السلطان السابع محمد الثاني (الفاتح )ولد هذا السلطان في سنة 833 و تولى سنة 855 هجرية الموافق 1451 م بالغاً من العمر إثنين و عشرين سنة و مدّة سلطنته إحدى و ثلاثون سنة .
و بعد جلوسه بمدة قام إبراهيم بك بن قرمان معادياً و حرك ايضاً أولاد كرميان و منتشا و ايدين فهجموا على كوتاهيا و ما حولها فعين السلطان من وزرائه إسحاق باشا بدلاً من عيسى بك أمير أمراء الأناضول و أعطى له عساكر كافية لمحاربة ابن قرمان و ذهب السلطان على أثره فهرب إبراهيم بك إبن قرمان خوفاً إلى إيج ايلي ثم التمس منه العفو و أنه منقاد لطاعته فعفا عنه . و جعل مقر أمير الأمراء في كوتاهية بدلاً عن قونية للقرب من الحدود و لمنع تعدي أولاد قرمان و كرميان المذكورين و أحيل ذلك على إسحاق باشا المذكور .
و في أثناء هذا السفر و العودة حصل من اليكجرين بعض نفور و نشوز فعزل السلطان رئيسهم توقاد بك و عين بدله مصطفى بك .
و لمّا عاد السلطان في سنة 856 بلغه أن أمبراطور الأستانة طالب مخصصات لأورخان جلبي حفيد سليمان شاه إبن السلطان بايزيد المقيم بالأستانة فغضب السلطان ثم زاد غضبه لما بلغه أن الأمبراطور ساع في الإتفاق مع الونديك فعزم على فتح الأستانة و أنشأ روملي حصارى في ثلاثة أشهر و قيل في أربعين يوماً ثم أنشأ مدفعين من نحاس وزن كل منهما ثلثمائة قنطار و جهز المهمات الحربية في سنة 857 و جيش مائتي ألف و حاصر الأستانة براً .
و في أثناء المحاصرة جاء إليها الأسطول أيضاً بحراً و الإفرنج الجنويزيون الموجودون بالأستانة أعانوا الأمبراطور براً و بحراً و وضعوا جنزيراً حديداً ساداً للبوغاز . فأمر السلطان بضرب مراكب العدو و ضرب الأستانة نفسها بالمدافع .
و في يوم الثلاثاء عشرين جمادى الأولى من السنة المذكورة في الرابع و الخمسين يوماً من المحاصرة هجم السلطان بعساكره على الأستانة فدخلوها و خرج الأمبراطور من سراية تكفور بعساكر خاصة للمدافعة و هجم على فرقة إسلامية و بيده السيف مسلول فوجد نفراً عربياً مجروحاً فأراد قطع رأسه فسبقه النفر العربي الجريح بضربة بسيفه قطع بها رأسه فتم الفتح .
و قبض على نوطراس توماس باش وكيل الأمبراطور فسجن هو و أتباعه و أعدم أورخان جلبي و دفن الأمبراطور في المنزل العتيق بميدان وفا .
ثم سلم أهالي قلعة سلوري استيماناً و كذلك الأروام سلموا برغوس و بوغادوس بغير حرب و قد مضى من منشأ الأستانة إلى يومئذ ألف و خمسمائة سنة . ثم إن السلطان غير كنيسة أيا صوفية الشهيرة بشكل جامع و الإفرنج الساكنون في غلطه بالأستانة المستقلون عن حكومة الإمبراطور عرضوا على السلطان قبول تبعيتهم إليه .
و في أثناء ذلك إتهم خليل باشا الصدر الأعظم بميله للأمبراطور فعزل و أعدم و عين بدله محمود باشا ثم أقام السلطان سليمان بك محافظاً بالأستانة و عاد هو إلى أدرنة سالماً غانماً .
و في سنة 858 قطع ملك الصرب طريق اسكوب فذهب السلطان إليه فخاف منه و هرب إلى بلاد المجر فاستولى السلطان على قلعة استرويجه و حصار أموله و اكتفى بهذا التأديب و عاد إلى أدرنة ثم ذهب إلى أينوس التابعة لأمبراطورية الأستانة فحاصرها براً و يونس بك بحراً فاستولى عليها و على عشرة مراكب حربية و على جزيرة طاشوز بغير حرب .
