[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تغير المناخ وإدارة الموارد المائية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مقدمة
التغير المناخى هو تحول فى نمط الطقس لمدة لا تقل عن 30 عاما وكلمة مناخ غالبا ما تفهم على أنها الطقس؛ والطقس هوالمدى القصير للظروف الجوية كمخطط درجة الحرارة وتساقط الأمطار. وعليه فإن سنة حارة لا تدل على التغير المناخى ولكن ميل درجة الحرارة إلى الإرتفاع لسنوات عديدة يشير إلى تغير المناخ. بمعنى آخر أن تغير المناخ هو أى تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة. معدل حالة الطقس يمكن أن يشمل معدل درجات الحرارة، معدل التساقط، وحالة الرياح. هذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الآشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة، ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان. ولقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام الـ 150 الماضية إلى إستخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة. هذه الأنواع من الموارد الأحفورية أطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهى من أهم اسباب تغير المناخ. وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وإذا أردنا تجنب العواقب الأسوأ ينبغى الحد من إرتفاع الحرارة الشامل ليبقى تحت مستوى درجتين مئويتين.
لفت المهتمون بشئون البيئة الأنظار إلى خطورة تتابع التطرف المناخى فى السنوات الأخيرة. ولا شك أن هناك تغيرات مناخية طرأت على المناخ فى الماضى وبالتأكيد سوف يستمر المناخ فى التغير فى المستقبل ولعل التغيرات المناخية الأكثر أهمية خلال آلاف الأعوام الأخيرة هى التغيرات التى حدثت فى مناطق الصحارى تحت المدارية فى نصف الكرة الشمالى، خاصة الصحراء الكبرى وصحراء العرب ووادى رجستان الهندى فقد كانت هذه المناطق أكثر أمطاراً مما هى عليه الآن، إذ كانت تشتمل على مساحات شاسعة مغطاة بحشائش السافانا فى بعض من أجزاء الصحراء الكبرى، وقد ساد الجفاف الحزام المدارى خلال أربعة آلاف سنه ماضية، ولذلك فإنه ليس من المستبعد حدوث كارثة مناخية بعودة الجفاف مرة أخرى. وقد أوضحت الأحداث المناخية المتطرفة خلال العقدين الماضيين مدى قابلية المجتمع الانسانى للتعرض للخطر بسبب هذه الأحداث. ويعتقد العلماء أن هذه القابلية للتعرض للخطر بسبب التغيرات المناخية فى زيادة مستمرة. ويزداد الأمر سوءاً إلى حد كبير بالزيادة المطردة فى تعداد سكان العالم وما يترتب عليها من الحاجة إلى إنتاج مزيد من الطعام ناهيك عن كارثة الطاقة فى العالم التى تتمثل فى تناقص مواردها الطبيعية والتلوث البيئى الناتج عن إستخدامها.
