منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


2 مشترك

    قصة موسى عليه السلام

    mojaz
    mojaz
    عضو متميز
    عضو متميز


    الدولة : قصة موسى عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة موسى عليه السلام Left_bar_bleue50 / 10050 / 100قصة موسى عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 235
    نقاط : 437
    تاريخ التسجيل : 06/04/2011

    قصة موسى عليه السلام Empty قصة موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف mojaz الجمعة يناير 27 2012, 10:45

    قصة موسى عليه السلام Islam_0091a

    قصة موسى عليه السلام
    نذكر لمَّا تكلمنا عن يوسف عليه السلام أنه بعد أن نجاه الرب عز وجل واصطلح مع إخوانه جاء بهم الأحد عشر أخ مع أبيه يعقوب عليه السلام جاء بهم من فلسطين من بادية فلسطين إلى مصر وعاش معهم في مصر وظل سنوات طويلة ودهورا عديدة يعيش أبناء يعقوب في هذه البلاد ويعقوب عليه السلام يُسمى إسرائيل وأبنائه يُسَمَّوْنَ بنو إسرائيل عاشوا في مصرا ولم يكونوا من أهلها ظلوا دهورا طويلة وكانوا عزيزين في مصر بسبب أن يوسف عليه السلام حكم في مصر فصار إخوانه عزيزون في مصر وكان أهل مصر الأصليون القِبْطْ وما جاء بعدهم مِمَّنْ سُموا بالفراعنة صارت بينهم حروب وبين بني إسرائيل فإنهم قد حسدوا بني إسرائيل وهم الإثنا عشر إبنا ليعقوب عليه السلام

    وما جاء من ذرياتهم حسدهم القبط وإذا بهم تصير بينهم وبين بني إسرائيل حروب ومعارك وظلت هذه المعارك حتى غلب الفراعنة على بني إسرائيل ماذا فعلوا بهم فإذا بهم يقتِّلونهم ويسفكون دمائهم وكل حاكم في مصر في ذلك الزمان كان يُسمى فرعون كما أن كل حاكم في الحبشة يُسمى النجاشي وكل حاكم في الفرس يُسمى كِسرا وكل حاكم للروم يُسمى قيصر هذا لقب على كل أو لكل حاكم وفعلا هذا الذي حصل الفراعنة في مصر تستعبد بني إسرائيل أبناء من أبناء يعقوب عليه السلام الذين جعل الله عز وجل فيهم النبوة الفراعنة تستعبدهم حتى جاء فرعون شديد الظلم شديد القهر شديد البطش سماه الله عز وجل بالقرءان {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ}

    كان فرعون يستضعف بني إسرائيل فجعل منهم عبيدا وجعل منهم خدما وجعل منهم مستضعفين في الأرض يُذ لُّهم فرعون هذا في ليلة من الليالي في ظل إستعباد بني إسرائيل رأى في منامه رؤية أفزعته هذه الرؤية إستيقظ من نومه فزعا ماذا رأى فرعون في منامه رأى في منامه أن نارا تخرج من بيت المقدس نار عظيمة تخرج من بيت المقدس تأتي إلى أين تأتي هذه النار إلى مصر تخيلوا هذه الرؤية مخيفة الرؤية مفزعة وكان يراها كما يرى فلق الصبح نارا تخرج من بيت المقدس وتأتي هذه النار وتزحف حتى تصل إلى مصر إذا وصلت إلى مصر أحرقت كل بيوت الفراعنة والقبط وتركت الإسرائليين بنو إسرائيل على حالهم النار أهلكت من قوم فرعون أهل فرعون القبط لكنها لم تمس الإسرائليين بسوء فقام من نومه فزعا ثم ذهب إلى الكهان إلى العرافين وجمعهم في مجلسه وقص عليهم الرؤية

    التي أفزعت من رؤيا تُفزع هذا الرجل الظالم الذي يبطش بالناس بل الذي كان يقول للناس أنا ربكم الأعلى رجل يقول للناس أنا ربكم الأعلى وتفزعه رؤية سبحان الله مالذي يُفزع هذا الرجل الضعيف الذي زعم أنه ربهم الذي كان يقول لأهل مصر هذه الأنهار تجري من تحتي وكان يقول لهم أليس لي ملك مصر وكان يدعي الرُبُوبية ما إدعاها أحد قبله فرعون أفزعته الرؤية فجمع الكُهان والعرافين والسحرة ومُفسري الرُأى جمعهم في مكان واحد وقص عليهم الرؤيا فأجمعوا على أن هناك صبي سيولد من بني إسرائيل سيولد غلام وهذا الغلام ما معنى بني إسرائيل وليس بني إسرائيل لأنه رأى النار من بيت المقدس فعلم الكُهان أنه خارج من بيت المقدس أين من بني إسرائيل من فلسطين وهذا الغلام الذي خرج من فلسطين وخرج من بني إسرائيل وخرج من صلب يعقوب عليه السلام

    هذا الغلام سيكون هلاكك يا فرعون على يديه سيكون هلاكك يا فرعون على يدي هذا الغلام ماذا أفعل غُلام سيهلكني ليس هذا فقط بل هذا الغلام سوف يتنعم بنعيمك يا فرعون وسوف يتربى بِعِزِّكَ يا فرعون ثم يكون هلاكك على يديه ماذا أفعل ماذا أصنع جمع المستشارين جمع الوزراء جمع الحاشية يسألهم ماذا أفعل ماذا أصنع فإذا به يصل إلى قرار ماهو القرار قال أُقَتِّلُ كل أطفال بني إسرائيل كل الغلمان الذكور سوف أقتلهم سوف أذبحهم وفعلا أرسل جنوده في الأرض كلما رأوا غلاما من بني إسرائيل ذبحوه { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}

    ترك النساء وذبح الأولاد فجاءه وزرائه قالوا له يا فرعون إن ذبحت كل الأولاد من يخدمنا من نستعبد من نستخدم سوف يفنى بنو إسرائيل فتوصل لِقرار يذبحهم سنة ويتركهم سنة فكان في السنة التي يترك فيها الأطفال وُلِد غلام إسمه هارون سيكون نبيا وفي السنة التي يقتل فيها الأطفال حملت أم موسى بموسى عليه السلام وسوف تلده في تلك السنة التي يذبح فرعون فيها الغلمان من بني إسرائيل

    ==



    أم موسى لما ولدت موسى عليه السلام وخافت أن يأتي إليه جنود فرعون فيقتلوه أوحى الله عز وجل إليها إلى أم موسى إن إصنعي صندوقا صغيرا من خشب وضعي فيه هذا الغلام الرضيع فإذا خفت عليه فادفعيه في " الْيَمْ "قيل هو نهر النيل إدفعيه في هذا الماء وتوكل على الله عز وجل وإذا بأم موسى تضع الغلام { فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي}هذا الغلام في هذا الصندوق في الماء الذي يجري سيرجع إليك يوم من الأيام بل سيكون رسولا من الرسل { إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } يجري الغلام في هذا الماء بأمر الله عز وجل فإذا به يصل إلى أي مكان الماء يجري والطفل في هذا الصندوق الخشبي الصغير إلى أين سيذهب بأمر الله عز وجل وصل إلى قصر فرعون بنفسه وجده من الجواري أخذنا هذا الصندوق وفتحناه ووجدنا فيه غُلاما صغيرا

    رضيعا أخذناه إلى قصر فرعون عَلِمَ فرعون أنه من بني إسرائيل قال أقتلوه فتدخلت من زوجة فرعون وكانت طيبة القلب وإذا بها تقول له { لاَ تَقْتُلُوهُ } قال لها فرعون ولِمَ لا نقتله قالت قرة عين لي ولك قال لا بل لك أنت فقط {وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} لا يعلم فرعون وجنوده من الذي أُرْسِلَ إليهم إنه الذي يبحث عنه فرعون إنه الذي من أجله قتل أطفال القوم إنه الذي من أجله سفك الدماء أرسله الرب عز وجل ليعيش في قصرك يا فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين لم يشعروا بمن أرسل الله عز وجل إليهم عاش موسى عليه السلام في قصر فرعون بأمر الله عز وجل

    =

    أصاب أم موسى عليه السلام الهم والغم كيف ألقت برضيعها في اليم كيف تركته هكذا كادت أن تخرج بين الناس وتكشف الأمر كله وتخبر الناس بأن رضيعها ذلك الصبي رمته في اليم تبحث عنه كادت أن تكشف الأمر كله لولا أن الله عز وجل ثبت أم موسى { وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا } من ثبتها إنه الله عز وجل قالت لأخت موسى إبنتها الكبيرة قالت لها يافلانة إذهبي فابحثي عن موسى لعلك تجديه في مكان ما ما تدري أم موسى أن الله عز وجل أرسله باليَمِّ إلى قصر فرعون نفسه لم تكن تعلم أم موسى فخرجت أخت موسى تبحث عن أخيها يمنة ويسرة تبحث عنه لعلها تجده في مكان ما