و في سنة 859 مات ملك الصرب الهارب فاستولى السلطان على قلعة نوه برده ثم على قلعتي سربيجه و بخورى و بعض جهات أخرى و زار السلطان مشهد جدّه المرحوم السلطان مراد الأول بقوصوة ثم عاد إلى الاستانة على طريق سلانيك .
و في سنة 860 ذهب السلطان و معه قره جه باشا قومندان عموم العساكر العثمانيين إلى بلغراد لما بلغه من إتفاق حكومات المسيحيين المجاورين ( الإتفاق 11 ) و ذلك أن هونباد ملك المجر طلب من حكومات أوروبا تجييش عظيم لطرد العثمانيين من أقاليم أوروبا فأجابوه و جهزوا جيشاً يزيد عن ثلثماية ألف فترك السلطان محاصرة بلغراد و عاد إلى الحدود و كتب إلى جهتي الاناضول و روملي بجمع كل من يقدر على حمل السلاح لأن جيشه حينئذ كان مائة و خمسين ألفاً و عمل بعض أستحكامات قلم يحصل حرب لحصول بعض اختلافات بين المتحدين و كفى الله المؤمنين القتال .
و في سنة 861 لم يحصل اعتداء من أحد فاشتغل السلطان بأعمال وليمة عظيمة لختان ولديه بايزيد و مصطفى .
و في سنة 862 أراد السلطان الإنتقام من المتحدين ضدّه لما تحقق له من شدّة عداوتهم فذهب إلى جهة مورة من طريق سيروز و يكى شهر و استولى على قلعة فلكه و ما حولها فطلب الأهالي منه الأمان فأمّنهم .
ثم فتح قلاعاً و بقاعاً كثيرة منها منجلق ـ و كورفوا و طوقاق ثم ذهب بالجيش إلى مدينة أسكوب و شتى هناك .
و أما محمود باشا الصدر الأعظم فإنه انتقم من ملك المجر رئيس العصبة بالإستيلاء على جهات رصاو و أموله و كروجه و برابجه و غيرها ثم جاء إلى السلطان بأسكوب و قد أعطى السلطان رخصة للعساكر بالذهاب إلى بلادهم و عاد هو إلى أدرنة .
و في سنة 863 لم يحصل حرب .
و في سنة 864 ولد للسلطان ولد سماه جما
و في سنة 865 ألحقت جهات قسطموني و سينوب و طربزون بالممالك العثمانية .
و في سنة 866 ذهب السلطان إلى أفلاق لأن أميرها كان ضمن المتحدين ضدّه فقاوموه و بعد أن قتل منهم سبعة آلاف هرب إلى بلاد المجر فاستولى السلطان على بلاد الأفلاق و عين لها رادول بك أميراً عليها ثم استولى على جزيرة مدللو .
و في سنة 867 إستولى على بوسنة و قلاع لوقجة و أورحاي و يابجة إستيماناً و على هرسك بمعرفة محمود باشا و أعدم ملك بوسنة لأنه كان صاحب اليد الطولى في الإتحاد الضدّي السابق على ما في بعض الروايات و كان ساعياً في تجديده .
و في سنة 868 حصل اختلال بواسطة أولاد قرمان فأرسل إليهم السلطان أحمد بك بير بجيش عظيم فاستولى على حكومتهم .
و في سنة 869 إتفق المجر و ونديك مع البعض من حكومات أوروبا ( الاتفاق 12 ) و أعلنوا الحرب ضدّ العثمانيين و أغاروا على قلعة يابجة و ما حولها فاستولوا عليها .
و في سنة 870 حاصرها العساكر الإسلامية و انتصروا عليهم و ردوها منهم و شتت شمل عساكر المجر و في أثناء ذلك عصى الألبانيون .
و في سنة 871 صار تأديب العصاة و هرب رئيسهم إسكندر بك.
