[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موقعة مرج الصفر
بانتصار خالد بن الوليد في موقعة أجنادين سيطر المسلمون على جنوب فلسطين، وامتلكوا بذلك جزءًا من أرض الشام، وهربت الحامية الرومية التي كانت موجودة في جلق، وكانت حامية بصرى قد هزمت من قبل، فأصبحت أهم قوة يجب أن يتوجه إليها خالد في الشام هي (حامية دمشق)، وقرر خالد أن يعود من أجنادين لحصار دمشق مرة أخرى، وكانت دمشق ذات أسوار حصينة، وبها حامية قوية، لم تحارب المسلمين من قبل بل كانت تكتفي بالتحصن وإلقاء السهام عليهم..
فالتف خالد بن الوليد عليهم من جنوب البحر الميت ثم صعد شمالاً إلى البلقاء، ثم إلى بُصرى، ثم إلى دمشق، ولم يتجاوز أرض فلسطين من منتصفها، خوفًا من وجود حاميات رومية مختبئة في هذه الأرض، والمسلمون ليس لديهم دراية كافية بهذه الأرض، ووصل بجيشه إلى دمشق، وحاصرها، وخلف في البلقاء (شرحبيل بن حسنة) لحماية مؤخرة المسلمين، وترك معه 2500 جندي، وصعد مع أبي عبيدة ويزيد وعمرو بجيوشهم إلى دمشق لحصارها من جميع الجهات..
بعد أن حاصر المسلمون دمشق، قرر هرقل إرسال حامية من (حمص) حتى تلتف حول الجيش الإسلامي الموجود في الجنوب، وحامية أخرى من الشمال، حتى تضع الجيش الإسلامي بين فكي كماشة!
موقعة مرج الصفر :
توجهت الجيوش الرومية (في 30 ألف مقاتل) من حمص إلى مرج الصفر حتى تصعد إلى دمشق، ولكن خالدًا علم من مخابراته بتوجههم ذاك، فقرر ألا ينتظر حتى تأتيه الجيوش، وأخذ جيشه وتوجه إلى الجيوش الرومية قبل أن تصل إلى دمشق، والتقى بهم في مرج الصفر، ولم تكن الجيوش الرومية مستعدة لذلك اللقاء، وبذلك التقى المسلمون والروم في مرج الصفر للمرة الثانية، ودار بينهما قتال عنيف للغاية، وجعل خالد ترتيب الجيش كما كان عليه في أجنادين، مع اختلاف يسير وهو وضع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص على الميسرة، وبقي على الميمنة معاذ بن جبلt، وعلى القلب أبو عبيدة وسعيد بن زيد، وبقي هو في المقدمة، ويتنقل في كل المواقع، وكانت موقعة شديدة..
وكان جيش الروم آنذاك أعدادًا ضخمة قادمة من أنطاكية ومن حمص لم تهزم قبل ذلك مع جيش الروم في أجنادين، صبر الفريقان، وطالت بهم المدة حتى نهاية اليوم، وكان أشد المسلمين ضراوة في القتال خالد بن سعيد t، الذي كان قد هُزِم من قبل في مرج الصفر والتي هُزم فيها، وكأنه يكفر عن خطئه، فجاهد جهادًا عظيمًا حتى استشهد t وأرضاه في آخر اليوم..
حيث انتصر المسلمون انتصارًا عظيمًا، ولكن بثمن غالٍ، سقط خمسمائة شهيد من المسلمين، في مقابل خمسمائة قتيل وأسير من الروم، وجرح 4 آلاف مسلم. وهرب الجيش الرومي جرَّاء ذلك الانتصار.. وكان ذلك بعد موقعة أجنادين بعشرين يوم.. في السابع عشر من جمادى الآخرة عام 13 هـ..
