[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حلف جنوب شرق آسيا
تشكل هذا الحلف في 8 ايلول 1954
في مانيلا عاصمة الفلبين، وضم في عضويته كلاً من: باكستان، الفلبين، سيام،
استراليا، نيوزيلندا، فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة
الاميركية(1).
والملاحظ على الحلف انه
ضم دولاً لا تدخل ضمن منطقة الحلف الجغرافية مثل فرنسا وبريطانيا ونيوزيلندا. لكن
الدافع السياسي كان يمثل العامل المتقدم على الجغرافيا الطبيعية.
ففرنسا كان لها وجود
مباشر في فيتنام. وقد بدأ وجودها في هذه المنطقة يتعرض للخطر بعد بروز الصين كقوة
مؤثرة في شرق آسيا، حيث تدخلت في الهند الصينية بشكل اثر على اوضاعها السياسية، مما
جعل فرنسا تواجه ازمة حقيقية في المحافظة على نفوذها في فيتنام.
وبريطانيا هي الاخرى لها
مصالحها السياسية والاقتصادية في جنوب شرق آسيا، وقد بدأت تتخوف على نفوذها في هونغ
كونغ من الخطر الشيوعي القادم من الصين(2).
اما الولايات المتحدة
المتحدة فانها كانت تهدف من وراء هذا الحلف الى تحقيق اساليب استراتيجيتها في
مواجهة النفوذ الشيوعي، ومنع اتساع رقعته. وقد نادرت بضرورة تشكيل الاحلاف كل من
استراتيجية الحصر والاحتواء التي سبق الحديث عنها، واستراتيجية الرد الشامل التي
تبناها آيزنهاور وسيأتي الحديث عنها ان شاء الله.
وعلى هذا فان الواقع
المشترك لانضمام هذه الدول هو خوفها من خطر التوسع الشيوعي، المتمثل هذه المرة
بالصين. فلقد كانت الصين تمتلك قوة عسكرية ضخمة، في حين كانت القوة العسكرية لتلك
الدول في شرق آسيا محدودة مقارنة بالقوة الصينية. ونتيجة لهذا الفارق في القوة
العسكرية تخوفت تلك الدول ولا سيما الولايات المتحدة من سقوط جنوب شرق آسيا بيد
الشيوعية.
ان القوة العسكرية
الصينية شكلت التهديد المستمر للحلف. لذلك عمدت الولايات المتحدة على تعزيز قوة
الحلف العسكرية عن طريق تقديم مساعداتها لاعضائه، بالاضافة الى احتفاظها بقوات
عسكرية كبيرة في المنطقة، ابرزها الاسطول الاميركي السابع(3).
لم يكن تعامل الحلف
ككيان سياسي مع اعضائه تعاملاً سليماً. فعندما دخلت باكستان الحرب مع الهند عام
1971 لم تقدم الدول الاعضاء اية مساعدة ملحوظة لها، خلافاً لتعهداتها المتفق عليها
في معاهدة الحلف. مما حمل باكستان على الانسحاب من الحلف عام 1972 بعد ان رأت انه
لم يلتزم بتعهداته ازاءها. في حين ان الصين التي اعتبرها الحلف عدوته الاولى وقفت
منها موقفاً ايجابياً(4).
لقد فسر بعض الباحثين ان
السبب وراء هذا الموقف الذي اتخذه الحلف من باكستان، هو ان الولايات المتحدة لم
ترغب في توجيه قوة الحلف العسكرية لغير المعسكر الشيوعي.
حلف جنوب شرق آسيا
تشكل هذا الحلف في 8 ايلول 1954
في مانيلا عاصمة الفلبين، وضم في عضويته كلاً من: باكستان، الفلبين، سيام،
استراليا، نيوزيلندا، فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة
الاميركية(1).
والملاحظ على الحلف انه
ضم دولاً لا تدخل ضمن منطقة الحلف الجغرافية مثل فرنسا وبريطانيا ونيوزيلندا. لكن
الدافع السياسي كان يمثل العامل المتقدم على الجغرافيا الطبيعية.
ففرنسا كان لها وجود
مباشر في فيتنام. وقد بدأ وجودها في هذه المنطقة يتعرض للخطر بعد بروز الصين كقوة
مؤثرة في شرق آسيا، حيث تدخلت في الهند الصينية بشكل اثر على اوضاعها السياسية، مما
جعل فرنسا تواجه ازمة حقيقية في المحافظة على نفوذها في فيتنام.
وبريطانيا هي الاخرى لها
مصالحها السياسية والاقتصادية في جنوب شرق آسيا، وقد بدأت تتخوف على نفوذها في هونغ
كونغ من الخطر الشيوعي القادم من الصين(2).
اما الولايات المتحدة
المتحدة فانها كانت تهدف من وراء هذا الحلف الى تحقيق اساليب استراتيجيتها في
مواجهة النفوذ الشيوعي، ومنع اتساع رقعته. وقد نادرت بضرورة تشكيل الاحلاف كل من
استراتيجية الحصر والاحتواء التي سبق الحديث عنها، واستراتيجية الرد الشامل التي
تبناها آيزنهاور وسيأتي الحديث عنها ان شاء الله.
وعلى هذا فان الواقع
المشترك لانضمام هذه الدول هو خوفها من خطر التوسع الشيوعي، المتمثل هذه المرة
بالصين. فلقد كانت الصين تمتلك قوة عسكرية ضخمة، في حين كانت القوة العسكرية لتلك
الدول في شرق آسيا محدودة مقارنة بالقوة الصينية. ونتيجة لهذا الفارق في القوة
العسكرية تخوفت تلك الدول ولا سيما الولايات المتحدة من سقوط جنوب شرق آسيا بيد
الشيوعية.
ان القوة العسكرية
الصينية شكلت التهديد المستمر للحلف. لذلك عمدت الولايات المتحدة على تعزيز قوة
الحلف العسكرية عن طريق تقديم مساعداتها لاعضائه، بالاضافة الى احتفاظها بقوات
عسكرية كبيرة في المنطقة، ابرزها الاسطول الاميركي السابع(3).
لم يكن تعامل الحلف
ككيان سياسي مع اعضائه تعاملاً سليماً. فعندما دخلت باكستان الحرب مع الهند عام
1971 لم تقدم الدول الاعضاء اية مساعدة ملحوظة لها، خلافاً لتعهداتها المتفق عليها
في معاهدة الحلف. مما حمل باكستان على الانسحاب من الحلف عام 1972 بعد ان رأت انه
لم يلتزم بتعهداته ازاءها. في حين ان الصين التي اعتبرها الحلف عدوته الاولى وقفت
منها موقفاً ايجابياً(4).
لقد فسر بعض الباحثين ان
السبب وراء هذا الموقف الذي اتخذه الحلف من باكستان، هو ان الولايات المتحدة لم
ترغب في توجيه قوة الحلف العسكرية لغير المعسكر الشيوعي.