و في سنة 872 عزل محمود باشا الصدر الأعظم عقب واقعة الألبانيين .
و في سنة 873 صار الإستيلاء على قلعة اغريبور و قزل حصار و عين السلطان إبنه جما والياً على قسطموني .
و في سنة 874 تعدى حسن خان الطويل حاكم أذربيجان و كردستان على الحدود العثمانية فأعيد محمود باشا إلى الصدارة و أرسل بالجيش إلى هناك فأرسل مراد باشا بفرقة من العساكر طليعة فلم يلبث إلا قليلاً و قتل شهيداً و تشتت من معه من العساكر ثم وصل محمود باشا على الأثر فهزم حسن خان المذكور و تشتت من معه و فر هارباً و مضى أربع سنين بعد ذلك لم تذكر لهم وقائع .
و في سنة 879 مات مصطفى ابن السلطان في قصبة بور و في هذا العام وشى بعض أصحاب الأغراض في حق محمود باشا الصدر الأعظم فقتل ، و عين بدله أحمد باشا كدك فذهبب بالعسكر و استولى على قلعتي كفه و أزاق في سنة 880 .
و في سنة 881 حصلت حروب كثيرة في بغدان و ألحقت ممالك قوياويج بالممالك العثمانية بطريق الإستيمان .
و في سنة 882 صار الإستيلاء على مملكة اشقودره ( جزء من ألبانيا ) .
و في سنة 883 فتح أحمد باشا كدك الصدر الأعظم كثيراً من ملحقات ( إيطاليا ) .
و في سنة 884 ألحقت مملكة طرول بأذربيجان إلى الممالك العثمانية بواسطة سنان بك .
و في سنة 885 عين مسيح باشا سرداراً للإستيلاء على ردوس لأمن الطريق و قطع دابر القرصان ( هم قطاع الطريق و اللصوص في البحر ) فلم يتيسر و في سنة 886 وصل الجيش إلى مرحلة ككبوزة ثم مرض السلطان و مات رحمه الله تعالى رحمة واسعة في يوم الخميس الرابع من شهر ربيع الأول .
و كان أولاده ثلاثاً : بايزيد الثاني و مصطفى و جم فمات مصطفى في حياة أبيه كما تقدم .
وهذا اقتناص اخر اخواني
نسبه هو السلطان محمد الثاني بن السلطان مراد الثاني بن السلطان محمد جلبي بن السلطان بايزيد الأول
مولده
ولد السلطان محمد الفاتح في 26 رجب سنة 833 هـ الموافق 20 إبريل 1429 م في مدينة أدرنه.
نشأته
نشأ السلطان محمد الفاتح بجوار والده وتحت رعايته ، حيث اهتم بتنشئته وتربيته جسمياً وعقلياً ودينياً ، حيث مرنه على ركوب الخيل والرمي بالقوس والضرب بالسيف وفي نفس الوقت أقام عليه معلماً من خيرة أساتذة عصره وهو الملا أحمد بن اسماعيل الكوراني الذي كان له الفضل في جعل السلطان محمد يختم القرآن الكريم وهو في نعومة أظفاره . ومن علماء السلطان محمد الفاتح الشيخ ابن التمجيدالذي كان تقياً وشاعراً يُحسن النظم بالعربية والفارسية ، كذلك الشيخ خير الدين والشيخ سراج الدين الحلبي ، كذلك درس السلطان محمد الفاتح على يد معلمين آخرين في الرياضيات والجغرافية والفلك والتاريخ واللغات المختلفة فاصبح محمد حاذقاً باللغة العربية والفارسية واللاتينية والإغريقية إضافة إلى لغته التركية .