مما يذكر في هذه الموقعة: أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوجة خالد بن سعيد رضي الله عنهما، كانت زوجته لليلة واحدة، أي أنه تزوجها في ليلة مرج الصفر، وكانت أرملة أحد شهداء المسلمين في فتح الشام، فلما علمت أم حكيم بمقتل زوجها ما كان منها إلا أن أخذت عمود الفسطاط وتلثمت، وخرجت تقاتل الروم، واختلف الرواة: أقتلت منهم أربعة، أم سبعة؟!! وعادت دون أن تصاب بجرح، فلا نامتْ أعينُ الجبناء!
وفاة أبي بكر واستخلاف عمر :
بعد ذلك الانتصار الثمين الذي حققه المسلمون في مرج الصفر، عاد المسلمون مرة أخرى إلى حصار دمشق، وأصرَّ الجيش الرومي على عدم الخروج، وكان الأولى به أن يخرج في الفترة التي ذهب المسلمون فيها للقتال في مرج الصفر، ولكن الله ألقى في قلوبهم الرعب، فبقوا في حصونهم، حتى عادوا إليهم مرة أخرى..
وفي هذه الأثناء يحدث للمسلمين حدثٌ جلل، ومهم للغاية في المدينة المنورة.. وهو مرض خليفة رسول الله ، ومكوثه في بيته 15 يومًا، يؤم المسلمين أثناءها عمر بن الخطاب الذي أمره بأن يخلفه، يمرض الصديق t، الذي أمضى حياته كلها جهادًا في سبيل الله.. ولم يمكث في الخلافة إلا عامين، استطاع فيهما أن يقمع كيد المرتدين، وأن يجمع القرآن الكريم, ويبدأ بفتوحات المسلمين حول الجزيرة العربية، في فارس فتفتح العرقا، وفي بلاد الروم، فيفتح جزءًا من الشام، وفعل ما لم يفعله السابقون ولا اللاحقون بعد رسول الله ..
حتى يأتي يوم 22 من جمادى الآخرة عام 13هـ، إذ يرسل لعثمان بن عفان رضي الله عنه..
موقعة مرج الصفر
بانتصار خالد بن الوليد في موقعة أجنادين سيطر المسلمون على جنوب فلسطين، وامتلكوا بذلك جزءًا من أرض الشام، وهربت الحامية الرومية التي كانت موجودة في جلق، وكانت حامية بصرى قد هزمت من قبل، فأصبحت أهم قوة يجب أن يتوجه إليها خالد في الشام هي (حامية دمشق)، وقرر خالد أن يعود من أجنادين لحصار دمشق مرة أخرى، وكانت دمشق ذات أسوار حصينة، وبها حامية قوية، لم تحارب المسلمين من قبل بل كانت تكتفي بالتحصن وإلقاء السهام عليهم..
فالتف خالد بن الوليد عليهم من جنوب البحر الميت ثم صعد شمالاً إلى البلقاء، ثم إلى بُصرى، ثم إلى دمشق، ولم يتجاوز أرض فلسطين من منتصفها، خوفًا من وجود حاميات رومية مختبئة في هذه الأرض، والمسلمون ليس لديهم دراية كافية بهذه الأرض، ووصل بجيشه إلى دمشق، وحاصرها، وخلف في البلقاء (شرحبيل بن حسنة) لحماية مؤخرة المسلمين، وترك معه 2500 جندي، وصعد مع أبي عبيدة ويزيد وعمرو بجيوشهم إلى دمشق لحصارها من جميع الجهات..
بعد أن حاصر المسلمون دمشق، قرر هرقل إرسال حامية من (حمص) حتى تلتف حول الجيش الإسلامي الموجود في الجنوب، وحامية أخرى من الشمال، حتى تضع الجيش الإسلامي بين فكي كماشة!
