[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن !
هذا الرد الآلي الذي نجده مزعجًا أحيانًا ,
نجده يبعث على التفاؤل حين يقول لنا بأن صاحب الهاتف لا يمكننا الاتصال به الآن فقط ..
لكن هل علم صاحب هذا الصوت يومًا بأن هذا الرد سيظل مستمرًا لأحد الأرقام للأبد !
هل فكر بأن صوته سيكون باعثًا للبكاء حين يؤكد لنا بأن صاحب هذا الرقم لم يعد موجودًا بيننا ؟!
هل قدر عدد الأشخاص اللذين يطلبون رقمًا ما بهوس على أمل أن يستيقظ صاحبه من قبره ليقول لهم أنا هاهنا بينكم من جديد ؟!
لا أعتقد .. بل أكاد أجزم لو فكر بهذا الأمر لما أقدم على تسجيل صوته أبدًا ..
كثيرًا ماتمر بنا الأيام مغلفة بالأمان لتبعثها لقلوبنا حين نفكر بقريبٍ أو حبيب ..
لكن ما تلبث أن تنتزع هذه الطمأنينة بكل شراسة لتضعنا داخل دوامة من التساؤلات والاستفهامات والصدمات النفسية !
فنجد أنفسنا نعود إلى الوراء لنتذكر آخر لقاءٍ تم بيننا , وآخر حديثٍ ... وآخر ابتسامةٍ صادقة .
يعدوننا بكل تفاؤل بأن يكونوا إلى جانبنا دومًا ويدفعوننا للأمام مرددين بأنهم سيكونون أول الحاضرين احتفالاً بنجاحنا وانجازاتنا ..
لكن كل هذه الوعود تُخلف رغمًا عنهم حين ينتهي دورهم فوق الأرض لينتقلوا بأجسادهم الدافئة والحانية تحتها ..
المضحك في الأمر هو تكرار الموقف نفسه معنا جميعًا , نقر دومًا بتقصيرنا لمن نحب وانشغالنا عنهم وبأننا سنكون قريبًأ بينهم نهتم بهم ونجدد محبتنا لهم ..
وحين نحدد موعد الاحتفال بلقائنا ونتأكد من كل التفاصيل الصغيرة التي حرصنا على ترتيبها وتجهيزها لهكذا موعد وهكذا شخصية قريبة وعزيزة ,
نجد الموت قد أعد عدته مسبقًا وكأنه يعاقبنا لتأخرنا الشديد باختطاف من نحب على حين غفلةٍ منا ..
لست أدعو لمحاربة الموت , ولا لإهمال أولوياتنا في سبيل تواصلنا معهم قبل فوات الأوان ..
لكن لنجعل هذا الزائر السارق لأرواحهم الطاهرة أمامنا دائمًا ولنغتنم أبسط الفرص وأكبرها لنكون معهم ..
فنحن لن نعرف متى يحين موعد الخروج من حياتنا بلا عودة ,
لكننا نعرف كفاية مايجب علينا أن نفعل لنعطيهم الكثير من مشاعرنا واهتمامنا ومحبتنا بكل وسيلة بعيدًا عن التسويف والتكاسل ..
لربما ننام الليلة هانئين مطمئنين عليهم بعد تأجيل كتابة رسالةٍ قصيرة أو مكالمة لا تستغرق دقائق ونعد أنفسنا بأن نقوم بذلك غدًا ..
لنجد غدًا قد سبقنا إليهم وأخذهم بلا عودة ..
حقا مو ضوع ابكاني فهل لدموعكم بمثلي
اختكم
خديجــــــة.
إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن !
هذا الرد الآلي الذي نجده مزعجًا أحيانًا ,
نجده يبعث على التفاؤل حين يقول لنا بأن صاحب الهاتف لا يمكننا الاتصال به الآن فقط ..
لكن هل علم صاحب هذا الصوت يومًا بأن هذا الرد سيظل مستمرًا لأحد الأرقام للأبد !
هل فكر بأن صوته سيكون باعثًا للبكاء حين يؤكد لنا بأن صاحب هذا الرقم لم يعد موجودًا بيننا ؟!
هل قدر عدد الأشخاص اللذين يطلبون رقمًا ما بهوس على أمل أن يستيقظ صاحبه من قبره ليقول لهم أنا هاهنا بينكم من جديد ؟!
لا أعتقد .. بل أكاد أجزم لو فكر بهذا الأمر لما أقدم على تسجيل صوته أبدًا ..
كثيرًا ماتمر بنا الأيام مغلفة بالأمان لتبعثها لقلوبنا حين نفكر بقريبٍ أو حبيب ..
لكن ما تلبث أن تنتزع هذه الطمأنينة بكل شراسة لتضعنا داخل دوامة من التساؤلات والاستفهامات والصدمات النفسية !
فنجد أنفسنا نعود إلى الوراء لنتذكر آخر لقاءٍ تم بيننا , وآخر حديثٍ ... وآخر ابتسامةٍ صادقة .
يعدوننا بكل تفاؤل بأن يكونوا إلى جانبنا دومًا ويدفعوننا للأمام مرددين بأنهم سيكونون أول الحاضرين احتفالاً بنجاحنا وانجازاتنا ..
لكن كل هذه الوعود تُخلف رغمًا عنهم حين ينتهي دورهم فوق الأرض لينتقلوا بأجسادهم الدافئة والحانية تحتها ..
المضحك في الأمر هو تكرار الموقف نفسه معنا جميعًا , نقر دومًا بتقصيرنا لمن نحب وانشغالنا عنهم وبأننا سنكون قريبًأ بينهم نهتم بهم ونجدد محبتنا لهم ..
وحين نحدد موعد الاحتفال بلقائنا ونتأكد من كل التفاصيل الصغيرة التي حرصنا على ترتيبها وتجهيزها لهكذا موعد وهكذا شخصية قريبة وعزيزة ,
نجد الموت قد أعد عدته مسبقًا وكأنه يعاقبنا لتأخرنا الشديد باختطاف من نحب على حين غفلةٍ منا ..
لست أدعو لمحاربة الموت , ولا لإهمال أولوياتنا في سبيل تواصلنا معهم قبل فوات الأوان ..
لكن لنجعل هذا الزائر السارق لأرواحهم الطاهرة أمامنا دائمًا ولنغتنم أبسط الفرص وأكبرها لنكون معهم ..
فنحن لن نعرف متى يحين موعد الخروج من حياتنا بلا عودة ,
لكننا نعرف كفاية مايجب علينا أن نفعل لنعطيهم الكثير من مشاعرنا واهتمامنا ومحبتنا بكل وسيلة بعيدًا عن التسويف والتكاسل ..
لربما ننام الليلة هانئين مطمئنين عليهم بعد تأجيل كتابة رسالةٍ قصيرة أو مكالمة لا تستغرق دقائق ونعد أنفسنا بأن نقوم بذلك غدًا ..
لنجد غدًا قد سبقنا إليهم وأخذهم بلا عودة ..
حقا مو ضوع ابكاني فهل لدموعكم بمثلي
اختكم
خديجــــــة.