    تسأل وتبحث وتقص أثره فإذا بها تجده أين تجده في قصر فرعون نفسه مالذي حدث تجمع الناس حول موسى عليه السلام ذلك الرضيع كل إمرأة تريد أن تُرضعه لكنه لا يقبل الرضاعة من أي إمرأة فإذا بقصر فرعون يُنادي مناديهم في الاسواق أن من أرادت أن ترضع طفلا في قصر فرعون فلتتقدم فإن لها مالا كثيرا وفيرا وتقدم المُرْضِعَات إلى قصر فرعون كل منهن تريد أن تُرضِع ذلك الرضيع موسى عليه السلام الذي حفظه الرب عز وجل

    { وحرَّمْنا عليه المَراضِعَ } كلما تقدمت إليه إمرأة لِترضعه فإذا بموسى عليه السلام يلتفت لا يقبل من ثدي هذه ولا يقبل من ثدي هذه ولا يقبل من هذا الثدي حتى حرم الله عز وجل عليه كل المراضيع لم يقبل أن يرضع من أي إمرأة كاد أن يموت هذا الغلام كاد أن يهلك هذا الصبي ماذا ستفعل الأن زوجة فرعون وبين يديها صبي سيهلك سيموت جوعا لم يقبل أن يرضع من أحد هنا دخلت من أخت موسى عليه السلام فقالت لكل من في القصر هل أدلكم على أهل بيت يرضعون هذا الطفل وهم له آمنون ناصحون مخلصون { هَلْ أَدُلّكُمْ عَلَى أَهْل بَيْت يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ } قال قوم فرعون وقالت زوجته إإتنا بمن يُرضع هذا الغلام مهما كان فإننا سنُعطيه المال الوفير فإذا بأخت موسى تذهب مُسرعة إلى أم موسى قالت يا أماه أسرعي فإن أخي وجدته في قصر فرعون ولم يقبل أن يرضع من أي إمرأة كانت فاذهبي إلى القصر ربما يرضع منك يا أماه

    دخلت أم موسى على القصر وقد تجمعت الراضعات يُرِدْنَ إرضاعه ولم يقبل موسى الرضيع فلما دخلت أم موسى ورأت إبنها كادت أن تكشف الأمر إبنها الذي ظنت أنه قد مات أنه قد غرق نظرت إليه أمه كادت أن تبدي الأمر لكن الله عز وجل ثبتها حُمِل الرضيع إلى هذه المرأة وما ظن أحد أنه سيرضع منها فلما إقترب الرضيع من ثديها إذا به يرضع رضاعا كاملا من إنها أمه إنها أم موسى عليه السلام { فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } أرجع الله الرضيع لأمه وَعْداً عليه نفذه الرب عز وجل وأوفى الله عز وجل بوعده لأم موسى

    =

    موسى عليه السلام يتربى في قصر فرعون منذ ولادته إلى أن صار شابا قوي الجسم والبُنية العجيب أن موسى نبي الله ذلك الذي مُلِئ قلبه بالإيمان يتربى في قصر ملئ بالكفر والجحود والنكران قصر مُظلم بالشرك يتربى منه وفيه موسى عليه السلام سبحان الذي يُخرج الحي من الميت لما كَبِرَ موسى عليه السلام واستوى واشتد عوده وصار قوي الجسم والبنية أعطاه الله عز وجل حُكما وعِلما { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا } فهو من بني إسرائيل صحيح أنه تربى في قصر فرعون لكن الكل يعلم أنه من بني إسرائيل

    أمه لم تنقطع عنه أبدا ظلت معه تُرضعه وتُربِيهِ وتحضنه طِوال فترة صغره موسى عليه السلام الذي تربى في قصر فرعون الكل يعلم أنه من بني إسرائيل لكن له قدر ومكانة عند قوم فرعون لما كَبِرَ موسى عليه السلام وأعطاه الله عز وجل الحُكم والعلم فهو على دين أبيه يعقوب عليه السلام لما كبر خرج يوما من الأيام في وقت الظهيرة والناس قاعدون في بيوتهم خرج ودخل إلى المدينة دخل موسى عليه السلام فوجد رجلا يتقاتل مع رجل أخر الذي يضرب من قوم فرعون قبطي من قوم فرعون يضرب رجلا من بني إسرائيل وكان ضعيفا فأخذ هذا الرجل الضعيف يستغيث أيها الناس أنقذوني أيها الناس أنجدوني ولا أحد في المدينة

    فإذا بموسى عليه السلام يسرع إلى هذا الصوت وموسى عنده أنصر أخاك ظالما أو مظلوما إذا رأى مظلوما فإنه ينصره فإذا به يذهب إليه يراه يُضرب ويُعذب وذاك الرجل القبطي يريد قتله { وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ } شيعته يعني من بني إسرائيل من قوم موسى عليه السلام

    وكان يستغيث بموسى عليه السلام { هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} ناداه يا موسى أدركني وكان موسى قوي الجسم والبنية كان عليه الصلاة والسلام رجلا قويا شابا جلدا عليه الصلاة والسلام فأسرع موسى إلى هذا الإسرائيلي يريد أن يُنقذه فإذا بموسى عليه السلام أقبل إليه مافعل شيئا ضربه بقبضة يده ضربة واحدة فقط ضربة واحدة فإذا بالرجل يسقط على الأرض نظر إليه موسى يُوقظه موسى الإسرائيلي مُتعجب خائف مالذي حدث يحركه موسى فإذا القبطي مات من ضربة واحدة { ففَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ }

    فلما رأه موسى عليه السلام ميتا قتيلا بخطأ إرتكبه موسى عليه السلام لم يقصد هذا الخطأ لم يقصد قتله لكنه ضربه لِيُبعده عن الرجل الضعيف المسكين فمات من ضربة واحدة قال { هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ } وتُرِك هذا الرجل صريعا على الأرض أما الإسرائيلي فهرب وأما موسى عليه السلام فجلس لِوحده يستغفر ربه عز وجل { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وإذا بالناس يتناقلون الخبر رجل مقتول في هذا المكان جاء الجيش جاء الجند جاءت العساكر رجال الأمن وصلوا ما الخبر مالذي حدث جريمة قتل تجمع الناس جاء الحرس فإذا بهم يرون المُصيبة الكبرى من المقتول رجل من قوم فرعون رجل من القبط من الناس الذين هم في الطبقة العليا لأول مرة يُقتل رجل من قوم فرعون يقتل من بني إسرائيل عادي كل يوم يُذبحون أصلا لا أطفال لا نساء لا شيوخ لا صغار يُقتلون قتلا لكن رجل من قوم فرعون صعب جريمة فإذا بفرعون يصدر الأوامر

    إبحثوا عن القاتل يبحثون في كل مكان عن قاتل هذ الرجل رجل يتجرأ فيقتل قبطيا من قوم فرعون من هذا ياويله وانتشر الخبر بين الناس وموسى عليه السلام كان خائفا ماذا يصنع لم يكن يقصد أن يقتل هذا الرجل إن أخبرهم ذبحوه وقتلوه { فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ } موسى عليه السلام لما أصبح الصباح خرج خائفا يترقب ينظر يمنة ويسرة رُبما يُقبض عليه الآن ربما علم به أحد من كان يعلم به فقط هذا الرجل الإسرائيلي من بني إسرائيل الذي دافع عنه موسى عليه السلام هذا الوحيد

    الذي يعلم وموسى عليه السلام يتجول في المدينة خائف ربما كُشف أمره { فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ } نفس الرجل من بني إسرائيل كانت له مشكلة ثانية عمل مُشكلة أخرى يتصارع مع رجل آخر أيضا من قوم فرعون من القبط من قبيلة فرعون وإذا بموسى عليه السلام ينظر إليه يستصرخ موسى ينادي موسى لأن موسى بالأمس أنجده فاليوم سيُنجدني ينادي يا موسى أدركني ياموسى أدركني فلما وصل إليه موسى والناس الآن ينظرون لم يكن الوقت خاليا من الناس الناس موجودة وقت الصباح ذهب إليه موسى فقال له وهو يُضرب من قبل القبطي قال موسى عليه السلام

    { إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ } أنت رجل ظالم كل يوم تصنع لك مُشكلة أنت رجل فيك شيء إنك لَغَوي مُبِين نصحه موسى عليه السلام على فعله وعلى صنعه ثم تقدم موسى قوي الجسد قوي البنية والناس ينظرون أراد موسى أن ينقذه في المرة الثانية لأنه كان مظلوما لكن الرجل من بني إسرائيل ظن أمرا آخر ظن أن موسى سيأتي إليه فيضربه هو ما علم أن موسى لا يمكن أن يظلم إنسانا كان لا يمكن أن يقتص للظالم من المظلوم بل يقتص للمظلوم من الظالم فإذا بموسى عليه السلام يتقدم إليهما وإذا بالرجل من بني إسرائيل خاف أن يأتي إليه موسى فيضربه فإذا به يصرخ فيقول الرجل فيقول يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إلتفت موسى يمنة ويسرة

    ماذا سمع الناس الخبر موسى الذي قتل الرجل نعم موسى هو الذي قتل رجلا بالأمس والأن يريد أن يقتلني موسى ما كان يريد أن يقتله إنفضح الأمر هرب موسى عليه السلام أخذت الجند تبحث عنه فجاءه رجل فقال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك لِيقتلوك { إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ}وفعلا { فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ } هرب موسى عليه السلام من مصرا متوجها إلى "مَدْيَنَ "هل قبض عليه جند فرعون مالذي حصل مالذي رأى في "مَدْيَنَ "وما قصة الفتاتين ومالذي رآه عندهما وماذا حصل وهو عائد إلى مصر هذا كله ما سوف نعلمه بإذن الله عز وجل في الحلقة المقبلة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



    mojaz
    mojaz
    عضو متميز
    عضو متميز


    الدولة : قصة موسى عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة موسى عليه السلام Left_bar_bleue50 / 10050 / 100قصة موسى عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 235
    نقاط : 437
    تاريخ التسجيل : 06/04/2011