ولقد أثار التقرير الأخير الذى صدر عن الأمم المتحدة والذى أشار إلى أن الإنسان هو المسئول عن التغير المناخى جدلاً واسعاً فى جميع بلدان العالم وبالأخص الدول المتقدمه الكبرى مما دعى البلدان الكبرى والبلدان النامية إلى عقد مؤتمرات ومناقشات لبحث سبل مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية وبالأخص ظاهرة الإحتباس الحرارى ومحاولة إيجاد الحلول لحل هذه المشكلة.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن هذا التغير قد يتسبب فى وفاة نحو 20 ألف شخص حتى عام 2100 خاصة كبار السن. وكذلك يتوقع الأطباء أن المرضى بسبب شدة الحرارة سوف ترتفع معدلاتهم بدرجه كبيرة من 25 ألف حاليا الى 150ألفاً فى العقود القليلة القادمة. وقد حذرخبراء من التغيرات المناخية وعواقبها إذ أنهم يتوقعون أن مليارات من البشر سيواجهون مشكلة الماء والغذاء مع زيادة مخاطر الفياضانات
تغير المناخ وإدارة الموارد المائية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مقدمة
التغير المناخى هو تحول فى نمط الطقس لمدة لا تقل عن 30 عاما وكلمة مناخ غالبا ما تفهم على أنها الطقس؛ والطقس هوالمدى القصير للظروف الجوية كمخطط درجة الحرارة وتساقط الأمطار. وعليه فإن سنة حارة لا تدل على التغير المناخى ولكن ميل درجة الحرارة إلى الإرتفاع لسنوات عديدة يشير إلى تغير المناخ. بمعنى آخر أن تغير المناخ هو أى تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة. معدل حالة الطقس يمكن أن يشمل معدل درجات الحرارة، معدل التساقط، وحالة الرياح. هذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الآشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة، ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان. ولقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام الـ 150 الماضية إلى إستخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة. هذه الأنواع من الموارد الأحفورية أطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهى من أهم اسباب تغير المناخ. وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وإذا أردنا تجنب العواقب الأسوأ ينبغى الحد من إرتفاع الحرارة الشامل ليبقى تحت مستوى درجتين مئويتين.
لفت المهتمون بشئون البيئة الأنظار إلى خطورة تتابع التطرف المناخى فى السنوات الأخيرة. ولا شك أن هناك تغيرات مناخية طرأت على المناخ فى الماضى وبالتأكيد سوف يستمر المناخ فى التغير فى المستقبل ولعل التغيرات المناخية الأكثر أهمية خلال آلاف الأعوام الأخيرة هى التغيرات التى حدثت فى مناطق الصحارى تحت المدارية فى نصف الكرة الشمالى، خاصة الصحراء الكبرى وصحراء العرب ووادى رجستان الهندى فقد كانت هذه المناطق أكثر أمطاراً مما هى عليه الآن، إذ كانت تشتمل على مساحات شاسعة مغطاة بحشائش السافانا فى بعض من أجزاء الصحراء الكبرى، وقد ساد الجفاف الحزام المدارى خلال أربعة آلاف سنه ماضية، ولذلك فإنه ليس من المستبعد حدوث كارثة مناخية بعودة الجفاف مرة أخرى. وقد أوضحت الأحداث المناخية المتطرفة خلال العقدين الماضيين مدى قابلية المجتمع الانسانى للتعرض للخطر بسبب هذه الأحداث. ويعتقد العلماء أن هذه القابلية للتعرض للخطر بسبب التغيرات المناخية فى زيادة مستمرة. ويزداد الأمر سوءاً إلى حد كبير بالزيادة المطردة فى تعداد سكان العالم وما يترتب عليها من الحاجة إلى إنتاج مزيد من الطعام ناهيك عن كارثة الطاقة فى العالم التى تتمثل فى تناقص مواردها الطبيعية والتلوث البيئى الناتج عن إستخدامها.
ولقد أثار التقرير الأخير الذى صدر عن الأمم المتحدة والذى أشار إلى أن الإنسان هو المسئول عن التغير المناخى جدلاً واسعاً فى جميع بلدان العالم وبالأخص الدول المتقدمه الكبرى مما دعى البلدان الكبرى والبلدان النامية إلى عقد مؤتمرات ومناقشات لبحث سبل مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية وبالأخص ظاهرة الإحتباس الحرارى ومحاولة إيجاد الحلول لحل هذه المشكلة.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن هذا التغير قد يتسبب فى وفاة نحو 20 ألف شخص حتى عام 2100 خاصة كبار السن. وكذلك يتوقع الأطباء أن المرضى بسبب شدة الحرارة سوف ترتفع معدلاتهم بدرجه كبيرة من 25 ألف حاليا الى 150ألفاً فى العقود القليلة القادمة. وقد حذرخبراء من التغيرات المناخية وعواقبها إذ أنهم يتوقعون أن مليارات من البشر سيواجهون مشكلة الماء والغذاء مع زيادة مخاطر الفياضانات