منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    الإسلام بين الرأسمالية والشيوعية

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : الإسلام بين الرأسمالية والشيوعية 710
    عارضة الطاقة :
    الإسلام بين الرأسمالية والشيوعية Left_bar_bleue90 / 10090 / 100الإسلام بين الرأسمالية والشيوعية Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    الإسلام بين الرأسمالية والشيوعية Empty الإسلام بين الرأسمالية والشيوعية

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 19 2011, 17:57

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الإسلام بين الرأسمالية والشيوعية

    الإسلام والرأسمالية:

    تقوم الرأسمالية على تقديس حرية الفرد، وإطلاق العنان له، ليمتلك ما شاء، وينمي ما ملك بما شاء، وينفقه كما شاء، دون قيود تذكر، على وسائل تملكه وتنميته وإنفاقه. أما حق المجتمع عليه في ماله وفي مراقبته، ومحاسبته على تملكه وتثميره وإنفاقه، فحق ضعيف يشبه المعدوم، ولا يجد من داخله رقابة ذاتية تجعله يحترم هذا الحق ويرعاه، بل يحتال عليه ليتخلص منه تحت سمع القانون وبصره، ما استطاع.

    أما الإسلام فقد رأيناه يضع قيوداً على التملك والتكسب، وقيوداً على التثمير والتنمية، وقيوداً على الاستهلاك والإنفاق، ويفرض حقوقاً على المالك، بعضها دائم، وبعضها مؤقت، فهو يلغي اعتبار الملكية المحرمة، ويحظر الربا والاحتكار والغش، وغيرها، من كل ما ينافي الأخلاق، ويناقض مصلحة جمهور الناس. ويجعل ضمير المسلم - الذي يراقب الخالق قبل الخلق- هو الحارس الأول على رعاية تلك الحقوق، المفروضة من قبل مالك المال الحقيقي، وهو الله تبارك وتعالى. ويعطي الإسلام الحاكم الشرعي - الذي يحكم بما أنزل الله - الحق في انتزاع ملكية الفرد، إذا تعارضت مع مصلحة عامة للجماعة، كما يعطيه الحق في الحجر على السفهاء والمبذرين، وغلّ يدهم من التصرف في أموالهم، التي هي في الواقع أموال الجماعة، أو أموال الله حسب مبدأ ( الاستخلاف ) الذي شرحناه.

    الإسلام والشيوعية:

    وإذا كانت الرأسمالية تقدس حرية الفرد - إلى الحد الذي ذكرنا- فإن للشيوعية نظرة أخرى:

    (أ) إنها تهدر قيمة الفرد وحريته وتعتبره ( ترساً ) في جهاز الدولة، وتقديسها إنما هو للمجتمع الذي تمثله الدولة. أما الفرد فليس له أن يتملك أرضاً أو مصنعاً أو عقاراً، أو غير ذلك من وسائل الإنتاج. بل يجب عليه أن يعمل أجيراً للدولة، التي تملك كل مصادر الإنتاج وتديرها، وتحرم عليه أن يحوز رأس مال وإن كان حلالاً. أما الإسلام فقد عرفنا أنه يحترم الملكية الفردية، لأنها من مقتضيات الفطرة، ومن خصائص الحرية، بل من خصائص الإنسانية، ولأنها أقوى دافع لزيادة الإنتاج وتحسينه، ولا يفرق الإسلام بين وسائل الإنتاج وغيرها، ولا بين الملكية الكبيرة والصغيرة، ما دامت قد جاءت بالطرق الشرعية.

    (ب) ثم إن الشيوعية، أو ما يعبر عنه بالاشتراكية العلمية أو الماركسية، تقوم فلسفتها على حرب الطبقات، وتأجيج نيران الصراع، بين بعضها وبعض، واستخدام وسائل العنف الدموية، حتى تتحطم في النهاية جميع الطبقات، باستثناء طبقة واحدة هي ( البروليتاريا ). أي العمال. والحق أن الذي ينتصر ليس طبقة العمال، بل مجموعة من الانتهازيين والمحترفين الحزبييّن والعسكريين، الذين يسيطرون باسم العمال على كل شئ، ويحرمون جمهور المواطنين من أي شيء. ولهذا كان ختام بيان ماركس: ( يا عمال العالم اتحدوا ) أي ضد الطبقات الأخرى. أما الإسلام فيقوم نظامه وفلسفته على بث الإخاء بين الناس، واعتبارهم جميعاً أسرة واحدة، وإصلاح ذات بينهم إذا فسدت، واعتبار ذلك أفضل من التطوع بالصلاة والصيام. وفرق بين من يوجه نداءه إلى العمال ليتحدوا ضد غيرهم، وبين من يوجه نداءه إلى الناس كافة ليتآخوا ويتحابوا: ( وكونوا عباد الله إخوانا ).

    (ج) والاشتراكية العلمية أو الماركسية يصاحبها دائما الضغط السياسي، والإرهاب الفكري، والحجر على الحريات، وكتم أنفاس المعارضين، واتهام كل معارض للحكم بأنه رجعي، أو عميل، أو خائن، أو غير ذلك، من ( الأكليشيهات ) المحفوظة عن الشيوعيين، من عهد ( لينين) إلى اليوم. وقد كتب ( لينين ) إلى أحد أصدقائه يقول: ( إنه لا بأس بقتل ثلاثة أرباع العالم، ليكون الربع الباقي اشتراكياً ). أما الإسلام فيقوم على الشورى، ويجعل النصيحة للحكام من لباب الدين، ويربي أبناء المجتمع على انتقاد المسيء بالرفق، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وينذر الأمة إذا رأت الظالم فلم تأخذ على يديه، أن يعمها الله بعقاب من عنده.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14 2024, 01:52