منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    الآلهة في الفكر المصري القديم

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة :  الآلهة في الفكر المصري القديم 710
    عارضة الطاقة :
     الآلهة في الفكر المصري القديم Left_bar_bleue90 / 10090 / 100 الآلهة في الفكر المصري القديم Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

     الآلهة في الفكر المصري القديم Empty الآلهة في الفكر المصري القديم

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 15 2011, 11:19

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الآلهة في الفكر المصري القديم

    تميزت العقيدة المصرية القديمة بأنها ذات صبغة فلسفية ففيما يتعلق بعقيدة الإله ، فاصطبغت بالتعددية ، وتارة تلتحف بالفردانية ، وإن كنت أرى أن هذه العقيدة اتجهت إلى التعدد على غير القصد المعلن لمن وصفهم بأنهم أصحاب آلهة متعددة ، وهو غير مقصود عندهم ، ويمكن لمن طالع الفكر المصري يلاحظ أن المصريين التحفوا كثيراً بالآلهة المعنوية ، ولم عجزوا عن فهم هذه الطبيعة خلعوا لها وظائف مادية ، ثم طبقوا لها أسماء وشخصيات ، لكن يبقى التفرد للإله الأعظم أو رب الأرباب .
    ويلاحظ هذا في صفات آمون أو رع ، إذ يعبران عنهما بأنها الرب الممجد المقدس الخالق المهيمن على كل الآلهة بما يوحي أن لفظ الإله لا يعتبر الخالق ، وإنما هناك فرق بين الرب السماوي ، أو الإله السماوي والإله الأرضي ، فالإلوهية الأرضية إنما هي أشبه بالوظيفة ودرجاتها ، فكلما انخرط الإنسان في مفهوم الخير والحفاظ على التقاليد والقيم ارتفع سهمه إلى أن يكون إلهاً أرضياً .
    وكذا إذا زاد شره كما في ست وأبو فيس الثعبان الأليم الذي يريد ان يخمد الشمس فلا تظهر للوجود ، أو ست إله الشر الذي فعل بأوزوريس وإيزيس كل شر ، واستطاع أن يهزمه حورس في أكثر من معركة .
    وهنا يطرؤ سؤال مفاده : من أين أتت تلك الاتجاهات المعنوية في العقيدة المصرية ؟
    لو تتبعنا تاريخ الرسالات السماوية في أرض مصر على عهد الفراعين لوجدنا أن سيدنا يوسف دخل مع الهكسوس 1650ق.م ، ثم بعد قرنين ظهر إخناتون بدعوته التوحيدية ، وبعد قرن ونصف ظهر سيدنا موسى  ، إذاً فالاتجاهات المعنوية بقي لها أثر واضح خاصة أنه قبل يوسف ظهر هرمس ( أو سيدنا إدريس ) وهو ممن أفاء الله عليه بالكتابة والعلم ومعرفة الطبائع وأحوال النجوم والمعادن وتم اكتشافها على عهده ، وبهذا فكل الاتجاهات المعنوية في الألوهية المصرية قد ظهرت في خضم وجود أنبياء ورسالات السماء ،
    ثم تتوالى الاعتقادات المصرية بتعدد الآلهة الحسية كما يروى في كتاباتهم وأساطيرهم :
    1-الإله أمون : وهو رب الأرباب وهو ممجد التوحيد الأول ، ومكان عبادته في طيبة ، وظهوره في القرن الحادي عشر قبل الميلاد ، وإن كان بعض الباحثين يرجعونه إلى أبعد من ذلك لوجود برديات واضحة عليه ، وقد ترقى من كونه إلهاً إقليمياً إلى كونه إلهاً عالمياً بعالمية طبية ، وتمتع بشعبية كبيرة بين الناس وقد أطلقوا عليه حامي الفقراء .
    2-الإله أوزير يس ، وقصته معرفة في الأسطورة الأولى .فارجع إليها في الكتاب المقرر .
    3-الإلهة إيزيس : وهي تشبه العذراء من كل وجه ، وقصتها مذكورة في الأسطورة فراجعها .4-الإله حورس : وهو أشبه بالنسر أو الصقر ، ومرة يكون هو ابن رع ، ومرة يكون ابن أوزير يس ، وسماته في أنه استطاع أن ينتصر على الشر خاصة على ست .
    5-العجل أبيس وهو أعظم المعبودات في أرض النيل ، وذلك لما تميز به من عطاء في اللبن واللحم والجلد والعمل الشاق في الأرض وجني المحصول .
    6-بتاح : وهو الثاني في الثالوث المصري ( أمون ، بتاح ، رع )
    7-الإلهة حتحور ، وهي سيدة الفيروز وتعبر عن الأمومة والعطاء والحب ، وتصور كأنثى كاملة تحمل الشمس على رأسها ، ولها الخصوبة والأمومة وهي ربة السماء التي أرضعت حورس ، وهي الحامية للجبانة الغربية ( راجع بتفصيل الكتاب المقرر )
    8-الإله رع : وهو إله الشمس عند المصريين ، ومرة يظهر منفرداً ومرة يدمج في غيره كآتون أو أمون أو بتاح ، وتعد مدينة هيليوبوليس مركزاً قديماً لعبادة رع ، والإله آتون ( راجع قصته مع الإله أبو فيس الثعبان ، والإله خبري ( الخنفساء ) في الكتاب المقرر .
    ورحلاته تعبير رمزي عن رحلات الإنسان من ولادته وشبابه ورجولته ثم كهولته وموته ، فصارت رحلات رع أشبه برحلة اليوم والأسبوع والشهر والسنة ، ورحلة اليوم الواحد في الشروق والاكتمال والنضج ثم الغروب وهكذا فكلها تعبيرات رمزية عن حالات متغيرة ..
    أماكن العبادة التي استخدمها المصريون لهذه الآلهة :
    1-هليوبوليس ، وفيه يعبد أتوم ، وبتاح
    2-هيرموبوبيس ، وفيه يعبد الكلمة الأزلية ، والثامون المقدس وآمون .
    3-منف ، وفيه يعبد بتاح .
    4-أبيدوس ، وفيه يعبد الثالوث ( أوزير ويس ، وأيزيس ، وحورس )
    5-طيبة ( وهي التي اكتسبت مركزاً عالمياً لعبادة الإله العالي آتون المخفي ، ثم ظهر المساعدون وهم ثماني آلهة فاكتمل التاسوع المقدس
    وعلى الرغم من أن البرديات التي وجدت للدلالة على عقيدة المصريين القدماء إلا أنها لا تفي بالمراد ، وما يزال الكثير من الغموض يكتنف تلك العقيدة بما يحيطها من أسرار الوهم والظل الأسطوري .
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
    أد/ محمد السيد احمد شحاته .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27 2024, 06:17