صفاته الخلقية والخلقية
كان السلطان محمد الفاتح قمحي اللون ، متوسط الطول ، متين العضلات ، كثير الثقة بالنفس ، ذا بصر ثاقب وذكاء حاد ومقدرة على تحمل المشاق ، يُحسن ركوب الخيل واستعمال السلاح ، كان محباً للتفوق ، ميالاً للسيطرة طموحاً ، سريعاً في فهم المواقف ، يحسن معالجة الأمور ، كبير اليقظة بعيد النظر ، وكان محباً للعلماء ورجال الأدب ولا تخلو مائدته من بعضهم ، ويجد متعة في مناقشتهم وسماع نتاجهم ، واتخذ من ندمائه الأدباء والشعراء والفلاسفة ورجال الفكر ، وكان السلطان يعيش حياة بسيطة للغاية لا تعدو القراءة والتدريب على فنون الحرب ثم الصيد ، كان عدواً للترف ، عاداته غير معقدة ، ومائدته بسيطة كل البساطة ، كان بعيداً عن الاختلاط المبتذل في جو هادئ وسط أسرته ورجال دولته،أو في جو صاخب كله نزال ونضال وحرب .
توليه الخلافة
بعد زواج السلطان محمد الفاتح بإبنة سليمان بك أمير إمارة ذي القدر إنتقل إلى مغنيسيا في سنة 854 م وأصبح حاكماً عليها ، لم يمكث طويلاً بعد ذلك حيث أتاه خبر وفاة والده مراد الثاني وكان ذلك في شهر محرم من سنة 855 هجرية فأسرع إلى أدرنه ووصلها على ظهر جواده واستقبله كبار رجال الدولة والعلماء ، فعزوه في وفاة والده ، كما قدموا إليه تهانيهم بالسلطنة ، ثم توجه الركب السلطاني إلى السراي بأدرنه ، وفي اليوم السادس عشر من شهر محرم سنة 855 هجريةالموافق 18 فبراير 1451 م تولى السلطان محمد الثاني عرش آبائه وهو في الحادية والعشرين من عمره ، ليقوم بأكبر مهمة سجلها التاريخ ألا وهي فتح مدينة القسطنطينية .
من أجلِّ أعمال السلطان محمد الفاتح هو فتحه للقسطنطينية
إصلاحاته
قام السلطان محمد الفاتح بأعمال جليلة في دولته نوجزها في النقاط التالية :-
التنظيمات القضائية والادارية وتشمل ما يلي
الديوان : وهو الذي يجتمع في رجال القصر السلطاني قبل ظهر كل يوم ما عدا أيام العطلات الرسمية وكان يتألف من : الوزير الأعظم ، ووزراء القبة ، وقضاة العسكر ، وقاضي استانبول ، وآغا الإنكشارية ، وبعض كبار رجال الدولة بحكم مناصبهم . وكان الديوان يتميز بروح الانصاف واحقاق الحق ، وتصدر قرارته من قبل قضاة العسكر أو قاضي استانبول ، على أساس أن الإدارة في الإسلام قائمة على الشورى .
وعندما ينعقد الديوان يتلو رئيس الكتاب الموضوعات والقضايا المعروضة ، ويبت فيها ، ثم يصدر الحكم فيها قاضي العسكر أو قاضي استانبول على حسب نوع القضية أو المشكلة المعروضة
وضع قوانين تنظيم العلاقات بين سكان الدولة المسلمين وغير المسلمين . تقنين الشرع :حيث شلك لجنة اختاريها بنفسه بدقة وتمعن من كبار العلماء، ووضع قانون نامه الذي جعله أساساً لحكم دولته ، وكان هذا القانون مكوناً من ثلاثة أبواب ، يتعلق بمناصب الموظفين ، وببعض التقاليد وما يجب أن يتخذ في التشريفات والاحتفالات السلطانية ، وهو يقر كذلك العقوبات والغرامات ، ونص صراحة على جعل الدولة حكومية إسلامية .
التعليم ويشمل الأعمال التالية :-
أنشاء مؤسسة علمية كبيرة تهدف إلى تخريج علماء متبحرين في العلوم كلها خصوصاً في العلوم الدينية
قام بتنظيم مراحل التعليم ، حيث جعل النظام الدراسي المتبعة بمدارسه ينقسم إلى أربع مراحل وهي على النحو التالي :- المرحلة الأولى :- تسمى الخارج :حيث يدرس فيها مبادئ العلوم الدينية والرياضية والطبيعية علاوة على حفظ أجزاء من القرآن الكريم ، وتسمى في مجموعها دروس الخارج .
