[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أهمية تدريس المفاهيم في مادة الجغرافيا
فى ظل هذا وقتنا الراهن المتسم بالإنفجار المعرفي الهائل أصبح لزاما على التربويين فسح المجال للمتعلم ان يصبح محور العملية التعلمية -التعليمية ويتزود بأكبر قدر ممكن من المعارف والحقائق حتى يمكن مواجهة هذه التطـور ، ونتيجة لذلك برز الاتجـاه الذى يرى ضرورة الاهتمام بأساسيات المعرفة الجغرافية وخاصة المفاهيم فى تدريسها، إذ أن الجغرافيا شهدت الكثير من التطور فى أهدافها ومحتواها من خلال الاهتمام بتحديد المفاهيم وتكوينها وتطويرها وتعلمها وإكسابها للمتعلمين.
والمفهوم عبارة عن كلمة أو فكرة أو تصور عقلى سواء كان مجرداً أو محسوساً، وهو ما يعني وجود صفة مشتركة أو أكثر لنفس المفهوم والذى يمكن أن يشار إليه باسم أو رمز معين . وبناءً على ذلك فإن المفهوم الجغرافى يمكن تعريفه كما يلى :"المفهوم هو كلمة أو فكرة أو تصور عقلى ـ تجريدى أو محسوس ـ يشير إلى ظاهرة جغرافية ، سواء كانت طبيعية أو بشرية، ويمكن أن يُدَل عليه برمز أو اسم معين ، مثل : جبل، إقليم ، سكان نشيطون ، زراعة تسويقية…
خصائص المفهوم الجغرافى :-
يتميز المفهوم الجغرافي بعدة خصائص نجملها في ما يلي:
1:درجة التجريد
تختلف المفاهيم من حيث درجة تجريدها ،فهناك المفهوم الحسي-المحسوس الذي يمكن مشاهدته عيانا مثل جبل ثم المفهوم المجرد مثل الكثافة السكانية او الهرم السكاني
2:درجة التعقيد
تختلف المفاهيم تبعاً لعدد الأبعاد اللازمة لتعريفها ، هناك مفاهيم تعتمد على بعد واحد مثل -سهل- ويعتمد على بعد القرب من مستوى سطح البحر و-التجوية التي تدخل فيها مجموعة من الأبعاد كدرجة الحرارة والمناخ ونوعية التربة...
3: درجة التمايز
تختلف المفاهيم فى عدد الظواهر المتشابهة التى تمثلها ، أى من حيث عدد وصفات الأشياء التى تضمها فئة المفهوم . فمفهوم الجزيرة على سبيل المثال ، لا يتصف بالتنوع حيث تأخذ شكلاً واحداً ولا توجد فى اللغة كلمات أخرى تصف أنواعاً مختلفة من الجزر . على العكس من ذلك مفهوم المسطح المائى يتصف بدرجة كبيرة من التنوع لأنه يأخذ أشكالاً مختلفة من محيط ، وبحر ، وخليج ، ونهر …
4: درجة تمركز الأبعاد
هناك مفاهيم ترتكز على صفة واحدة أو صفتين فقط ، فى حين يرتكز البعض الآخر على مجموعة من الأبعاد ، والأبعاد أو الصفات التى يرتكز عليها المفهوم تسمى الصفات المميزة (صفات السيادة) ولا شك أن هذه الصفات المميزة لها دور كبير فى تعلم المفهوم. فمفهوم الجزيرة على سبيل المثال يقوم على ثلاث خصائص رئيسية : الأرض ، الإحاطة بالمياه ، الإحاطة من جميع الجهات . ويصعب تطبيق المفهوم على أى منطقة لا تنطبق عليها الخصائص الثلاث السابقة.
