منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    فلسفة المصيبة : قصة موسى و الخضر

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : فلسفة المصيبة : قصة موسى و الخضر 710
    عارضة الطاقة :
    فلسفة المصيبة : قصة موسى و الخضر Left_bar_bleue90 / 10090 / 100فلسفة المصيبة : قصة موسى و الخضر Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    فلسفة المصيبة : قصة موسى و الخضر Empty فلسفة المصيبة : قصة موسى و الخضر

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 30 2011, 16:47

    فلسفة المصيبة : قصة موسى و الخضر Ihssas550b5e2706

    فلسفة المصيبة : قصة موسى و الخضر

    تمهيد:
    هذه القصة رمزية و لكي نفهم الحكمة منها لا بد من فك هذه الرموز, و هي كالاتى:
    الخضر: القدر وما يسوقه من مصائب قد يكون ظاهرها العذاب و باطنها الرحمة.
    نبي الله موسى: من يتعجب من فعل القدر و يستعجل الحكمة من ورائه.
    قصة خرق السفينة (خسارة المال):
    مشهد المصيبة: ﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ﴾ ( سورة الكهف الآية:71 ) مجموعة من البحارة, يعملون في البحر, مصدر رزقهم الوحيد هو هذه السفينة, أصابها القدر (الخضر), و لكن ما جعل هذه المصيبة اكبر هو أنهم مساكين ﴿ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي البَحْرِ ﴾ ( سورة الكهف الآية:79 )
    استنكار المصيبة:﴿ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا﴾ ( سورة الكهف الآية:71 ) استنكر موسى على القدر (الخضر) فعلته, وطلب الحكمة في أسرع وقت.
    تأخر الحكمة من وراء المصيبة: رفض القدر (الخضر) إظهار الحكمة لاختبار ثقة أهل السفينة في أن فعل الله كله خير ﴿ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾.
    الحكمة البالغة: ﴿ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا﴾ حقا, فعل الله كله خير.
    قصة قتل الغلام (خسارة الأحباب):
    مشهد المصيبة: ﴿فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ ﴾ ( سورة الكهف الآية:74 ) بعد ذلك سارا على شاطئ البحر حتى وصلا إلى مجموعة من الفتيان لم يبلغوا الحُلُم، ظل الخضر يبحث فيهم عن فتى بعينه حتى وجده، ثم قتله.
    استنكار المصيبة: ﴿ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ ( سورة الكهف الآية:74 ) استنكر موسى على القدر (الخضر) فعلته, وطلب الحكمة في أسرع وقت.
    تأخر الحكمة من وراء المصيبة: رفض القدر (الخضر) إظهار الحكمة لاختبار ثقة أهل الغلام في أن فعل الله كله خير ﴿ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾.
    الحكمة البالغة: ﴿وَأَمَّا الغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴾ لو أن الغلام ظل حيا, لأرهقهما في الدنيا, وفي الآخرة, كان الكفر سببا في دخولهم النار. ولكن في هذه الحالة, صبر الأبوان قليلا, لم يرهقهما في الدنيا, وفي الآخرة, دخلوا جميعا الجنة, الأب و الأم على صبرهما, و الابن لأنه غلام, اى انه لم يبلغ الحلم. حقا, فعل الله كله خير, ومردود هذا الخير ليس في الدنيا فقط, بل في الآخرة أيضا.
    قصة الجدار (تأخر الرزق):
    مشهد المصيبة: يتيمين في مدينة من البخلاء, ترك أبوهما كنز لهما, وبني عليه جدارا ليخفيه من أهل القرية اللئام, شارف هذا الجدار علي السقوط, وأخيرا, سيحصل اليتامى على أموالهم, ويظهر القدر (الخضر), و يقيم الجدار﴿فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَه ﴾, ويتأخر حصول اليتامى علي أموالهم, و لكن ما جعل هذه المصيبة اكبر هو أنهم يتامى يحتاجون للمساعدة, وأهل القرية لا يساعدونهم.
    استنكار المصيبة﴿ُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴾ استنكر موسى على القدر (الخضر) فعلته, وطلب الحكمة في أسرع وقت.
    تأخر الحكمة من وراء المصيبة: رفض القدر (الخضر) إظهار الحكمة ﴿قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ﴾.
    الحكمة البالغة: ﴿وَأَمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا ﴾ لو سقط الجدار, وظهر الكنز, لفرح الغلامين قليلا, ولكن, كان سيأخذه منهم أهل القرية اللئام, وشاء ربك أن يتأخر هذا الرزق, حتى يكبرا و يشتد عودهما, و يستطيعا حماية كنزهما, فهذا التأخير في الرزق كان بسبب حماية هذا الرزق, حقا, فعل الله كله خير.
    الخلاصة: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ (سورة البقرة الآية:216 (.

    المصدر: حلقات قصص القران-للدكتور عمرو خالد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28 2024, 18:15