حجم وحدات الادخال وتكلفات الإنتاج تؤدى الى زيادة اقل فى الإنتاج والعائد الاجمالى وتستمر ترجمة الزيادات المتتابعة فى وحدات الادخال الى زيادات أقل حتى نصل الى وضع لا تترجم فيه اى زيادة فى وحدات الإدخال أو تكلفات الإنتاج الى زيادة فى العوائد ( نقطة التشبع ) عندها يجب التوقف عن اى استثمار.
    العوائد الموقعية :
    سبقت الإشارة إلىأن العوائد الاجمالية هي قيمة المحصول أو الإنتاج على أرض المزرعة، ويخصم بعدها تكلفات الإنتاج ولكن يتحمل الفلاح تكلفة نقل الإنتاج الى السوق ويطرح قيمة تكلفة النقل هذه من المتبقى من العائد الاجمالى وينتج ما يعرف بالعائد الصافى او العائد الموقعى او العائد التوطينى اى ان موقع المزرعة بالنسبة الى السوق يؤثر تاثيرا مباشرا على تكلفة النقل .
    ويؤثر فى تكلفة نقل الإنتاج عدة متغيرات:
    1- المسافة التى يقطعها الإنتاج من المزرعة الى السوق وتحسب المسافة على الطريق الذي تسلكه وسيلة النقل والعلاقة طردية فى كثير من الاحيان بين المسافة وتكلفة النقل اى كلما زادت المسافة زادت تكلفة النقل مع ملاحظة انه كلما زادت المسافة تقل نسبة زيادة تكلفة النقل .
    2- وسائل النقل المختارة والمتاحة لنقل الإنتاج فارخص وسيلة للمسافة القصيرة هى العربات نصف النقل ( النقل الخفيف) والمسافات المتوسطة تناسبها الشاحنات والمسافات الطويلة يناسبها النقل المائى او الحديدى، وكذلك تختلف ملاءمة وسيلة النقل المستعملة وطبيعة السلعة المنتجة المطلوب نقلها سواء سائلة ( البان ) او ثقيلة الوزن ( قصب السكر)او سريعة التلف( خضر) لتلافى الاثار الجانبية
    3- انتاجية الوحدة المساحية من المحصول المنزرع ترتبط بالإنتاج الوفير لمحصول معين، و بتكلفات نقل أعلى، والعكس صحيح، إذ تختلف العوائد الموقعية للمزارع باختلاف تكلفات النقل وفى حالة تشابه ظروف وتكلفات الإنتاج وسعر التسويق يمكن التنبؤ بالعوائد الموقعية لأي مزرعة من محصول معين بمعرفة حجم الإنتاج الذى يقابل حجما معينا من وحدات الادخال، ويمكن حساب تكلفة النقل بمعرفة المسافة وتعريفات النقل لكل وسيلة، وكذلك معرفة السعر التسويقى المتوقع للطن من المحصول المنتج والمنقول للتسوق . ولايتبين تقدير السعر المتوقع للطن من المحصول الا بالوقوف على عرض السلعة فى السوق بواسطة معرفة المساحات المنزرعة من المحصول فى الاقليم المحيط بالسوق على الأقل، وكمية الطلب المتوقع والذى يتوقف على عدد السكان ومرونة الطلب على المحصول والقدرة الشرائية للسكان .