    قصة موسى عليه السلام Empty رد: قصة موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف mojaz الجمعة يناير 27 2012, 10:46



    في الحلقة الماضية تكلمنا عن موسى عليه السلام وكيف خرج هاربا من مصر بعد أن قتل نفسا بالخطأ وبحث عنه جنود فرعون فلم يجدوه وأرادوا قتله فخرج منها هاربا يترقب قال رب نجيني من القوم الظالمين مشى من مصر متوجها إلى الشام متوجها إلى مدينة تُسمى " مَدْيَنْ"وكان في الطريق جائعا عَطِشاً لم يجد ماء يشربه ولا طعاما يأكله أهلكه الجوع والعطش وكان حافي القدمين وصل من مصر إلى مَدْيَنَ ماشِياً على قدميه فوجد من بعيد بئرا فيه ماء الناس حوله يسقون عندهم من الإبل من الغنم من الأنعام يسقون في هذا الماء فأسرع موسى عليه السلام إلى هذا الماء إلى هذا البئر { وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ }

    وجد عند هذا الماء أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم" إمرأتان تَدُودَانْ "فتاتان بعيدتان عن الناس تَدُودَانِ غنمهما وما ترعونه من أنعام وإبل وغنم بعيدا عن غنم الناس وبعيدا عن إبل الناس الفتاتان بعيدتان موسى عليه السلام إستغرب مالذي يحدث وجد الفتاتين فسألهما ما خطبكما فقالتا بكل أدب بكل حياء قالتا { لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ } لن نختلط مع الرجال لن نُزاحِم الرجال لن نسقي حتى يَصْدُرَ ويبتعد كل الرجال من هذا المكان طيب أليس لكما أخ أب يسقي لكما فردت البِنتان { وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ } لم يكلمهما موسى عليه السلام نظر لِحاجتهما بل سقا لهما الماء ولم يتحدث معهما ثم تولاّ إلى ضِلٍّ وأخذ يدعو الله عز وجل { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }

    ذهبت الفتاتان باكرا هذه المرة بعد أن سقى لهما موسى عليه السلام ذهبتا إلى والدهما الشيخ الكبير وحدثتاه بما حصل فإذا بالشيخ الكبير الرجل الصالح في مَدْيَنَ يقول لإبنتيه نَادِيَا هذا الرجل أريد أن أتكلم معه فإذا بموسى يدعو الله جل وعلا فجأة وجد إحدى الفتاتين تمشي بكل حياء بكل أدب { فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ } ماذا تريد { قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا } هنا بدأ الفرج هنا بدأت إستحابة الدعوة أبي يريدك يريد أن يجزيك على ما فعلته لنا فعلت شيئا لا يفعله أحد من الناس اليوم إنه الأدب إنها الأخلاق إنها المروؤة إنها الشهامة ما إستغل وضع الفتاتين ليتحدث معهما بل قدَّمَ الخدمة

    ومضى عنهما مشت الفتاة بكل حياء موسى أمامها تَدّلُّهُ بالطريق بالحصى عن يمينه أو عن شماله فلما وصل إلى الشيخ الكبير قال له الشيخ الكبير الرجل الصالح ما قصتك أخبره عن قصته لِمَ خرج من مصر وماذا كان يفعل فرعون فيهم وماذا فعل فرعون في بني إسرائيل وكيف قتَّل الأولاد وَاسْتَعْبَّدَ الناس وخرجت منهم هاربا بعد أن قتلت نفسا بالخطأ فقال له الشيخ الكبير نحن في مكان لن يصل إليه فرعون ولا جنوده قال { قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } جاءت واحدة من الفتاتين إلى أبيها فقالت يأبي نحن فتيات لا نستطيع أن نعمل عمل الرجال أو نُزاحم الرجال لِمَ لا تستأجر هذا الرجل فإنه رجل قوي ورجل أمين يا أبت إستأجره إن خير من إستأجرت القوي الأمين بدأ الفرج شيئا فشيئا لِموسى عليه السلام جاءه الشيخ الكبير

    قال يا موسى أريد أن أعرض عليك عرضا قال ما هو قال عندي فتاتان إختر من تريد فتزوجها إختر أي واحدة تريدها قال والمهر ما عندي شيء قال إعمل عندي ثماني سنين فإن أكرمتني إعمل لدي عشر سنين أي الأجل قضيت { قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ } وافق موسى عليه السلام وتزوج إحدى الفتاتين وعاش في" مَدْيَن "ليست فقط ثماني سنين بل عشر سنين كرما من موسى عليه السلام أكرمه الرب عز وجل بأن تزوج وعاش حياة سعيدة بعيدا عن فرعون وظلمه

    **



    فلما قضى موسى عليه السلام عشر سنين في مَدْيَنْ ورزقه الله عز وجل زوجة وأولادا وخيرات كثيرة حَنَّ إلى موطن رأسه إلى بلده التي وُلِد فيها إلى مصر فأخذ زوجته وأولاده ورجع إلى مصر وفي الطريق في صحراء سيناء أضاع موسى عليه السلام الطريق في ليلة باردة ليلة مُظلمة يسير موسى عليه السلام مع زوجته وأولاده وقد أضاع الطريق وخاف على أهله في هذه الليلة الباردة ربما يُهلكون من شدة البرد ربما يأتي ما يفترسهم ربما يحصل ما يحصل ليلة باردة كل ما مشى موسى عليه السلام رجع إلى نفس المكان خاف على أهله ربما يقتلهم البرد ربما يحصل لهم ما يحصل فجأة رأى موسى عليه السلام

    من بعيد نارا فأنِسَ بها موسى عليه السلام فرح بهذه النار قال لأهله أمْكُثُوا إجلسوا في هذا المكان لا تتحركوا سوف أذهب إلى النار ربما أجد عندها أحدا يُخبرني عن الطريق وربما آتيكم بشيء من النار تتدفأون بها { فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } مشى موسى عليه السلام وكان أسمر الجلد يمشي على عصى يتكأ عليها يلبس نِعْلَيْنِ يخط برجله الأرض حتى وضل بالقرب من هذه النار عند الجبل في ذلك الوادي وجد نارا موسى عليه السلام لوحده الآن حتى وصل بالقرب من هذه النار في ذلك الوادي

    في الليلة المظلمة شديدة البرودة عند جبل إسمه" الطُّورْ"في واد سحيق هذه النار كانت قرب شجرة خضراء إستغرب موسى عليه السلام ليس عند النار أحد والمكان مُظلم والليلة باردة والنار لِوحدها تشتعل يقترب موسى عليه السلام يخط نِعليه على الارض ويمشي وبيده العصا فجأة سمع موسى صوتا يُناديه أي صوت هذا { يَامُوسَى } يلتفت يمنة ويسرة من يُناديني الصوت لا كغيره من الأصوات فهو صوت ليس كمثله شيء{ يَا مُوسَى } من{ يامُوسَى } من عرف إسمي من يُناديني في هذا المكان المُظلم ما هذا الصوت العجيب الغريب الذي يُنادي موسى عليه السلام فإذا به يُجيب موسى { إِنِّي أَنَا اللهُ } الله أكبر إنه الله عز وجل يكلم موسى { وَكَلَّمَ اللَّه مُوسَى تَكْلِيمًا }

    كلم الله موسى لأول مرة من يُناديني { إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } مباشرة سمع موسى كلام ربه عز وجل { وَكَلَّمَ اللَّه مُوسَى } ولهذا يُسمى موسى كَلِيمُ الله سمع الله عز وجل يُناديه يقول له { يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } موسى في البداية كان خائفا أما الآن أنِسَ بهذا الصوت { إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ } خلع موسى نعليه من الذي يكلمه إنه الله عز وجل { إِنِّي أَنَا رَبُّكَ } الله جل وعلا يكلمه فاستمع لِمَ يوحى أخترتك ياموسى إسمع لوحي { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا }

    أمره بالأوامر ثم قال له يا موسى ما تلك بيمينك الآن موسى يريد أن يكلم ربه إستأنس بهذا المكان المظلم قال ما تلك بيمينك كانت الإجابة يُفترض هي عصاي لكن موسى إسترسل أنِسَ بكلامه مع ربه { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى } يسترسل موسى بالحديث ألقيها ياموسى عصاي ألقيها على الارض نعم ألقها يا موسى {قَالَ هِيَ عَصَايَ } زاد موسى { أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى } قال الله عز وجل لموسى ألقي هذه العصا

    عصا لِمَ ألقيها ألقاها موسى عليه السلام فإذا بالعصا تهتز الله أكبر تهتز كثعبان عظيم كأنها جَانْ ففر موسى خوفا من هذه العصا لما تحولت إليه ثعبان عظيم { فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ } لم يلتفت هرب موسى عليه السلام ناداه الرب عز وجل يا موسى يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين

    لا تخف يا موسى هذه آيات من آيات خذها بيدك خذها بيمنيك ماذا أخذ ثعبانا عظيما إقترب موسى إقترب إلى الثعبان فلما وضع يده عليها تحولت إلى عصا يالله أي مُعجزة هذه إذا رماها ثعبان عظيم إذا أخذها عصا هذه الآية الأولى يا موسى أما الثانية ضع يدك في جيبك تحت يدك ثم أخرجها تتحول إلى بيضاء نور يتلألأ أرجعها مرة ثانية عادت كما كانت إذا وضعها رجعت بيضاء { آيَةً أُخْرى لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى } ما المطلوب أنت مبعوث إلى من { اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى }

    في هذا الوادي العظيم وعند تلك النار المشتعلة بالقرب من جبل الطور لأول مرة موسى يكلم ربه عز وجل وفي هذه الليلة المُظلمة الباردة وعند تلك النار بدأت بعثة موسى عليه السلام ليذهب إلى فرعون لِيُبلغه دين الله جل وعلا ويدعوه إلى التوحيد وإلى عبادة الله موسى ينطلق إلى فرعون



    **

    أمر الله عز وجل موسى عليه السلام أن يذهب إلى فرعون يدعوه إلى الله جل وعلا فتذكر موسى عليه السلام أنه قد قتل نفسا منذ زمن قديم وأن فرعون بنفسه يبحث عنه لقتله فكيف أذهب إلى فرعون بنفسي إذا قتلني كيف أدعو إلى الله جل وعلا ثم تذكر ما حدث للسانه وهو صغير فطلب من ربه أن يُرسل معه أخاه هارون نبيا معه لأنه أفصح لِسَاناً منه فاستجاب الله عز وجل لموسى طلبه قال الله عز وجل وهو يحكي عن موسى عليه السلام { قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ } الذنب الأول المشكلة الثانية { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي }

    إجعله وزيرا لي يا رب رِدْءاً يصدقني أشْدُدْ بِهِ أزْرِي وَأشْرِكْهُ فِي أمْرِي فقال الله عز وجل لموسى { قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى } حصلت على ما تريد يا موسى فرجع موسى عليه السلام إلى مصر فذهب إلى أهله هناك كلم أخاه هارون عليه السلام أن الله عز وجل قد جعلك معي نبيا وزيرا تُؤيِّدُنِي قال وماذا طلب الله عز وجل مِنَّا قال أن نذهب مباشرة إلى قصر فرعون فندخل عليه فندعوه إلى الله جل وعلا لما وصل موسى وبيده العصا معه أخاه هارون إلى قصر فرعون وفي الخارج أوقفهم الحراس أوقفه الحاجب قال ماذا تريد قال أريد الدخول على فرعون قال ومن أنت حتى تدخل على فرعون قال قل له موسى إبن عمران

    فذهب الحاجب الحارس إلى فرعون دخل عليه فقال هناك من يطلب الدخول عليك قال من هو قال إسمه موسى قال من أي موسى قال موسى إبن عمران قال موسى إبن عمران بنفسه جاء إلي وأنا كنت أبحث عنه منذ زمن قال نعم هو في الخارج ينتظرك قال فرعون فأدخلوه علي فدخل موسى عليه السلام وبيده العصا ومعه أخوه هارون يمشي على عصاه يتكأ على عصاه دخل إلى فرعون في قصره دخل موسى عليه السلام ليبلغ رسالة ربه جل وعلا ويدعو فرعون إلى الله جل وعلا



    **

    لما دخل موسى عليه السلام مع هارون إلى قصر فرعون وجد عند فرعون وحوله الملأ وجد المقربين لفرعون الوزراء الحاشية أصحاب فرعون إجتمعوا حوله لما دخل موسى وعرفه فرعون قال مالذي جاء بك ياموسى قال موسى عليه السلام يخاطب فرعون يدعوه إلى الله عز وجل بكل لِينْ قال { هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى } إستغرب فرعون أنت يا موسى الذي ربيناك عندنا في هذا القصر في هذا المكان جئتنا وليداً وجدناك أطعمناك وربيناك حتى صرت رجلا وغبت عنا عشر سنين وفعلت فعلتك بعد أن قتلت نفسا وهربت منا ثم رجعت لتأتينا بدين جديد ماذا تقول يا موسى

    { قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ } يذكره لما قتل رجلا خطأ { وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } موسى عليه السلام لم يُنكر أنه قتل نفسا خطأ قال فعلتها إذن وأنا من الظالين فررت ثم رجعت أذكركم بالله عز وجل وأدعوكم إلى عبادة رب العالمين الآن بدأ فرعون يستهزئ بموسى عليه السلام يستهزئ به أمام الملأ أمام الناس الذين من حوله قال له وقد سأله سؤالا ظن أن موسى لم يُجيب عليه قال فرعون { وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ } فإذا بموسى عليه السلام يقول بكل جرأة { قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا }

    يريد موسى أن يسمع فرعون ويسمع كل الذين من حوله دعوته إلى التوحيد { قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ } هذا الذي يزعم أنه رب وأنه هو الله كاذب أنا أدعوكم إلى عبادة من خلق السماوات وخلق الارض وما بينهما إن كنتم موقنين فإذا بفرعون يستشيط غضبا ويقوم من مكانه من كرسيه وينادي الذين من حوله يقول لهم ألا تستمعون ألا تسمعون إلى هذا الهراء الذي يتفوه به موسى فإذا بموسى عليه السلام يرد بكل ثقة { قَالَ رَبُّكُمْ } يلتفت إلى من حوله { قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ } إن كان فرعون ربا فمن خلق أباؤه ومن خلقكم ومن خلق أبائكم إنه الله جل وعلا {قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ }

    فإذا بفرعون يبدأ الآن يُغلظ الحديث { قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ } أنظروا إلى هذا الرجل أنظروا إلى الذي بُعث إليكم إنه مجنون { قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ } لم يُبالي موسى عليه السلام وإستغل الفرصة بأكملها أنا مجنون يا فرعون أنا مجنون الذي أدعوكم إلى الله جل وعلا { قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ } للنظر من صاحب العقل أنا أم أنت أم الذين من حولك يا فرعون هو رب المشرق هو رب المغرب هو رب ما بينهما إن كنتم تعقلون ما ندري من الذي يعقل ومن الذي هو مجنون فإذا بفرعون الآن يستشيط غضبا ويقول لمن حوله ما علمت لكم من إله غيري يا موسى لئن لم تسكت عن هذه الدعوة

    وعن هذا الكلام لأجعلنك من المسجونين { قاَلَ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ } أين الحوار يا فرعون أين العقل الذي عندك يا فرعون تجادل موسى تناقش موسى عندك الحجة عندك البرهان لما لجأت إلى السجن دائما حجة الضعفاء الذين لا يملكون أي حجة أصحاب الدعوة الواهية حجتهم ودليلهم السجن إذا لم يستجيب الناس لكلامي وإذا لم تقف يا موسى عن دعوتك فإن السجن ينتظرك مسكين فرعون وأمثال فرعون ما دَرَوْا أنَّ مُوسَى لا يُبالي بالسجن بل موسى عليه السلام لا يبالي لا بقتل ولا بتعذيب ولا بسجن { قاَلَ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ}

    وإذا بموسى عليه السلام يرد عليه يريد أن يقلب الحديث في صالحه قال موسى الذكي العاقل النبيه هو من أولوا العزم من الرسل كليم الله قال يا فرعون أو لجئتك بشيء مبين قبل أن تدخلني السجن قبل أن تمنعني أتحدث إلى الناس وأبلغهم دين الله جل وعلا قبل أن تفعل أي شيء دعني آتك بأية بينة أوَ لو جئتك بشيء مبين قال والمبين عندك يا موسى أنت لا تعرف حتى الحديث لا تكاد تُبِينُ ما عندك يا موسى فإذا بموسى عليه السلام يرفع عصاه والناس يشهدون في قصر فرعون فيرمي موسى عليه السلام العصا فإذا هي ثعبان مبين فقام الناس من مقامهم وإذا بهذا يقوم وهذا يقوم وهذا يتحرك كل منهم يقوم خاف من عصا موسى عليه السلام { فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ }

    ثم رفع موسى يده بعد أن أدخله في جيبه فإذا هي بيضاء نور يتلألأ فانبهر كل الحضور هنا أُسْقِطَ فرعون في يديه هنا لم يعرف فرعون ماذا يفعل وماذا يصنع تُرى ماذا صنع فرعون بعد هذا ماذا فعل ماذا قال ماذا تصرف فرعون هل إنهزم أم أنه تحدى موسى عليه السلام لمعركة وجولة أخرى مالذي حدث بين موسى وفرعون هذا ما سوف نعلمه إن شاء الله في الحلقة المقبلة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته





    عبد الغني محياوي
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة موسى عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة موسى عليه السلام Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة موسى عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة موسى عليه السلام Empty رد: قصة موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يناير 31 2012, 11:40