تصنيف المفاهيم الجغرافية
1- التصنيف على أساس مستوى شمولية المفهوم:
ويشير هذا التصنيف إلى المدى الذى تندمج فيه المفاهيم الأخرى بمفهوم واحد محدد ، ويظهر له مستويان : الأدنى ويتمثل فى المفاهيم المختصرة والأكثر تخصيصاً ، وهى تلك المفاهيم التى يطبقها الفرد على أقطار أو مواقع أو أوقات أو مجموعة من البيانات الخاصة ، وتكون هذه المفاهيم أكثر دقة . وبالتالى تكون أقل عرضة للتفسيرات المتعارضة ، ومن الأمثلة عليها مفهوم العائلة النووية ، وإعادة الإصلاح ، وأما النوع الثانى فهو المفاهيم ذات المستوى الأعلى ، وهى أكثر شمولية وتندمج فيها مفاهيم أخرى ، وتكون أقل اتساقا ًفى تطبيقها ، ولكنها أكثر عالمية من المستوى الأدنى ، ومن الأمثلة عليها مفاهيم السلام والحرية والوقت والمجتمع
ويلاحظ على هذا التصنيف من المفاهيم أنها تتخذ خطاً متصلاً يبدأ بالمفاهيم الأقل شمولية، وينتهى بالمفاهيم الأكثر شمولية . أى أن هذه الأنماط تمثل امتداداً وليست مجرد مستوى أدنى ومستوى أعلى من المفاهيم
2-التصنيف على أساس مستوى التجريد : وتأتى المفاهيم هنا على مستويين أيضاً
( أ ) مفاهيم محسوسة ، وهى ثابتة نسبياً ، ومن الأمثلة عليها : تربة ، وكرة أرضية ، وغابة ، ونهر ، وبحيرة
ويمكن تطوير هذه المفاهيم من خلال الملاحظة والخبرة المباشرة ، ويتم التحقق منها وتعرف خصائصها باستخدام الحواس.
(ب) المفاهيم المعنوية : وهى أكثر تجريداً من الأولى ، وتحتاج إلى تفسيرات واضحة ، وإلى استخدام الأمثلة والمقارنات ، وتتصف هذه المفاهيم بالمرونة والظرفية . ومن الأمثلة عليها :الحرية ، والديموقراطية ، والنظام الاقتصادى.
3- التصنيف على أساس الصورة أو الحالة التى تكون فيها المفاهيم عبارة عن مجموعة من الخصائص ، وهى على مستويات ثلاثة:
أ) المفاهيم الجمعية
وتكون صفاتها الحرجة مرتبطة ببعضها حسب قاعدة جمعية ، وتجمع هذه المفاهيم أكثر من خاصية، ومن الأمثلة عليها الثورة والتشريع.
( ب ) المفاهيم الفصلية : وهى التى يمكن تحديدها والتعريف بها من خلال خصائص بديلة ، حيث يستخدم أما | أو ، فمثلاً مفهوم المواطنة يمكن أن يكون بميلاد الشخص أو ميلاد أبويه أو من خلال اجتياز اختبار خاص بالمواطنة
( ج ) المفاهيم العلاقية : وترتبط خصائص بعضها ببعض ارتباطاً نسبياً،فمثلاً فى مفهوم المساحة يربط بين الطول والعرض ، وفى مفهوم الكثافة السكانية يربط بين السكان ووحدة المساحة وهكذا.
تعلم المفاهيم وتنميتها:-
يرى معظم المعنيين بالتربية أن أحد الأهداف المهمة التى ينبغى أن تؤكد عليها المؤسسات التعليمية فى تدريس مختلف المواد الدراسية، والمستويات التعليمية هو التأكيد على تعلم المفاهيم.
ويقصد بتعلم المفهوم: "
بأنه العمليات المعرفية الخاصة باستنتاج السمات المشتركة بين مجموعة من المثيرات والمتضمنة القاعدة التى تجمع هذه المثيرات فى مجموعة واحدة . وهذا يعنى ": قدرة المتعلم على تصنيف الظواهر الجغرافية المختلفة فى فئات ، وضم الظواهر التى تنتمى إلى نفس الفئة معاً ، واستبعاد تلك التى لا تنتمى إليها كنتيجة لتفاعل الفرد مع مواقف وأنشطة تعليمية تم تهيئتها له"
وتعتبر عملية تعلم المفهوم عملية منظمة تخضع لقواعد وشروط منها : طبيعة المتعلم،وطبيعة المفهوم ، وخبرة التلاميذ، والتدرج من السهل إلى الصعب ، ومن البسيط إلى المعقد ، ومن المحسوس إلى المجرد.
يجب ان تتماشى المفاهيم مع طبيعة المنهج و تنسج فى خيوط المنهج ، ويراعى فى تقديمها أن تكون مناسبة لمستوى نموالمتعلمين المعرفي ، كما يجب أن تكون متسلسلة ، وذات فعالية للارتقاء بمستوى تفكيرهم باعتبار أن تعلم المفاهيم يسهل عملية التعلم، حيث لايمكن لعملية التعلم أن تحقق نجاحا الااذا كان لدي المتعلم ثروة من هذه المفاهيم ."