    الانتظامات المكانية للاستخدامات الزراعية

    يلاحظ فى الواقع بعض الانتظامات المكانية لاستخدامات الاراضى الزراعية،وقد حاول بعض الباحثين تقنينها كما فعل ( فون تيونن) وقد أصبح هذا التقنين في الوقت الحالي يتطلب استكمالا أكثر دقة.
    وأهم شبكة الانتظامات هي استخدامات الاراضى الزراعية والتى لوحظ عنها ما يلي:
    اولا- تناقص كثافة الاستخدام الزراعى بالتباعد بين المدن والتجمعات السكانية الكبيرة كما تقل كثافة الاستخدام الزراعى بالتباعد التدريجى عن الاسواق الحضرية الكبيرة .
    ثانيا- اختلاف الانماط المحصولية بالتباعد ايضا من الاسواق الكبيرة ( التجمعات الحضرية ) وذلك لعوامل مختلفة تخص طبيعة السلع أو تكلفة النقل...الخ
    وأي دراسة لاستخدامات الأراضى الزراعية يجب أن تتوقف فى البداية على مكونات وعناصر استخدامات الاراضى الزراعية والعوامل والظوابط المؤثرة فى قيام هذه الاستخدامات وكثافتها وانتظاماتها المكانية.
    مكونات استخدامات الأراضي :
    يجب ان تتضمن استخدامات الاراضى على المستوى الدقيق والواسع المكونات التالية :
    أ : التركيب المحصولى للاراضى وتغييره مكانيا وزمانيا
    ب : كثافة انماط استخدامات الاراضى وتغير كثافة هذا الاستخدام من مكان الى اخر وتغيره زمنيا
    العوامل المؤثرة على انتظامات الاستخدامات
    اولا: مراكز العمران : ( الاسواق).
    تتراوح مراكز العمران بين المراكز الاحضرية ( التلاحمات الحضرية الضخمة والمدن الضخمة الى المدن المتوسطة والصغيرة ) والمراكز العمرانية الريفية ( تتراوح بين القرية الكبيرة والمزرعة ) وهذه المراكز العمرانية على اختلاف احجامها لها جاذبيتها وتاثيرها الكبير على استخدامات الاراضى وانتظامات أنماطه المكانية وذلك للعوامل التالية :
    أ-
    ترتفع نسبة تركزات السكان فى المناطق الحضرية وترتفع كثافة السكان بها بينما يقل حجم هذا السوق فى القري باحجامها المختلفة
    ب-
    ترتفع القدرة الشرائية لسكان المراكز الحضرية عن المراكز الريفية لاختلاف المداخيل، وكذلك يتنوع ويكبر حجم الطلب على المنتجات الزراعية والغذائية الاخرى والنباتية
    ج-
    تقوم فى المدينة بعض الصناعات الاولية على الخامات الزراعية والنباتية كذلك تظهر بعض الخدمات الخاصة التى ترتبط بذلك.
    د-
    مراكز تجميع وعمالة اسمدة تمثل مراكز العمران عامة والريفية خاصة مصدر العمالة الزراعية ومصدر السماد العضوى ومراكز لتجميع المحاصيل واعدادها للشحن والتصدير.

    ثانيا : امكانية التحرك على شبكات النقل المتنوعة :
    يحاول المنتجون الذين ترتبط منتجاتهم بالاسواق وذلك لتقليل تكلفة النقل الى الحد الادنى او لاحجامها او وزنها الكبير او لسرعة هذه المحاصيل للتلف او العطب او مرونة الطلب عليها والطلب اليومى على بعض المنتجات لذلك نجد ان شبكة الطرق البرية والحديدية تلعب دورا كبيرا فى توطين الاستخداملت الزراعية فضلا عن عامل المسافة المتمثل في القرب أو البعد من المدينة ( السوق).
    ثالثا – العوامل الطبيعية :
    تؤدى بعض الخصائص الطبيعية للمكان الى تميزه باستخدامات ومحاصيل معينة فالتربة وسهولة الرى وامكانيات الصرف الزراعية فى منطقة ما تجعلها يجود فبها محصول معين وبالتالى ترتفع انتاجيتهامن هذا المحصول وبالتالى يرتفع العائد عامة وخاصة إذا كانت تكلفة النقل منخفضة،كما أن للمناخ تأثير محدود على مستوى المناطق الصغيرة ولكن تقلبات الطقس لها تاثير مباشر على الاستخدامات الزراعية والإنتاج ويتوقف مدى تاثير هذه التقلبات على ضروف الموقع والحماية الطبيعية كالحواجز والتضاريس والمصدات الشجرية للرياح والعواصف وتاثير المسطحات المائية ولاشك اننا سنتوقع بعض الانتظامات فى توزيع الاستخدامات والمحاصيل الزراعية حول الاسواق بمستوياتها المختلفة وكذلك شبكات النقل ولكن هل هذا الانتظام التوزيعى لاستخدامات الاراضى الزراعية والمحاصيل سياخذ شكلا دائريا او مستمرا او متقطعا او نطاقيا وهذا ماسنراه فى الأتي:

    توطن النشاط الزراعى حول الاسواق الحضرية
    نموذج قون تيونن.
    المؤلف والمنهج: من هوفون تيونن وما هو منهجه؟
    (جوهان هنريخ فون تيونن
    JOHANN HENRICH VON THUNEN
    (1783-1850)

    المانى عاش الأربعين سنة الاخيرة فى ميكلنبورغ بمقاطعة تليوTELLOW قرب روستوك ROSTOCK حتى موته.
    وقد جمع معظم الحقائق الخاصة بنظريته عن توطن الإنتاج الزراعى بتجربته العملية وشملت التكاليف المفصلة والمحسوبة على الولاية وتفسر نظريته استخدام الارض الزراعية حول مراكز العمران وهو بهذا استقرا الواقع وقام بصياغة نظريته فى قوالب استنتاجية لكى تنطبق على المناطق المختلفة
    اهداف النموذج

    لقد رصد قون تيونن فى تحليلة هدفا أساسيا هو ابراز كيف ولماذا تختلف الاستخدامات الزراعية بالتباعد عن السوق وله فى هذا نموذجان :

    1-
    انخفاض كثافة انتاج محصول بالتباعد من السوق اذ تعبر كثافة الإنتاج عن كمية المدخلات في عملية الإنتاج للوحدة المساحية للأرض.

    2-

    اختلاف نمط استخدام الاراضى الزراعية باختلاف التباعد من السوق.

    افتراضات:
    قدم فون تيونن عدة افتراضات لتحقيق نظريته :

    1-
    منطقة او ولاية منعزلة توسطها مدينة تقع وسط اراضيها الزراعية

    2-

    تعتبر المدينة السوق الوحيدة لتصريف فائض الإنتاج الزراعى للمنطقة وفى المدينة يتبادل الفلاح والتاجر السلع الزراعية والاثمان

    3-

    افتراض تجانس الخصائص الطبيعية للمنطقة اذ تصورها سهل لا تضرس فيه وتربته ومناخه وظروفه الحيوية متجانسة ولا توجد حواجز طبيعية تعوق الحركة عبر السهل
    4-

    يفترض قون تيونن معرفة الفلاح لحاجات السوق ويبتغى اقصى ربح ممكن اى يقوم بدور رجل الاقتصاد

    5-

    افتراض وجود وسيلة وحيدة للنقل وكانت وقتذاك تتمثل في الخيول والعربات المجرورة اى النقل على الشبكة الطرقية

    6-

    يفترض تناسب تكلفة نقل المحاصيل مع المسافة التى تقطعها .
    القواعد:
    القاعدة الاساسية التى يعتمد عليها النموذج هو العائد التوطينى او العائد الموقعى وهو فى الحقيقة استبدال لقاعدة اقتصادية هى العائد الاقتصادي ·
    ويقوم بحساب العائد التوطنى بتطبيق المعادلة التالية :
    لر= وم –وس-وت د = ( م- س –ت د) حيث أن:
    لر= العائد الموقعى للوحدة المساحية المطلوب اثباته .
    و= الإنتاج المحصولى للوحدة المساحية
    م= الثمن التسويقى لكل وحدة سلعية منتجة
    س= تكلفة الإنتاج لكل وحدة مساحية
    ت= تكلفة النقل لكل وحدة سلعية منتجة
    د= البعد من السوق
    ويمكن تفسير تطبيق المعادلة السابقة فى اربعة اصطلاحات:
    1-العائد الاجمالى = المحصول بالاطنان× السعر التسويقى للطن
    2-اجمالى التكاليف= التكاليف الإنتاج+ تكاليف النقل
    3-العائد الصافى على ارض المزرعة = العائد الاجمالى –تكاليف الإنتاج
    4-العائد الصافى للمحصول فى السوق ( العائد التوطنى للمزرعة ) = العائد الصافى
    للمحصول على ارض المزرعة - تكاليف النقل .
    وكل المتغيرات السابقة متغيرات ثابتة عدا تكاليف النقل هى المتغير الوحيد الديناميكى ونظرا لوجود وسيلة نقل وحيدة ( العربة المجرورة) فان المسافة هى العامل الوحيد المحدد لتكلفة النقل التى تتناسب مع المسافة فان أي تزايد للمسافة تزيد من تكاليف النقل والعكس صحيح.
    وبتزايد البعد من السوق تتزايد تكاليف النقل وبالتالى قلة الفروق بين العائد الاجمالى واجمالى التكاليف وبالتالى صغرت قيمت العائد الموقعى للمزرعة بالتباعد من السوق حتى نصل الى نقطة معينة (أ) تتساوى عندها تكلفة الإنتاج وقيمة العائد الاجمالى وبالتالى فلا معنى للانتاج وتوصف هذه المزرعة بانها تقع على هامش الزراعة، وسيكون عندها العائد الموقعى صفرا .