المرحلة الثانية :- تسمى الداخل : حيث يدرس فيها مقاصد العلوم السابقة ولا سيما الفقه ، ويضاف إليها مواد التاريخ الإسلامي واللغة العربية ، وهي مجموعها عموميات ومدخل للتخصص ويمكن لخريج المرحلة الثانية تولي الوظائف البسيطة ، أما الطالب الذي كان يريد الانخراط في السلك العلمي فعليه أن يلتحق بالمرحلة العلمية الثالثة .
المرحلة الثالثة :- وتسمى بـموصلة الصحن : وهي بمثابة اعدادي للمرحلة الأخيرة حيث يدرس على علماء متخصصين في العلوم العالية المقررة فيها ، حتى إذا أتم دراسته بنجاح خول له ذلك حق الإلتحاق بمدارس الصحن .
المرحلة الرابعة :- وتسمى بـ مدارس الصحن وهي بمثابة جامعة كبرى ، تتكون من المدارس الثمان المبنية حول جامع الفاتح ، وبجوارها المدارس الموصلة للصحن وهي ثمان مدارس أخرى بنيت خلف المدارس الثمان المشار إليها ، .
أنشأ بجوار المدارس مطعماً خيرياً ومستشفى كامل المعدات ليتمرن طلاب الطب فيه
الإنشاء والعمران
أنشأ السلطان محمد الفاتح كثير من المساجد والمعاهد العلمية والقصور والمستشفيات والخانات والأسواق والحدائق العامة . أدخل المياه إلى القسطنطينية عبر قناطر خاصة . شجع كبار الدولة ووزرائها والأغنياء على تشييد المباني وإنشاء المحلات التجارية التي تزين في عمران المدينة . بنى السلطان محمد الفاتح دار السعادة القديمة بقرب الجامع الذي أنشاءه السلطان بايزيد الأول ، فكانت أول دار حكومية أنشأها سلاطين آل عثمان بعد مدينة القسطنطينية . بنى الجامع الشهير باسمه وهو الواقع على التل الرابع في المدينة بحيث يُرى من البحر على بعد مسافة بعيدة ليستشعر الناظر إليه بالروح الإسلامية لهذا البلد الذي هو مقبل عليه . أنشأء مكتبة والتي تعتبر أول مكتبة أُسست من نوعها في القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح . شيد السلطان جامع كوتشك أيا صوفياأي جامع أيا صوفيا الصغير وهو واقع على بحر مرمره .
الجيش والبحرية
إن السلطان محمد الفاتح اهتم بالجيش وأولاه رعاية خاصة حيث قام بما يلي :-
أعاد تنظيم الجيش وقيادته . أنشاء دور الصناعة العسكرية لسد احتياجات الجيش من الملابس والسروج والدروع ومصانع الذخيرة والأسلحة . أقام القلاع والحصون في المواقع ذات الأهمية العسكرية . وضع تشكيلات عسكرية متنوعة في تمام الدقة وحسن التنظيم من فرسان ومشاة ومدفعية وفرق مساعدة وظيفتها :تمد القوات المحاربة بما تحتاجه من وقود وغذاء وعلف للحيوان وإعداد صناديق الذخيرة حتى ميدان القتال ، وهناك من الجنود يُسمونهم لغمجية مهمتهم الحفر للإلغام وحفر الأنفاق تحت الأرض أثناء محاصرة القلعة المراد فتحها ، وهناك السقاؤون الذين عليهم تزويد السفن بالماء . أنشأ جامعة عسكرية لتخريج المهندسين والأطباء البيطريين وعلماء الطبيعيات والمساحة .
وفاته
توفي السلطان محمد الفاتح في ليلة الجمعة الخامس من ربيع الأول سنة 886 هـ الموافق ( 3 مايو 1481 م ) وهو في سن الحادية والخمسين من عمره وهو على أهبة الاستعداد للخروج بجيشه إلى فتح جديد يقال أنه كان هذا الفتح هو فتح إيطاليا .