تعلم المفاهيم الجغرافية تأخذ مكاناً رئيسياً فى العملية التعليميةأهمية تدريس المفاهيم في مادة الجغرافيا
فى ظل هذا وقتنا الراهن المتسم بالإنفجار المعرفي الهائل أصبح لزاما على التربويين فسح المجال للمتعلم ان يصبح محور العملية التعلمية -التعليمية ويتزود بأكبر قدر ممكن من المعارف والحقائق حتى يمكن مواجهة هذه التطـور ، ونتيجة لذلك برز الاتجـاه الذى يرى ضرورة الاهتمام بأساسيات المعرفة الجغرافية وخاصة المفاهيم فى تدريسها، إذ أن الجغرافيا شهدت الكثير من التطور فى أهدافها ومحتواها من خلال الاهتمام بتحديد المفاهيم وتكوينها وتطويرها وتعلمها وإكسابها للمتعلمين.
والمفهوم عبارة عن كلمة أو فكرة أو تصور عقلى سواء كان مجرداً أو محسوساً، وهو ما يعني وجود صفة مشتركة أو أكثر لنفس المفهوم والذى يمكن أن يشار إليه باسم أو رمز معين . وبناءً على ذلك فإن المفهوم الجغرافى يمكن تعريفه كما يلى :"المفهوم هو كلمة أو فكرة أو تصور عقلى ـ تجريدى أو محسوس ـ يشير إلى ظاهرة جغرافية ، سواء كانت طبيعية أو بشرية، ويمكن أن يُدَل عليه برمز أو اسم معين ، مثل : جبل، إقليم ، سكان نشيطون ، زراعة تسويقية…
خصائص المفهوم الجغرافى :-
يتميز المفهوم الجغرافي بعدة خصائص نجملها في ما يلي:
1:درجة التجريد
تختلف المفاهيم من حيث درجة تجريدها ،فهناك المفهوم الحسي-المحسوس الذي يمكن مشاهدته عيانا مثل جبل ثم المفهوم المجرد مثل الكثافة السكانية او الهرم السكاني
2:درجة التعقيد
تختلف المفاهيم تبعاً لعدد الأبعاد اللازمة لتعريفها ، هناك مفاهيم تعتمد على بعد واحد مثل -سهل- ويعتمد على بعد القرب من مستوى سطح البحر و-التجوية التي تدخل فيها مجموعة من الأبعاد كدرجة الحرارة والمناخ ونوعية التربة...
3: درجة التمايز
تختلف المفاهيم فى عدد الظواهر المتشابهة التى تمثلها ، أى من حيث عدد وصفات الأشياء التى تضمها فئة المفهوم . فمفهوم الجزيرة على سبيل المثال ، لا يتصف بالتنوع حيث تأخذ شكلاً واحداً ولا توجد فى اللغة كلمات أخرى تصف أنواعاً مختلفة من الجزر . على العكس من ذلك مفهوم المسطح المائى يتصف بدرجة كبيرة من التنوع لأنه يأخذ أشكالاً مختلفة من محيط ، وبحر ، وخليج ، ونهر …
4: درجة تمركز الأبعاد
هناك مفاهيم ترتكز على صفة واحدة أو صفتين فقط ، فى حين يرتكز البعض الآخر على مجموعة من الأبعاد ، والأبعاد أو الصفات التى يرتكز عليها المفهوم تسمى الصفات المميزة (صفات السيادة) ولا شك أن هذه الصفات المميزة لها دور كبير فى تعلم المفهوم. فمفهوم الجزيرة على سبيل المثال يقوم على ثلاث خصائص رئيسية : الأرض ، الإحاطة بالمياه ، الإحاطة من جميع الجهات . ويصعب تطبيق المفهوم على أى منطقة لا تنطبق عليها الخصائص الثلاث السابقة.