    نموذج الكثافة

    يصور فون نيوتن نموذجه في مثال مزدوج يوجد فيه فلاحان ( أ و ب) يزرعان محصولا واحدا ولكن المزرعة ( أ )تقع بالقرب من سوق المد ينة (2 كم) بينما تقع المزرعة ( ب ) تقع بعيدة عنه ( 30 كم ) وبما ان سعر المحصول في سوق المدينة واحد لكيلهما نجد أن العائد الصافي للمزرعة ( أ ) سيكون اكبر من العائد الصافي للمزرعة (ب) لان المزرعة الثانية تتحمل تكلفة نقل اعلى من تكلفة الاولى ولهذا نجد العائد الموقعي للمزرعة (أ) اعلى من العائد الموقعي للمزرعة (ب) رغم تماثل الإنتاج وكثافته ( الزراعة الوسعة والكثيفة ).
    ويتبن من الجدول التالي الحقائق التالية /
    إنه يمكن للفلاح ان يزيد كثافة انتاجه باستعمال اكبر عدد من المدخلات تتمثل في العمالة الزراعية والمخصبات الكيماوية او غيرها ولكن لايزيد الإنتاج بنفس نسب زيادة مدخلات الإنتاج وهذا يتبين من محاولة الفلاح الأول لزيادة تكلفة الإنتاج بنسبة 100 بالمائة ( من 1000 إلى 2000 وحدة ) ويتزايد الإنتاج بنسبة 60 بالمائة أي اقل من زيادة تكلفة انتاجه وهكذا إذا حاول تكثيف انتاجه اكثر بزيادة مدخلات الإنتاج ستكون العوائد الإنتاجية بنسبة اقل من نسبة زيادة التكلفة وهذا ما يطلق عليه بالعوائد المتناقصة.




    ويمكن للفلاح (ب) ان يزيد من كثافة انتاجه ويحقق عائد اجماليا اكبر من الزراعة الواسعة (60 بالمائة ) ولكن التكلفة الاجمالية (تكلفة المدخلات الجديدة +تكلفة نقل الإنتاج الزائد +تكلفة الإنتاج والنقل القديمة ) زادت بنفس القيمة او اكثر قليلا (63 بالمائة ) وبالتالي ليس هناك ضرورة ملحة لتكثيف الزراعة والزراعة الواسعة افضل بالنسبة للفلاح ( ب ) لانخفاض التكلفة الاجمالية ليحقق عوائد موقعية افضل من الزراعة الكثيفة بدون عوائد .
    ويتبين من الشرح السابق انخفاض كثافة إنتاج محصول معين بالتباعد من السوق.
    نموذج التركيب المحصولي
    بالنسبة لهذا الموضوع أنه يزرع كل من المحصول ( أ و ب ) في مزرعتين على ابعاد خمسة وعشرة كيلومترات على التوالي من السوق وان تكاليف مدخلات الإنتاج متساوية وكذلك تكاليف نقل الطن من كل محصول ولكن يختلفان في الإنتاجية والسعر التسويقي فالمحصول ( أ ) اكبر انتاجا من المحصول ( ب ) بينما المحصول ( ب ) اعلى من ( أ ) في سعره التسويقي.
    الجدول رقم (4 ) توطن محصولين على ابعاد مختلفة من السوق
    ب
    ب
    أ
    أ
    المحصول
    10
    5
    10
    5
    التباعد من السوق
    2
    2
    2
    2
    تكاليف نقل الطن
    5
    5
    10
    10
    المحصول باطن لكل وحدة مساحية
    100
    50
    200
    100
    إجمالي تكلفة النقل
    20
    20
    20
    20
    إجمالي تكلفة الإنتاج/ط
    100
    100
    200
    200
    إجمالي تكلفة الإنتاج
    200
    150
    400
    300
    إجمالي التكلفة
    45
    45
    40
    40
    السعر التسويقي /طن
    225
    225
    400
    400
    العائد الإجمالي
    25
    75
    صفر
    100
    العائد الموقعى