    نذكر في الحلقة الماضية لما دخل موسى عليه السلام وهارون إلى قصر فرعون يُجالده يُذكره بالله عز وجل لكن فرعون أبى لم يستطع أن يُواجه موسى عليه السلام فهدده بالسجن فإذا بموسى عليه السلام يُخرج له آيتين بينتين اما الأولى فالعصا التي رماها موسى عليه السلام فانقلبت ثعبانا وخاف الناس أما الآية الثانية فيده التي أخرجها فصارت بيضاء نور يتلألأ والناس ينظرون هنا فرعون خاف أن يفتن موسى الناس وأن يصدقه الناس فقال للناس أن هذا الذي جاء به موسى سحر سحر معروف لدينا وإننا سوف نأتي له بسحر مثله وأكبر منه يغلب هذا السحر { قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى }

    هنا إستغل موسى عليه السلام الفرصة تريد موعدا يا فرعون تريد مكانا وزمانا لنتحدى نحن الإثنين هل أنا على حق أم أنت والسحرة على حق هذه فرصة موسى عليه السلام ماذا تريد يا موسى إختر اليوم واختر المكان والزمان فإذا بموسى يختار يوم العيد يوم الزينة وليس أي وقت وقت الضحى الذي يتجمع فيه كل الناس الرجال والنساء الصغار والكبار {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ} شرْطِي أن يُحشر الناس جميعا { وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى } وقت الضحى لما تَسْطَعِ الشمس والناس كلهم ينظرون حتى لا يخفى على أحد من الناس شيء من المعركة وفعلا جاء ذلك اليوم وجمع فرعون السحرة قال إئتوني بكل ساحر عليم إئتوني بأفضل ساحر في مصر أفضل السحرة وجيء لفرعون بكل السحرة كبار السحرة قيل بلغوا الألآف من السحرة إجتمعوا عند فرعون فقالوا له أئنا لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين { قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }

    سوف تكونون من المقربين عندي من الخواص وإذا بفرعون يجمع الناس ويحشر أهل مصرا من الفراعنة ويحشر بني إسرائيل كل الناس من قوم فرعون وبني إسرائيل تجمع الناس ينتظرون تلك المعركة وذلك التحدي خرجت المرأة مع أطفالها كبار السن الشيوخ الصغار النساء الرجال الكل خرج في ذلك اليوم ليشهد تلك المعركة الفاصلة هل رب هارون وموسى على حق أم فرعون على حق وتجمع الناس وألآف السحرة الآن أمام موسى ليس بيده إلى العصا نصحهم موسى عليه السلام نصيحة قال لهم في البداية { وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى }

    لما سمعوا هذه الكلمات علموا أنها ليست كلمات إنسان عادي ليست كلمات إنسان ساحر كما وصف لهم فرعون تنازعوا أمرهم بينهم إختلف الناس إختلف السحرة ما هذا الكلام كلام غريب كلام عجيب ربما ينزل علينا عذاب كما يقول هذا الرجل بعضهم قال لا نتحداه وبعضهم قال بل نتحداه { فَتَنَازَعُوا أَمْرهمْ بَيْنهمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى } بعضهم ثبَّتَ البقية قالوا لا عليكم إن هذان لساحران يُريدان أن يُسَيْطِرا على هذه الارض ويُخرِجاكم من أرضكم إجمعوا أمركم ثم إئتوا صفا وقد أفلح اليوم من إستعلى تواجه الفريقان فريق موسى مع العصا فريق آخر ألاف السحرة بيدهم العصي فإذا بهم يقولون يا موسى من سيبدأ إما أن تلقي وإما أن نكون أول من يلقي من يبدأ بإلقاء العصا

    قال لهم موسى بل ألقوا أنتم إبدأوا بالإلقاء فإذا بهم يقولون قبل أن يبدأوا وفرعون ينظر { بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ } يُقسِمُون بعزة فرعون لأنهم لا يؤمنون بالله { بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ } فرح فرعون فألقى السحرة العصي وإذا بكل عصاة تتحول ثعبانا عظيما وتسعى ألآف العصي تحولت إلى ألاف الثعابين والناس يتراجعون والناس يهربون وموسى عليه السلام ينظر إليهم يخاف موسى أن يتصدى الناس عن دعوته وإذا بهم ألقوا عِصِيَهُم فإذا بهم يأتون { وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } سحروا أعين الناس كما قال الله عز وجل { سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ }

    خاف الناس وفرح فرعون وفرح الملأ الذين حول فرعون فرح السحرة فإذا بموسى عليه السلام يوحي الرب عز وجل إليه { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ } لما ألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان يَبْلَعُ كل ثعابينهم ثعبان عظيم لا يُعرَفُ كيف هذا الثعبان لم يُرى مثله قط وإذا به يلقف ما يأفكون { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } غُلِبَ السحرة لما رأو هذا المنظر علموا أنه من صُنْعِ الله عز وجل ليس من صُنْعِ البشر خَرَّ السحرة كلهم سُجَّداً لله عز وجل فرعون ينظر والناس ينظرون أي معركة هذه التي إنتهت بسجود السحرة لله عز وجل



    **

    اشتاط فرعون غضبا مما حصل السحرة الذين جاء بهم كلهم سجدوا لمن سألهم فرعون قال سجدتم لمن قالوا آمنا قال آمنتم بمن قالوا آمنا برب هارون وموسى إذا بفرعون يجمع السحرة الذين جاء بهم لِيُحاربوا دين الله عز وجل جاء بهم فرعون ألوف السحرة قال آمنتم بمن قالوا آمنا برب هارون وموسى ثم قال لهم لولا إسْتَأذَنْتُمُونِي لله قبل أن تؤمنوا به وهل ستأذن لهم يا فرعون لو إستأذنوك { قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ } ثم إلتفت إلى من حوله وقال { إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ }

    نشر بين الناس بعد أن هُزِم بعد أن فُضِح أن موسى كبير السحرة وأنه سيدهم وهوالذي علمهم السحر ولهذا سجدوا له ظن أن الناس سيصدقوا هذا الكلام الهُراءَ ظن أن بني إسرائيل لن تقتنع بهذه الآية البينة هُزِمَ فرعون ثم إذا به يهدد السحرة يقول لهم إذا لم تتراجعوا عن دينكم الجديد وعن إيمانكم برب هارون وموسى أعذبكم سوف أربط كل واحد على شجرة وفعلا ربطهم وقال سوف أقطع لكل واحد إحدى يديه وإحدى رجليه اليمين مع اليسار واليسار مع اليمين سوف أقطعه قطعا إما أن يتراجع عن هذا الذي فعل أو أعذبه قال فرعون يهدد السحرة قال { وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى }

    فإذا بالسحرة الذين كانوا يحاربون الله ورسوله أنظروا إلى ثباتهم قالوا لا ضَيْر إفعل ما تفعل يا فرعون فإننا آمنا بالله رب العالمين لا يهمنا ما فعلت قطع أيادينا أقتلنا إذبحنا فإنما تفعل هذا في الدنيا ونحن لا نُبالي بالدنيا بِرُمَّتِهَا سبحان الله كيف كانوا يُحاربون الله وكيف ثبتوا الآن لا يخافون العذاب في الله عز وجل قالوا لا نُبالي{ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا } وفعلا إذا بفرعون يذبحهم جميعا كانوا في أول النهار سحرة كفرة فصاروا في آخر النهار شهداء بررة مع هذا قتلهم فرعون وهُزِم إنها الجولة التالية التي يهزمه فيها موسى عليه السلام

    **

    رغم أن السحرة آمنوا بالله عز وجل ورآى فرعون ما رآى من الآيات البينات إلا أنه ظل على عِنَادِهِ وَكُفْرِهِ وجُحُودِهِ موسى يدعوهم إلى الله وهم يُصرون على الكفر والعناد والجحود إزداد الكفر وظل الطغيان فأنزل الله عز وجل في فرعون وقومه آيات بلاء أنزله الله عز وجل على فرعون ليعود إلى الله عز وجل ولكن أن لرجل مثل هذا أن يعود إلى ربه أول بلاء نزل عليهم السنين القحط أصيبوا بقحط فهلكت الزروع وماتت الماشية وأصيبوا بجوع وعذاب شديد فذهبوا إلى موسى عليه السلام يطلبون منه أن يدعو الله عز وجل أن يكشف عنهم هذا البلاء

    { وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } وكانوا إذا نزل عليهم البلاء ذهبوا لمن لموسى عليه السلام يعرفون أن له ربا يستجيب له لكنهم مع هذا لم يؤمنوا به قالوا يا موسى إدعو لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرِّزْجَ لَنُؤْمِنَنَّ لك ولنرسِلَنَّ معك بني إسرائيل فدعا موسى ربه فأعاد الله عز وجل عليهم الخيرات مرة أخرى وزادت الثمرات مرة ثانية فردوا في كفرهم بل وظلوا في كفرهم وعنادهم فأخذهم الله عز وجل بعذاب آخر

    ما العذاب هذه المرة الطوفان جاء طوفان فأهلك كل الزروع وغطى كل ما عنده من ثمرات فذهبوا إلى موسى إدعو لنا ربك بما عهد عندك فدعا الله عز وجل فلما دعاه ظلوا على كفرهم وعنادهم زال الطوفان ورجع الزرع مرة أخرى وازدادوا بالكفر فأنزل الله بلاء آخر جاءهم جراد فأهلك كل الزروع ودمر كل المحاصيل قالوا يا موسى إدعو لنا ربك إذا كشفت عنا هذا الرزج وإذا كشف ربك عنا هذا العذاب سوف نؤمن به فدعا الله وذهب الجراد ورجع الزرع مرة أخرى لكنهم ظلوا على حالهم الطوفان ثم الجراد ثم القُمَّلْ ما القمل حشرات صغيرة تأكل المحاصيل كلها بعد أن خزنوها جاءت القمل والحشرات لتأكلها فذهبوا إلى موسى عليه السلام