تصنيف المفاهيم الجغرافية
1- التصنيف على أساس مستوى شمولية المفهوم:
ويشير هذا التصنيف إلى المدى الذى تندمج فيه المفاهيم الأخرى بمفهوم واحد محدد ، ويظهر له مستويان : الأدنى ويتمثل فى المفاهيم المختصرة والأكثر تخصيصاً ، وهى تلك المفاهيم التى يطبقها الفرد على أقطار أو مواقع أو أوقات أو مجموعة من البيانات الخاصة ، وتكون هذه المفاهيم أكثر دقة . وبالتالى تكون أقل عرضة للتفسيرات المتعارضة ، ومن الأمثلة عليها مفهوم العائلة النووية ، وإعادة الإصلاح ، وأما النوع الثانى فهو المفاهيم ذات المستوى الأعلى ، وهى أكثر شمولية وتندمج فيها مفاهيم أخرى ، وتكون أقل اتساقا ًفى تطبيقها ، ولكنها أكثر عالمية من المستوى الأدنى ، ومن الأمثلة عليها مفاهيم السلام والحرية والوقت والمجتمع
ويلاحظ على هذا التصنيف من المفاهيم أنها تتخذ خطاً متصلاً يبدأ بالمفاهيم الأقل شمولية، وينتهى بالمفاهيم الأكثر شمولية . أى أن هذه الأنماط تمثل امتداداً وليست مجرد مستوى أدنى ومستوى أعلى من المفاهيم
2-التصنيف على أساس مستوى التجريد : وتأتى المفاهيم هنا على مستويين أيضاً
( أ ) مفاهيم محسوسة ، وهى ثابتة نسبياً ، ومن الأمثلة عليها : تربة ، وكرة أرضية ، وغابة ، ونهر ، وبحيرة
ويمكن تطوير هذه المفاهيم من خلال الملاحظة والخبرة المباشرة ، ويتم التحقق منها وتعرف خصائصها باستخدام الحواس.
(ب) المفاهيم المعنوية : وهى أكثر تجريداً من الأولى ، وتحتاج إلى تفسيرات واضحة ، وإلى استخدام الأمثلة والمقارنات ، وتتصف هذه المفاهيم بالمرونة والظرفية . ومن الأمثلة عليها :الحرية ، والديموقراطية ، والنظام الاقتصادى.
3- التصنيف على أساس الصورة أو الحالة التى تكون فيها المفاهيم عبارة عن مجموعة من الخصائص ، وهى على مستويات ثلاثة:
أ) المفاهيم الجمعية
وتكون صفاتها الحرجة مرتبطة ببعضها حسب قاعدة جمعية ، وتجمع هذه المفاهيم أكثر من خاصية، ومن الأمثلة عليها الثورة والتشريع.
( ب ) المفاهيم الفصلية : وهى التى يمكن تحديدها والتعريف بها من خلال خصائص بديلة ، حيث يستخدم أما | أو ، فمثلاً مفهوم المواطنة يمكن أن يكون بميلاد الشخص أو ميلاد أبويه أو من خلال اجتياز اختبار خاص بالمواطنة
( ج ) المفاهيم العلاقية : وترتبط خصائص بعضها ببعض ارتباطاً نسبياً،فمثلاً فى مفهوم المساحة يربط بين الطول والعرض ، وفى مفهوم الكثافة السكانية يربط بين السكان ووحدة المساحة وهكذا.
تعلم المفاهيم وتنميتها:-
يرى معظم المعنيين بالتربية أن أحد الأهداف المهمة التى ينبغى أن تؤكد عليها المؤسسات التعليمية فى تدريس مختلف المواد الدراسية، والمستويات التعليمية هو التأكيد على تعلم المفاهيم.
ويقصد بتعلم المفهوم: "
بأنه العمليات المعرفية الخاصة باستنتاج السمات المشتركة بين مجموعة من المثيرات والمتضمنة القاعدة التى تجمع هذه المثيرات فى مجموعة واحدة . وهذا يعنى ": قدرة المتعلم على تصنيف الظواهر الجغرافية المختلفة فى فئات ، وضم الظواهر التى تنتمى إلى نفس الفئة معاً ، واستبعاد تلك التى لا تنتمى إليها كنتيجة لتفاعل الفرد مع مواقف وأنشطة تعليمية تم تهيئتها له"
وتعتبر عملية تعلم المفهوم عملية منظمة تخضع لقواعد وشروط منها : طبيعة المتعلم،وطبيعة المفهوم ، وخبرة التلاميذ، والتدرج من السهل إلى الصعب ، ومن البسيط إلى المعقد ، ومن المحسوس إلى المجرد.
يجب ان تتماشى المفاهيم مع طبيعة المنهج و تنسج فى خيوط المنهج ، ويراعى فى تقديمها أن تكون مناسبة لمستوى نموالمتعلمين المعرفي ، كما يجب أن تكون متسلسلة ، وذات فعالية للارتقاء بمستوى تفكيرهم باعتبار أن تعلم المفاهيم يسهل عملية التعلم، حيث لايمكن لعملية التعلم أن تحقق نجاحا الااذا كان لدي المتعلم ثروة من هذه المفاهيم ."