    تحقق المزرعة القريبة من السوق (5 كم ) عائدا موقعيا من زراعة المحصول ( أ ) أعلى من زراعتها للمحصول ( ب )

    =العائد التوطنى
    -تكاليف النقل
    -تكاليف الإنتاج
    =العائد الاجمالى
    ×السعر التسويقى
    الإنتاجية
    المحصول
    100عملة
    100عملة
    200عملة
    400عملة
    40عملة/طن
    10طن
    أ
    75عملة
    50عملة
    100عملة
    225عملة
    45عملة/طن
    5طن
    ب

    فرغم انخفاض السعر التسويقي للمحصول ( أ ) وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل من المحصول ( ب ) فان ارتفاع الإنتاجية – ثلثي المحصول ( ب ) – تعوض العيوب السابقة وتحقق عائدا موقعيا اعلى من المحصول (ب ) ويفضل استمراره كمحصول امثل وتحقق المزرعة البعيدة عن السوق (10) عائدا موقعيا اعلى لو زرعت المحصول (ب) حيث:

    =العائد الموقعى
    -تكاليف النقل
    -تكاليف الإنتاج
    =العائد الإجمالي
    ×السعر التسويقي
    الإنتاجية
    المحصول
    =0
    -200
    -200
    =400
    ×40
    10
    أ
    =25
    -100
    -100
    =225
    ×45
    5
    ب

    فرغم ارتفاع انتاجية المحصول (أ) مثل (ب) فان انخفاض السعر التسويقى وارتفاع تكلفة الإنتاج والنقل مثل (ب) تجعله لايحقق عائدا موقعيا يذكر عكس المحصول (ب) الذى يحقق عائدا موقعيا رغم انتاجيته المنخفضة وبالتالى سيصبح المحصول ب هو المفضل للمزارع البعيدة.
    عادة ماتختلف المنتجات الزراعية فى الواقع فى اثمانها التسويقية ومدى قابليتها للفساد واحجامها الإنتاجية وتكاليف الإنتاج وعندما تتجمع او تتركب كل تلك العوامل تتحدد عوائدها الموقعية وسينتشر وينمو المحصول الذى يحقق فى النهاية أعلى عائد موقعي للوحدة المساحية اى أن العائد الموقعي يتوقف على الوحدات المدفوعة فى شكل ثمن الاراضى أوقيمتها الإيجارية فإذا لم يستزرع الفلاح المحصول بأعلى عائد موقعى فانه سيظل مضطرا إلى تحمل متطلبات ثمن الأراضي المرتفع لانه لن يحصل على اقصى ربح له ومن المحتمل ان يسجل خسارة.