    قالوا إدعوا لنا ربك فدعا الله عز وجل فأذهب عنهم هذه القمل والحشرات ومع هذا رجعوا إلى كفرهم واستمروا بِطُغْيَانِهِمْ فأنزل الله عز وجل عليهم عذابا آخر الضفادع تلك الحيوانات إنتشرت في آنيتهم في بيوتهم في غرفهم على فُرِشِهِمْ غطت الارض كلها قالوا يا موسى إدعو لنا ربك بما عهد عندك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرزج لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل

    فدعا الله عز وجل فظلوا في كفرهم نجاهم الله من بلاء الضفادع فأرسل عليهم عذابا أخير وهو الدم كل مياههم تحولت إلى دم لم يستطيعوا شُرْبَ المياه { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ}ظل قوم فرعون على كفرهم وعنادهم وكبرهم رغم الآيات البينات رغم أن نجاهم الله عز وجل به من عذاب لكنهم ظلوا على كفرهم

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة موسى عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة موسى عليه السلام Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة موسى عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة موسى عليه السلام Empty رد: قصة موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يناير 31 2012, 11:42


    تمادى قوم فرعون وفرعون بذبح بني إسرائيل وتعذبيهم وقتلهم وسفك دمائهم لم يتركوا طفلا ولا إمرأة إلا إستحيوها قوم فرعون إزدادوا في تعذيب بني إسرائيل وبنو إسرائيل يصبرون ويتحملون حتى أوحى الله عز وجل إلى موسى وأخيه هارون اْمُرُوا بني إسرائيل أن يَمْكُثَ كل في بيته فليخرجن إلا لحاجة ضرورية واجعلوا بيوتكم مساجد واجعلوها قبلة وأكثروا من الصلاة والدعاء { أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }

    لكن العذاب يزداد والبلاء يكثر على بني إسرائيل حتى جاء بنو إسرائيل إلى موسى عليه السلام قالوا يا موسى أودِينَا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا نحن في عذاب بعد عذاب وبلاء بعد آخر ومع هذا بنو إسرائيل صابرون لا حول لهم ولا قوة حتى أوحى الله عز لموسى وأخيه هارون أنه قد جاء موعد خروجكم من مصر وهجرتكم منها اْمُرُوا بني إسرائيل في يوم محدد أن يخرجوا كلهم رجالهم ونسائهم وأطفالهم وشيوخهم وعجائزهم فاسْتَأذَنُواْ من فرعون أن يخرجوا في يوم عيد لهم يحتفلوا به وصدق فرعون فخرجوا في تلك الليلة كلهم

    مئات الألآف الرجال والنساء الشيوخ والاطفال والعجائز كلهم خرجوا فَعَلِمَ بعد ساعات فرعون بالخبر فأرسل خلفهم وجمع جيشه ولما جمع جيشه قال لهم { إِنّ هَـَؤُلآءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ وَإِنّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ وَإِنّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } فعبأ تعبئة كاملة كل الجيش بل كل الرجال أن يذهبوا خلف بني إسرائيل ليحصدوهم حصدا أراد أن لا يذر منهم رجلا ولا إمرأة ولا صغيرا ولا كبيرا إلا وقتله وفعلا خرج فرعون وجيشه في إثر بني إسرائيل



    **

    وصل موسى عليه السلام مع بني إسرائيل إلى شاطئ بحر البحر أمامهم لما أصبح الصباح نظروا خلفهم فإذا هو فرعون يترأى في الأفق معه جيشه الذي يبلغ ربما مئاة الألوف جيش جبار وصل إلى من وصل إلى بني إسرائيل البحر أمامهم العدو وراءهم موسى معه من أخاه هارون معه من" يُوشْعَ بْنُ نُونْ " معه من مؤمنوا آل فرعون معه الضعفاء والمساكين معه العجائز والأطفال والشيوخ معه من موسى عليه السلام لا أحد ليست له أسلحة وليس معه جيش جبار أكثرهم النساء لأن فرعون كان يُقتل الأطفال الذكور نظر الناس فخافوا قالوا ماذا نفعل وهذا البحر أمامنا ماذا نصنع وفرعون قد أدركنا

    { فَلَمّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىَ إِنّا لَمُدْرَكُونَ } سوف نُدْرَكُ الآن خلاص إنتهى الأمر قُضِيَ علينا فرعون وصل إلينا قد فرح فرعون وقال لجنوده أنظروا أنظروا كيف حُبِسُوا بالبحر البحر منعهم من الهرب أنظروا البحر كيف يقف معي البحر حجزهم لنا الآن سَنَقَتِّلُهُم الآن سَنُذَبِّحُهُمْ مع موسى عليه السلام من مؤمن آل فرعون كان على فرس دخل في البحر بفرسه رجع فسأل موسى عليه السلام قال يا موسى يا نبي الله أهَاهُنَا وعدك ربك قال نعم هنا وعدني ربي دخل مؤمن آل فرعون مرة ثانية ورجع بفرسه يسأل من يسأل موسى عليه السلام والبحر أمامه يقول

    يا موسى أهاهُنَا وعدك ربك فيقول موسى عليه السلام نعم ها هنا وعدني ربي أين المَخْلَصْ أين الْمَهْرَبْ فإذا بفرعون يصل ويقترب إليهم فكاد أن يصل ويقتلهم جميعا وقد إستعدوا لذبح بني إسرائيل هنا أوحى الله عز وجل إلى موسى و موسى كان واثقا بأن النصر سيأتي لما تزعزع بنو إسرائيل ماذا قال موسى قال أصحاب موسى إنا لَمُدْرَكُونَ قال { كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } لا يمكن أن يحصل هذا الذي تقولون الله عز وجل معي ولم يتركني الرب عز وجل التوكل على الله جل وعلى هنا أمر الله موسى ماذا تملك عصا بيدها المعجزات قال الله عز وجل لموسى إضرب بعصاك البحر فإذا بموسى عليه السلام

    يضرب البحر بعصاه فإذا البحر ينشق نصفين { فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ } إنشق البحر نصفين كل جزء صار كجبل من الماء يالله الماء لو إنحصر صارت الارض طينا لكنها لموسى عليه السلام صارت يابسة قلنا { اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ } الله أكبر إنه البحر صار كجبلين وصار بينهما طريق

    مشى موسى عليه السلام معه المئات من الألوف من بني إسرائيل النساء والشيوخ والعجائز كلهم يمشون بين البحرين مشى موسى عليه السلام حتى تجاوز البحر فإذا بفرعون يصل ورآهم الآن وصل إلى البحر والبحر مفتوح فلما تجاوز موسى أراد أن يضرب بعصاه البحر ليرجع كما كان قال الله له لا يا موسى أترك البحر دعه هكذا لحكمة أرادها الرب عز وجل ماذا سيحصل ماذا سيحدث فرعون الآن متردد أدخل أولا أدخل الناس يقولون له إذهب خلفه يا فرعون أدْرِكْهُ يا فرعون سيهرب وإذا بجبريل ينزل على فرس يَحُثُّ فرس فرعون يَحُثُّهَا على الدخول فإذا بفرعون رغماً عنه فرعون كان يشعر أن في الأمر شيء

    هو يعلم أنه نبي الله يعلم أن موسى مُرسل من عند ربه فدخل فرعون في النهاية دخل إلى أين إلى مصيره الأخير فلما دخل دخل جيشه معه في البحر فلما توسطوا البحر فإذا بالبحر يعود مرة أخرى وإذا البحر بأمواجه المتلاطمة كله كجبل يسقط مرة أخرى على فرعون يالله يا لهذا المنظر رجع البحر كما كان البحر صار على فرعون وجنوده البحر جندي من جند الله عز وجل الآن يستجيب لله عز وجل يَنْحَصِرُ لأجل موسى ويتلاطم كالأمواج كالطوفان على فرعون وجنوده

    الآن جنوده يغرقون الآن فرعون يغرق في هذه اللحطات أراد فرعون وروحه تخرج من الحلقوم أراد أن يتوب أراد أن يؤمن قال فرعون { قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ } آمنت بإلاه موسى بإلاه بني إسرائيل وجبريل يضع الطين طين البحر في فمه الآن قال الله عز وجل لفرعون { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }الآن ما تنفعك التوبة بنو إسرائيل ما صدقوا قالوا ما مات فرعون هذا ما يموت هذا الذي عذبنا سنين طويلة ما يموت فَطَفَحَتْ جثته نجا الله عز وجل بَدَنَهُ إلى اليوم موجود {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} رآه بني إسرائيل وهو ميت لِيتأكدوا أنه مات أنه هلك وَقُضِيَ على فرعون

    { فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ } قُضِيَ على فرعون وجنوده نجا بنو إسرائيل بفضل الله عز وجل ونجا الله موسى ومن معه ماذا سيفعل بنو إسرائيل الآن ما المصائب التي سترتكبها بنو إسرائيل مع موسى عليه السلام ماذا سيطلب بنو إسرائيل من موسى الآن بعد أن نجاهم الله عز وجل وما الحوادث والقصص الغريبة التي حصلت لبني إسرائيل في التيه هذا موضع حديثنا بإذن الله عز وجل في الحلقة المقبلة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


    عبد الغني محياوي
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة موسى عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة موسى عليه السلام Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة موسى عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة موسى عليه السلام Empty رد: قصة موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف Admin السبت فبراير 04 2012, 10:20


    تكلمنا ولا زلنا عن قصة موسى عليه السلام ذكرنا في الحلقة الماضية كيف أن الله عز وجل نجَّاهُ مع بني إسرائيل من فرعون وجنوده وأغرق الله عز وجل فرعون وجنوده في اليَمِّ في البحر ورآى بنو إسرائيل ذلك أول ما تجاوزوا البحر مَرَّواْ على قوم يعبدون صنما على شكل عِجْل فقالوا لموسى عليه السلام إجعل لنا إلَاهاً كما لهم آلهة الله أكبر للِتَّوِّ نجاكم الله والآن تريدون إلاها آخر قال إنكم قوم تجهلون أي جهل هذا الذي أنتم فيه ذهب موسى عليه السلام وهو في طريقه في صحراء سيناء مع بني إسرائيل ذهب في مِعاد مع ربه عز وجل ليُكلم الله عز وجل إنه موعد بينه وبين الله

    وخَلَّفَ على قومه على بني إسرائيل هارون عليه السلام أخوه وكان قد صام شهرا كاملا قيل هو ذي القعدة قبل أن يلقى ربه ثم أتمَّها الله عز وجل وقال له صُمْ أيضا عشرة أيام فجاءه في اليوم العاشر من شهر ذي الحِجَّة ذهب لِيُكَلِّمَ الله عز وجل عند ذلك الجبل وأعطاه الله عز وجل ألواحا وكتب فيها التوراة وكلَّمَ الله وأعطاه الوصايا والحِكم والعبر وبعد أن كلمه الرب عز وجل إشتهى موسى عليه السلام أن يرى ربه كلما من سمعت صوته تشتهي أن تراه قال موسى عليه السلام يارب أرني أنظر إليك أريد أن أراك يارب قال الله عز وجل يا موسى في الدنيا لن يراني أحد لكن أهل الإيمان في الجنة يَرَوْنِي قال ربي إشتهيت النظر إليك

    قال يا موسى أنظر لهذا الجبل وكان عند موسى جبل عظيم قال سوف أتجلى شيئا يسيرا لهذا الجبل إذا تحمل الجبل رؤيتي فسوف تراني أنت فتجلى الله عز وجل شيئا يسيرا للجبل فإهتز الجبل وَدُكَّ الجبل وصار تُرَاباً لما رأى موسى هذا المنظر صُعِقَ ثم أفاق فقال سبحانك تُبْتُ إليك {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي }فإذا بالجبل لما تجلى الله عز وجل له { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }

    أنا أول من أسلم وآمن بك يارب ثم سأله الرب عز وجل لِم تركت قومك من ورآئك يا موسى قال ربي إنهم على إثري واستعجلت وعجلت إليك ربي لترضى قال يا موسى قد فُتِن قومك فارجع إليهم رجع موسى بيده الألواح إلى قومه ينظر مالذي حصل فإذا به يرى بعض قومه يعبدون عِجْلاً من دون الله عز وجل كان هناك رجل إسمه " السَّامِرِي "خدعهم وضحك عليهم وجمعوا ذهبهم الذي أخذوه من قوم فرعون وصنع منه عِجْلاً وأمرهم أن يعبدوه من دون الله وكان هذا العجل يدخل الهواء فيه ويخرج فيُظهر صوتا كصوت البقر فقالوا هذا رب حتى قال بعضهم هذا إلاه موسى فنسي, نسي موسى ذهب لِيُكلم ربه وربه موجود عندنا أنظروا للجهل والغباء

    رآهم موسى يعبدون العِجل ويرقصون حوله ويُغنون ورمى الألواح غضبا ثم جاء إلى أخيه هارون قال يا قوم ماذا فعلتم ماذا صنعتم لِم فعلتم هذا أعجلتم أمر ربكم فألقى الألواح ومسك بلحية هارون وجره وقال { قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي } خشيت يا موسى أن آمرهم وأنهاهم فيفترق بنو إسرائيل وربما يحدث أمرا يحدث شيء بعد هذا تَلُومَنِي يا موسى قال يا قوم لِما صنعتم هذا لِم فعلتم هذا من الذي خدعكم وجعلكم تعبدون العِجل من دون الله فقيل لِموسى عليه السلام إنه رجل من هو قالوا إنه رجل إسمه " السّامِرِي "أين هو فنادوا السامري لموسى عليه السلام قالوا تعالى يا رجل إن موسى يريدك فناداه موسى وكلمه وقال له لِم صنعت هذا يا سامِري



    **
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة موسى عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة موسى عليه السلام Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة موسى عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة موسى عليه السلام Empty رد: قصة موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف Admin السبت فبراير 04 2012, 10:21


    لم صنعت هذا يا سامري لم فعلت هذا قال لمَّا أهلك الله عز وجل فرعون رأيت جبريل راكبا على فرس فأخذت شيئا من أثار فرسه ثم نَبَتُّهَا على شيء شكلناه على صورة عجل إبن البقر وكانوا قد أخذوا شيئا من ذهب قوم فرعون أوزار القوم فصنعنا منه عجلا كالذي رأيناه يُعبد من دون الله ثم نَبَتُّ على هذا العجل أثار الرسول وهو جبريل عليه السلام فإذا به يُصدر صوتا وزعمت للناس أنه إلاهكم من دون الله { قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي }

    فإذا بالعقوبة تنزل على السامري قال له يا سامري ستعيش في هذه الدنيا لا تمس أحدا ولا يمسك أحد من الناس { قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ } أما الموعد الحقيقي لعقوبتك يا سامري فهو عند الله{ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ }وهذا العجل الذي عُبد من دون الله الآن سنحرقه ثم نُدْرٍيهِ في البحر لِترى آثر صنيعك يا سامري

    { وَانظُرْ إِلَىَ إِلَـَهِكَ الّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لّنُحَرّقَنّهُ ثُمّ لَنَنسِفَنّهُ فِي الْيَمّ نَسْفاً إِنّمَآ إِلَـَهُكُمُ اللّهُ }إلهكم ومعبودكم الحقيقي هو الله عز وجل طُرد السامري ومنع أن يمسه أحد أو يمس أحدا ثم رجع موسى عليه السلام وأخذ الآلواح التي ألقاها ثم قال لبني إسرائيل عقوبة من عبد العِجل أن يُقتل أن يُذبح بنو إسرئيل تقتل أنفسها أي تقتل بني إسرائيل وكانوا ألوفا الذين عبدوا العجل قال لهم موسى يا قوم إن الله عز وجل يريد منكم أن تتوبوا وتوبتكم هي الذبح { فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }

    وأصبح الصباح وبيد الذين لم يعبدوا العجل السيوف وإذا بهم يحصدون ألاف من البشر في يوم واحد الذين عبدوا العجل أما البقية الذين رأوا وسكتوا إختار منهم موسى عليه السلام سبعين رجلا أخذ السبعين وكانوا خِيار الناس وكانوا أصلح الناس وكانوا أعبد الناس قال تعالوا معي إلى عند جبل نعبد الله جل وعلا ونستغفره عَلَّ الله عز وجل أن يتوب علينا

    ذهب موسى عليه السلام معهم إلى جبل وإذا بموسى يُغَمَّى عليهم ما يراه الناس يكلم ربه عز وجل والسبعين من العُبَّاد يستغفرون الله ويدعون الله ويستغثون به جل وعلا حتى يتوب الله عز وجل عليهم بعد أن كلم الله عز وجل موسى عليه السلام ثم خرج إليهم إذا بهم يطلبون طلبا آخر ما قصة بني إسرائيل كل ما تاب الله عز وجل عليهم يعودون فيذنبون ذنبا عظيما وإثما كبيرا تعرفون ماذا طلبوا الآن السبعون عابدا السبعون ثقيا يطلبون من ربهم أمرا عجيبا يطلبون من موسى يقولون له يا موسى لن نؤمن لك إلا بشرط واحد بعد كل هذا الذي سمعتموه وقرأتموه والآيات البينات التي رأيتموها ما طلبكم قالوا نريد أن نرى الله عز وجل وإلا لن نؤمن به { وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }

    فإذا بالسبعين تأخذهم رجفة من الأرض والصاعقة فيهلكون جميعا هلك السبعون كلهم فدعا الله موسى دعا الله أن يُبعثوا مرة أخرى { ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }هكذا بنو إسرائيل من آية إلى أخرى من معجزة إلى أخرى من علامة باهرة ثم بعد هذا يكفرون مرة أخرى كم عَانَا موسى عليه السلام مع بني إسرائيل رجع موسى مع السبعين رجلا مرة أخرى إلى بني إسرائيل ومع ا لآيات التي يستمر بها موسى عليه السلام مع قومه في بني إسرائيل