موقعة مرج الصفر :
توجهت الجيوش الرومية (في 30 ألف مقاتل) من حمص إلى مرج الصفر حتى تصعد إلى دمشق، ولكن خالدًا علم من مخابراته بتوجههم ذاك، فقرر ألا ينتظر حتى تأتيه الجيوش، وأخذ جيشه وتوجه إلى الجيوش الرومية قبل أن تصل إلى دمشق، والتقى بهم في مرج الصفر، ولم تكن الجيوش الرومية مستعدة لذلك اللقاء، وبذلك التقى المسلمون والروم في مرج الصفر للمرة الثانية، ودار بينهما قتال عنيف للغاية، وجعل خالد ترتيب الجيش كما كان عليه في أجنادين، مع اختلاف يسير وهو وضع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص على الميسرة، وبقي على الميمنة معاذ بن جبلt، وعلى القلب أبو عبيدة وسعيد بن زيد، وبقي هو في المقدمة، ويتنقل في كل المواقع، وكانت موقعة شديدة..
وكان جيش الروم آنذاك أعدادًا ضخمة قادمة من أنطاكية ومن حمص لم تهزم قبل ذلك مع جيش الروم في أجنادين، صبر الفريقان، وطالت بهم المدة حتى نهاية اليوم، وكان أشد المسلمين ضراوة في القتال خالد بن سعيد t، الذي كان قد هُزِم من قبل في مرج الصفر والتي هُزم فيها، وكأنه يكفر عن خطئه، فجاهد جهادًا عظيمًا حتى استشهد t وأرضاه في آخر اليوم..
حيث انتصر المسلمون انتصارًا عظيمًا، ولكن بثمن غالٍ، سقط خمسمائة شهيد من المسلمين، في مقابل خمسمائة قتيل وأسير من الروم، وجرح 4 آلاف مسلم. وهرب الجيش الرومي جرَّاء ذلك الانتصار.. وكان ذلك بعد موقعة أجنادين بعشرين يوم.. في السابع عشر من جمادى الآخرة عام 13 هـ..
مما يذكر في هذه الموقعة: أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوجة خالد بن سعيد رضي الله عنهما، كانت زوجته لليلة واحدة، أي أنه تزوجها في ليلة مرج الصفر، وكانت أرملة أحد شهداء المسلمين في فتح الشام، فلما علمت أم حكيم بمقتل زوجها ما كان منها إلا أن أخذت عمود الفسطاط وتلثمت، وخرجت تقاتل الروم، واختلف الرواة: أقتلت منهم أربعة، أم سبعة؟!! وعادت دون أن تصاب بجرح، فلا نامتْ أعينُ الجبناء!
وفاة أبي بكر واستخلاف عمر :
بعد ذلك الانتصار الثمين الذي حققه المسلمون في مرج الصفر، عاد المسلمون مرة أخرى إلى حصار دمشق، وأصرَّ الجيش الرومي على عدم الخروج، وكان الأولى به أن يخرج في الفترة التي ذهب المسلمون فيها للقتال في مرج الصفر، ولكن الله ألقى في قلوبهم الرعب، فبقوا في حصونهم، حتى عادوا إليهم مرة أخرى..
وفي هذه الأثناء يحدث للمسلمين حدثٌ جلل، ومهم للغاية في المدينة المنورة.. وهو مرض خليفة رسول الله ، ومكوثه في بيته 15 يومًا، يؤم المسلمين أثناءها عمر بن الخطاب الذي أمره بأن يخلفه، يمرض الصديق t، الذي أمضى حياته كلها جهادًا في سبيل الله.. ولم يمكث في الخلافة إلا عامين، استطاع فيهما أن يقمع كيد المرتدين، وأن يجمع القرآن الكريم, ويبدأ بفتوحات المسلمين حول الجزيرة العربية، في فارس فتفتح العرقا، وفي بلاد الروم، فيفتح جزءًا من الشام، وفعل ما لم يفعله السابقون ولا اللاحقون بعد رسول الله ..
حتى يأتي يوم 22 من جمادى الآخرة عام 13هـ، إذ يرسل لعثمان بن عفان رضي الله عنه..