    حالة تطبيقية للمؤلف
    تضمن مثال فون تيونن التقليدى أفكار النموذجين الاول و الثانى ويوضح كثافة ونوعية استخدام الارض في مقاطعة
    تيلو الالمانية ويجب ان نشير هنا انه وضع نظريته فى 1820 واقترح فون تيونن فى نظريته عدة نطاقات:
    النطاق الاول:
    يتركز انتاج الالبان الطازجة ومنتجاتها والخضر فى النطاق الاقرب من المدينة وذلك لقابليتها للفساد وتحفظ الماشية فى حظائر طوال السنة وتستخدم كل وسائل التخصيب لتدعيم التربة
    النطاق الثانى :
    يلى النطاق الاول الأقرب الى المدينة نطاق انتاج الأخشاب تلبية لحاجة المدينة إلى الأخشاب بكمية ضخمة من اجل التدفئة والطهى وقد تبين من حسابات قون نيونن ان انتاج الاخشاب يسجل فى هذا النطاق عائدا موقعيا اعلى لانخفاض تكلفة نقله نسبيا فيما وراء النطاق الغابي يوجد ثلاثة مناطق ينمو فيها الجودار وهومن المنتجات التسويقية الهامة وان الاختلافات بين المناطق ترجع الى كثافة الزراعة وتناقص كثافة المحصول بتزايد المسافة بين الاسوق مع الإنخفاض المتتابع فى الإنتاج.
    النطاق الثالث:
    يقع فيما وراء النطاق الغابى مباشرة حيث يعمل الفلاحون فى دورة محصولية من 6 سنوات ويشغل محصول الجودار ثلث مساحة الاراضى والباقى منزرع بمحاصيل البطاطس والشعير والبرسيم والعدس. ويسوق البطاطس فى المدينة كالجودار ويزرع البرسيم كغذاء اخضر للماشية او لتخصيب الاراضى وتحفظ الماشية فى الحظائر معظم السنة ولاتوجد اراضى بورا وتستخدم المخصبات فى تسميد الارض .
    النطاق الرابع:
    توجد المزارع الأقل كثافة ويستخدم الفلاحون دورة زراعية من 7سنوات ويشغل محصول الجودار 7/1 من مساحة الأراضي ويزرع كل من القمح والشوفان والجودار مرة كل سنة والسنوات الثلاثة الباقية تبقى مراعى وتترك الاراضى خالية او بورا لمدة سنة وهذه المحاصيل لا تفسد بسرعة وبالتالى نجدها منتشرة فى مناطق واسعة رغوم بعدها عن المدينة وترسل الحيوانات فى مواسم معينة الى المدينة (الجودارمحصول حبوبى يشبه الشعير) نطاقات قون تيونن الزراعية الناتجة من تطبيق نموذجه فى الحالة المبسطة (أ) والحالة الاكثر تعقيدا (ب).
    النطاق الخامس:
    يمول المدينة بمحصول الجودار ويتبع الفلاحون النظام الحقلى الثلاثى حيث تستخدم ثلث الارض فى المحاصيل الحقلية وثلث اخر للمراعى ويترك الباقى بورا طلبا للراحة فى نظام دوري دقيق
    النطاق السادس:
    ابعد النطاقات عن المدينة وتوجد فى مزارع الإنتاج الحيوانى ولايعطى الجودار عائدا اعلى من المنتجات الحيوانية ويزرع الجودار فقط ليكفى حاجة الفلاح وفسر فون تيونن فى مثالين العوامل المتغيرة فى نموذجه التقليدى
    1-النهر الصالح للملاحة حيث النقل المائى يعتبر ارخص واكثر سرعة ويكلف فقط عشر ما يصرف على النقل البري
    2-موقع اى مدينة صغري مجاورة كمركز تسويقي واثرها على استغلال الارض لكن التعديلات التى اضيفت الى النظرية ادت الى نمط مركب اكثر تعقيدا من استخدامات الأراضي وعندما لاتتخذ الافتراضات المبسطة فى الاعتبار كما هو في الواقع يمكن أن نتوقع نمطا معقدا من استخدامات الأراضي.

    إمكانية التطبيق

    تعكس الأمثلة التي سبق ذكرها بعض قواعد قون تيونن في استخدام الأرض ولكن لم نركل أراء نظريته محققة في الواقع لان هناك عوامل كثيرة قد تغيرت منذ وضع النظرية مثل النمط وتكلفة النقل النسبية.
    أولا- لقد أدى التقدم الذي طرأ على استخدام الإنسان للموارد والتطور التكنولوجي السريع والمتزايد إلى تغير العوامل المؤثرة في استخدامات الأراضي:
    فمثلا قل استخدام الأخشاب في الوقود بعد استخدام البترول والغاز الطبيعي والطاقةالكهربائية ولم يعد مبررا لقربها من السوق.