    **
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة موسى عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة موسى عليه السلام Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة موسى عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة موسى عليه السلام Empty رد: قصة موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف Admin السبت فبراير 04 2012, 10:21


    توجه موسى عليه السلام مع بني إسرائيل قاطِعا صحراء سيناء متوجها إلى بيت المقدس إلى الارض المقدسة إلى الارض المباركة فلما وصل إلى بيت المقدس مع بني إسرائيل قال لهم أدخلوا هذه الارض المباركة هذه الارض المقدسة التي كتب الله عز وجل لكم ولأهل الإيمان ولأهل التوحيد كيف رَدَّ بنو إسرائيل على موسى عليه السلام وهم على مشارف بيت المقدس{ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ } هنا تكلم من" يُوشَعْ بْنُ نُونْ "ومؤمن آل فرعون ذَكَّرَ قومهم بالله عز وجل وبتقوى الله وبالسمع والطاعة فردوا بكل وقاحة على موسى عليه السلام

    {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا } قِلَّة أدب مع موسى { فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } قال موسى خائفا من ربه ربي إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بينا وبين القوم الفاسقين قال الله عز وجل { فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ }حرم الله عليهم بيت المقدس لأربعين سنة حتى يأتي جيل آخر{ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ } فيتيهون في صحراء سيناء لا يعرفون كيف الخروج منها كلما ساروا مسافة أيام رجعوا مرة أخرى إلى نفس المكان تيه لمدة أربعين سنة ثم بعد هذا اُحِلَّهَا لهم مرة أخرى في هذا التِيهْ وفي هذه الصحراء حدثت أمور كثيرة ذكر الله عز وجل بعضها أنعم الله عليهم مع أنها صحراء بطعام إسمه

    المن طعام حلو جميل يصنعون منه خبزهم والسلوى طير يأتي إليهم في كل وقت بكل سهولة سيأكلون منه ما شاؤوا { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى } بل حتى الماء كان موسى عليه السلام بالعصا يضرب بعصاه حجر فينبع منه إثنا عشر عينا بكل صبط من إبناء يعقوب عين مُخصص يأكلون ويشربون مع هذا جاؤوا لموسى عليه السلام

    قالوا أدعو لنا ربك يُخرج لنا مما تُنْبِتُ الارض من بقلها وقثائها وثومها وعدسها وبصلها جادلوا موسى في كل شيء أربعين سنة ويصبر عليهم موسى عليه السلام ويتحملهم ويتحمل آذاءهم في يوم من الايام كان هناك رجل غني في التيه في صحراء سيناء وجدوه في الصباح مقتولا بحثوا عن القاتل فلم يجدوه ذهبوا إلى موسى عليه السلام قالوا يا موسى أدعو ربك يُخبرك من الذي قتل هذا الرجل فدعا الله عز وجل فجاءهم موسى فقال إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة إذبحوا بقرة أي بقرة كانت { قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا } نقول لك من قتل الرجل تقول إذبحوا بقرة أهذه سُخرية { قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }

    ثم لما إقتنعوا جاؤوا لموسى عليه السلام قال أدعا لنا ربك يبين لنا ما هي إذبحوا أي بقرة لكن جِدال وعِناد وسؤال بغير داعٍ قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر لا كبيرة ولا صغيرة عَوَانٌ بين ذلك وسط فافعلوا ما تُأمرون شقوا على أنفسهم فشق الله عليهم قالوا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقِعٌ لونها تَسُرُّ الناظرين إذبحوا أي بقرة بهذ الصفات جاؤوا المرة الثالثة { قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ }

    لم يتشابه البقر عليهم لكنه العناد لكنه الكِبر قال إنه يقول إنها بقرة لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الارض ولا تسقي الحرث مُسَلَّمَةٌ لاَ شِيَةَ فِيهَا ما فيها علامة قالوا الآن جئت بالحق وجدوها عند يتيم طلب منهم وزنها ذهبا فأعطوه وذبحوا البقرة قال خذوا شيئا من عظامها فاضربوا به هذا الرجل فضربوا الميت فقام من فوره وأشار إلى قاتله إنه إبن أخيه كذلك يُحْيِ الله الموتى حوادث كثيرة حصلت في ذلك التِّيه في الأربعين سنة حتى إقتربت وفاة موسى عليه السلام مات قبلها أخوه هارون ثم إقربت وفاته فدعا الله عز وجل أن يُميته بالقرب من بيت المقدس وفعلا أماته الله عز وجل رَمْيَةً بِحَجَرْ من بيت المقدس

    وَدُفِنَ هناك حتى قال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم قال لَوْ شِئْتُ لَرَأيْتَكُمْ مَكَانَهُ على جانب الطريق عند الكَتِيبِ الأحمر في صحراء حمراء عند الكتيب الأحمر هناك دُفن موسى عليه السلام وانتهت صفحة نبي من الانبياء في هذا التيه حدثت حادثة لموسى عليه السلام مع رجل إسمه" الخَضَرْ "سَنُفْرِدُ لها إنشاء الله حلقة قادمة مع الخضر وتوفي موسى ودفن عند بني إسرائيل ولم ينته التيه بعد



    **
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة موسى عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة موسى عليه السلام Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة موسى عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة موسى عليه السلام Empty رد: قصة موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف Admin السبت فبراير 04 2012, 10:22


    بعد وفاة نبي الله موسى عليه السلام أرسل الله عز وجل لبني إسرائيل أنبياء ورسل قدر بعضهم عددهم بالألوف وإن من أمة إلا خلا فيها نذير بل إن الله عز وجل جعل في بني إسرائيل آيات وحوادث غريبة عجيبة من تلك الحوادث أن قرية من قرى بني إسرائيل كان عددها بالألوف أنزل الله عز وجل عليهم بلاء الطاعون نزل عليهم هذا البلاء بدأ يُسقِطُهم واحدا بعد الآخر فهرب الكثيرون من هذه القرية قدر بعضهم عددهم بثمانية ألاف وبعضهم قال تجاوزوا ثلاثين ألفا هربوا من هذه القرية لينجوا من الطاعون والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا سمعتم بالطاعون ببلد فلا تهربوا منها هرب الألاف من البشر ونزلوا بواد كبير فنادهم مَلَكُ الموت

    وقال لهم جميعا موتوا فماتوا عن بَكْرَةِ أبيهم لم يُبقي الله عز وجل منهم رجلا ولا إمرأة لا صغيرا ولا كبيرا كلهم ماتوا وظلوا سنوات طويلة على هذه الحال لا يقرب من هذا الوادي أحد من الناس ألوف البشر لم يبقى منهم إلا العظام التي بَلِيَتْ ألوف البشر لا تَرِدَهُم إلا السِباع إلا البهائم أما البشر فإنهم خافوا أن يقتربوا من هذا الوادي فبعث الله عز وجل في ذلك الزمان نبيا إسمه " حَسْقِيلْ "هذا النبي جاء إلى هذا الوادي فنظر إلى الأموات نظر إلى العظام فقال الله عز وجل لهذا النبي قال أتُحِبُّ أن تَرَاهُمْ أحياء أتُحِبُّ أن تراهم يرجعوا مرة أخرى قال نعم يارب أحِبُّ هذا قال فنادي فيهم يا حَسْقِيلْ فنادى في العظام التي بَلِيَتْ قال أيتها العظام البالية لتكسوا كل عظام ما عليها

    فإذا بالعظام تتجمع وإذا باللحوم تكسوها وإذا بالمفاصل وإذا بالأعصاب وإذا بالجلد كل جسم قد إكتمل ثم نداهم مرة أخرى نبي الله حسقيل قال أيتها الأجساد قومي فإذا بها تقوم قومة رجل واحد كل منهم يُكَبِّرُ الله يُسَبِّحُ الله يَحْمَدُ الله عز وجل ظنوا أن الساعة قد قامت { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا } كانوا يَفِرُّونَ من الموت وإذا الموت يلقاهم سبحان ربي الله عز وجل يقول هذا الموت إذا فررت منه فإنه يلقاك فرَّ الألوف من هذه القرية هربا من مرض وما يدرون أنهم على موعد مع الموت { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ }

    الله جل وعلا يُبَيِّنُ أن له فضل على الناس أنظروا كيف أحياهم من موتهم وإذا بهم يعودون مرة أخرى إلى قريتهم معجزة لهذا النبي وآية من آيات الله عز وجل لهذا النبي ولبني إسرائيل أنبياء بني إسرائيل كُثُر في الحلقة القادمة سوف نتكلم بإذن الله عز وجل عن رجل إسمه" الخَضَرْ "الْخَضَرْ هل هو نبي هل هو رجل صالح الراجح أنه نبي من أنبياء الله عز وجل ما قصة هذا الرجل وماذا أعطاه الله عز وجل من آيات بينات وكرامات ومعجزات هذا الرجل عَمِلَ أعمالا في ظاهرها يستغرب الإنسان منها ما قصة الخَضر مع موسى عليه السلام سوف نرجع إلى حياته قليلا ونتكلم عن قصة هذا النبي الخضر والغرائب التي حصلت له مع نبي الله موسى عليه السلام وإن كنا نقرأها في القرءان إلا أن فيها العِبَر وفيها الحِكَم كونوا معنا في الحلقة القادمة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


    عبد الغني محياوي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02 2024, 06:17