    كما أن الشاحنات والثلاجات يمكن أن تجلب الألبان من مناطق ابعد إلى المدينة لقد أدى تقدم النقل وتكنولوجيا التخزين إلى تخفيض تكلفة النقل النسبية وتكاليف الإنتاج الكلية وبالتالي يمكن قيام الإنتاج في أماكن ابعد من السوق ولكل هذه الأسباب يمكن أن تكون حلقات قون تيونن أوسع بكثير ويمكن أن تتضمن هذه الحلقات مراكز تسويقية أخرى وبالتالي يصعب توضيحها.
    ثانيا :
    يميل الإنتاج إلى التركز في بعض المناطق حيث تتوافر بعض العوامل الطبيعية كالمناخ والتربة الخصبة داخل حلقات قون تيونن ويظهر تخصص مناطق في إنتاج محصول معين دون أخرى وبالتالي يظهر ما يسمى بالإقليم وليس الحلقات.
    ثالثا :
    لهذا أصبحت تكاليف النقل والبعد عن السوق نسبية واقل أهمية وبالتالي اصبح الناتج المكاني المتوقع قد تغير
    رابعا:
    اصبح الفلاح لا يقوم بدور رجل الاقتصاد كما يفترض قون تيونن في العالم الواقعي فقد أدى ظهور وتطور تعاونيات الإنتاج إلى إنتاج كميات كبيرة بتكلفة اقل للوحدة المساحية وقد ساعد على الإنتاج الكبير بمقياس اكبر فى المناطق المتخصصة مساهمة شركات النقل في نقل العمالة بتكلفة اقل.
    هذه الاعتبارات الجديدة الأخرى أدت إلى الإتساع النظري لحلقات قون تيونن لعدم إدراكه أن الإنتاج المتزايد والواسع لمحصول ما يمكن أن يؤدى إلى تخفيض تكاليف الإنتاج والنقل و هذا يؤدى إلى تعديلات في قيمة العائد الموقعى ونمط الاستخدام الزراعي.
    خامسا:
    لا يمتلك الفلاحون كل المعرفة المتكاملة فلا يمكن أن يقرر الفلاح وحده المحاصيل التي يزرعها في العام القادم لعدم درايته بأحوال الطقس المتوقعة وبالتالي يمكن أن تتعدد أنواع المحاصيل في الموقع الواحد
    سادسا:
    تشكل السياسة الحكومية عاملا جديدا تؤثر على استخدامات الأراضي بتوجيه المزارعين إلى زراعة محصول معين أوضمان تسويق المحصول أو شرائه والتجارة الحرة والتعريفات الجمركية والتقييدات...الخ.
    وقد اظهرت المناقشة أن هناك عوامل متعددة تؤثر في استخدامات الأرض الزراعية وتختلف معظمها عبر الأزمنة وقد أدرك قون تيونن بتنبئه عن تأثير التخفيض النسبي لتكلفة النقل.
    واليوم لم يعد يستخدم نموذج قون تيونن نفسه في شرح استخدام الازاضى الزراعية بل يجب أن ندرك أهمية القاعدة الأساسية التي يقوم عليها التحليل وهو العائد الموقعى الذي لا يجب التقليل من أهميته.
    ونخلص مما سبق بأنه يمكن تقييم فون تيونن في ثلاث نقاط:
    1- تركيزها على أهمية العوامل الاقتصادية خاصة تكاليف النقل والبعد عن السوق وكلها كانت عوامل ثانوية إذا ما قورنت بأهمية العوامل الطبيعية في استخدام الأرض و أنماط الزراعة قبل القرن التاسع عشر ( الاتجاه الحتمي البيئي )
    2-أدخل إلى علم الجغرافيا مبدا العائد الموقعي، وهومبدا مفيد في دراسة أنماط استخدام الأرض الريفي والحضري.
    3-نظرية فون تيونن لاستخدام الأراضي تزودنا بإطار عملي مفيد لتنظيم دراسات القرية والمزرعة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29 2024, 01:26